اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

تم الافراج عن ارشيف لتصريح الرئيس الفرنسي الجنرال ديغول في 27 حزيران 1967. وفي الترجمة الحرفية قال ديغول ان «اسرائيل» قامت بحرب ضد ثلاث دول هي مصر والاردن وسوريا واحتلت اراضيهم، وغدا ستحصل مقاومة وستقول «اسرائيل» ان ذلك ارهاب.

«لقد قررت كرئيس لفرنسا ان ادعم لبنان واقوم بتسليحه بعدما سلمته طائرات الميراج ورادارا هاما جدا لان دور لبنان يجب ان يبقى قويا».

لقد ادى دور لبنان الضعيف 1967 الى فرض اتفاق القاهرة من قبل الفلسطينيين على الجيش اللبناني بعد سنة وثلاثة اشهر في عام 1969، وحصلت منظمة فتح على منطقة العرقوب كلها وهذه كانت اكبر خسارة لسيادة لبنان.

اليوم لبنان امام دور استراتيجي يجب ان يتخذه، وليست الديار من تقول ذلك لمقاومة حزب الله، لان حزب الله هو الذي يعرف كل شيء عن ساعة المعركة وزمن الحرب ضد الكيان الصهيوني. بل نحن نقول في تحليل بسيط ونطلب ان تسامحنا المقاومة على رأينا، لان دور لبنان اليوم اذا دخل في المواجهة ضد العدو الاسرائيلي سيشعل الشرق الاوسط كله ويحجز له مكانا تاريخيا، ويحافظ على سيادته لعشرات السنوات، ويجعل العدو الاسرائيلي في موقع الضعف وليس في موقع القوة ضد لبنان.

ان الكيان الصهيوني في حالة اعلان عدم تجول، وكل المصانع مغلقة لانه تمت دعوة الاحتياط بحجم 15 في المئة من شعب الصهاينة. وكل المدن الصهيونية في فلسطين المحتلة شبه مغلقة، وسفارات الانذار تطلق في كل مكان.

والكيان الصهيوني يعيش حالة تسير به الى خطر وجودي. ولولا حاملة الطائرات الاميركية وتسليم الولايات المتحدة اهم الاسلحة التدميرية لجيش العدو الاسرائيلي، لكانت معنويات الكيان الصهيوني في الارض.

لقد استدعى رئيس اركان العدو 15 في المئة من الاحتياط، وكلهم عمال في مصانع وشركات تجارية. كما انه اذا حصلت الحرب على حدود لبنان، وهي بطول 82 كيلومترا فقط، فان العدو الصهيوني سيستدعي 15 في المئة ايضا من الاحتياط، وستصبح المصانع والشركات وكل البنية التحتية في الكيان الصهيوني معطلة. و «اسرائيل» ذاهبة نحو خطر بشأن استمرار وجودها، ليس الان، لكن على مدى بعيد لا يتجاوز ثلاثين سنة ربما، وفق التحليل.

لذلك ما لم يقم لبنان بدوره ضد الكيان الصهيوني سيخسر الكثير من سيادته ودوره في الشرق الاوسط، وسيصبح الرجل المريض في المنطقة.

الولايات المتحدة حشدت حاملة طائرات وبوارج واسلحة تدميرية لتسلم العدو الاسرائيلي الاسلحة كي يصمد في وجه المقاومة، سواء في غزة ام في داخل فلسطين، والاتي الاعظم ربما على حدود لبنان الجنوبية مع فلسطين المحتلة.

وان حزب الله يقوم بردع كل تحرك لجيش العدو الاسرائيلي وفق قواعد اشتباك يجعل معنويات الجيش الاسرائيلي في الحضيض، ويجعل معنويات الشعب اللبناني في اعلى مستوى.

يجب ان نتوقف عند خبر صحيفة نيويورك تايمز وواشنطن بوست وقناة سي ان ان التي هي وسائل اميركية ذات مصداقية، ان مسؤولا كبيرا في المخابرات الاميركية ابلغ الكونغرس الاميركي، ان المخابرات الايرانية ليس لها علاقة بهجوم حماس على غلاف قطاع غزة، وهذا الخبر يجب ان نتوقف عنده، وهو ذو دلالات على القارئ ان يفسرها.

ان شوارع تل ابيب خالية من اي مواطن، وحيفا ايضا ومحيط تل ابيب كله ومطارات الكيان الصهيوني والمجال الجوي لا تستقبل طائرات مدنية، والاسرائيليين يفتشون عن طريقة لمغادرة الكيان الصهيوني ولا يجدون طريقة الا محاولة الانتقال من الضفة الغربية الى الاردن كي يسافروا الى الخارج. كما انهم طلبوا ان تقوم طوافات من الجيش الاسرائيلي بنقلهم الى سيناء وشرم الشيخ كي يسافروا من مصر الى الخارج، وهم بعشرات الالاف.

نبقى ان نقول اخيرا ان الرهائن الاميركيين لن يتم الافراج عنهم. وقد قامت السفيرة الاميركية في بيروت بالاتصال بمسؤولين لبنانيين، وطلبت عدم التصعيد على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة، لكن الاهم لدى واشنطن الرهائن الاميركيون.

لقد قام رئيس منظمة الصحة العالمية بمقابلة الرئيس المصري الفريق الاول عبد الفتاح السيسي وتمنى عليه الوساطة لايصال الادوية الى مستشفيات غزة حيث الجرحى يموتون، لكن العدو الاسرائيلي رفض.

ان الكيان الصهيوني يترنح والمقاومين هم الاقوى، فلا يجب ان تضيع فرصة اظهار قوة لبنان وفعلها ضد الكيان الصهيوني، وعلى مدى الشرق الاوسط كله.

شارل ايوب

الأكثر قراءة

حزب الله يستبعد الحرب الشاملة والموفد الألماني غادر دون «جوابٍ» استشهاد القيادي محمد ناصر والمقاومة تمطر قواعد العدو بالصواريخ هل طرحت البطريركية المارونية صلاح حنين على» الثنائي الشيعي»؟