اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

باتت ساعة المنطقة والعالم مضبوطةً على ساعة الحرب التي تشنّها "إسرائيل" على الفلسطينيين في قطاع غزة، والتي ترتدي عنوان التدمير الكامل والمنهجي للقطاع، بعيداً عن أية قيود أو اعتبارات إنسانية، حيث تسبّبت في الأيام الأربعة الماضية، بدمارٍ هائل للقطاع وسقوط 900 فلسطيني، فيما بلغت شرارة العدوان الإسرائيلي جنوب لبنان والقرى الحدودية، ما يُنذر باشتعال مواجهات على الجبهة الجنوبية، وإن كانت الرسائل الصاروخية في الأيام الماضية على هذه الحدود، تؤكد أن الوضع ما زال تحت السيطرة.

وحول ترددات حرب "إسرائيل" على غزة على الساحة اللبنانية، تحدث عضو كتلة "التنمية والتحرير" قبلان قبلان ل"الديار" معتبراً أنها "ترددات تطال المنطقة برمتها وليس فقط لبنان، لأن المسالة ليست سهلة وهي تتعلق بأهمّ قضية في المنطقة، وهي القضية الفلسطينية التي هي على تماس مع كل المنطقة العربية والإسلامية ومع كل العالم، وبالتالي الترددات كبيرة، ولأن لبنان على تماسٍ سياسي وجغرافي مع هذه القضية، فإن الترددات أيضاً ستكون حاضرة على الساحة اللبنانية".

وحول ما يتمّ تداوله عن أن منطقة الشرق الأوسط هي أمام عملية إعادة رسم جديدة، رأى أنه "كلما حصل حدث في المنطقة، يتحدثون عن شرق أوسط جديد، ففي العام 1982 وفي ال2006 وبالأمس، تحدث بنيامين نتنياهو عن ترسيم جديد للمنطقة، وإذا كان هناك أطراف لديها طموح بتغيير الواقع في الشرق الأوسط، فإن هذا الأمر هو رهن بإرادة أهل غزة والمقاومة، التي تقاتل بشراسة على أرض غزة وفي كل الأراضي الفلسطينية، وبالتالي فأن طموحات البعض هي أكبر من الواقع الذي يستطيعون الوصول اليه".

وعن الملفات السياسية الداخلية في ضوء هذه الحرب، لاحظ أن "الملف الرئاسي مؤجل منذ ما قبل اندلاع الحرب، وهو في الأساس كان في الثلاجة، والآن تدنت حرارة هذه الثلاجة"، موضحاً أنه "لم يكن لدينا حراك جدي بموضوع رئاسة الجمهورية، وإنما اليوم زادت الأمور تعقيداً، وبالتالي يجب انتظار جلاء غبار المعركة، وعلى أساسها يتمّ الحديث في أي جديد في الملف الرئاسي اللبناني وغيره، لأن التداعيات ستكون على كل الأمور المرتبطة بلبنان وبغير لبنان".

أمّا بالنسبة للملفات الداخلية الأخرى، كالنزوح السوري على سبيل المثال، فأكد أن "ما يحصل في فلسطين، قد غطّى على كل الملفات الثانية المفتوحة في المنطقة وليس فقط في لبنان، وعلى مستوى ملف الرئاسة كانت حفلة بازار سياسي وإعلامي، وبالنسبة للنزوح السوري كان حديث عن أنه يشكل خطر وجودي وغير وجودي كما كان يعتبر البعض، ولكن عندما يكون هناك خطر وجودي يهدد البلاد، على الجميع أن يتحرك ويبحث في كيفية تفادي هذا الخطر، لأن الكل يتحدث بملف النزوح، ولكن ما من خطوات عملية لحل هذا الموضوع، فلا حكومة تصريف الاعمال تحركت وتحدثت مع الحكومة السورية، كما أصدقاء أميركا أوروبا اللتين تغطيان وجود النازحين يتحدثون عن هذا الموضوع، لأنه ممنوع الكلام في الملف كما أن الجمعيات الإنسانية التي تستفيد مالياً من ملف النزوح لا تطرح هذا الملف". وأضاف أن "اللبنانيين ينتظرون المعجزات في هذه الملفات، ولكن في عصرنا الحالي ما من معجزات".

وحول تأثير الحرب على غزة على قطار التطبيع ومصير عملية التطبيع، توقف قبلان عند البيان الصادر عن الدول الخمس الكبرى، الذي دان حركة "حماس"، مشيراً إلى أنه

"يتمّ التفتيش اليوم عن 5 دول عربية تدين إسرائيل"!

الأكثر قراءة

ماذا يجري في سجن رومية؟ تصفيات إسلاميّة ــ إسلاميّة أم أحداث فرديّة وصدف؟ معراب في دار الفتوى والبياضة في الديمان... شخصيّة لبنانيّة على خط واشنطن وطهران