اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

يُعد موسم الزيتون في لبنان حدثًا مهمًا، فهو يمثل مصدر رزق، وغذاء وثروة وطنية، حيث يُزرع على مساحة تبلغ حوالي 150 ألف هكتار من الأراضي في لبنان، ويُنتج حوالي 100 ألف طن من الزيتون سنويًا، وهو ما يمثل حوالي 1٪ من الإنتاج العالمي.

هذا ويبدأ موسم قطف الزيتون في لبنان من شهر ايلول إلى شهر تشرين الثاني، وتتم عملية القطف التي قد تمتد لأيام يدويًا أو باستخدام آلات. بعد القطاف، يتم عصره لصنع زيت الزيتون أو يتم معالجته لصنع الزيتون الأخضر أو الأسود.

في إطار الجودة، يُعد زيت الزيتون اللبناني من بين أفضل أنواع الزيت في العالم، حيث يتميز بنكهة غنية ومحتوى صحي من الأحماض الدهنية غير المشبعة، كما ان يستخدم زيت الزيتون اللبناني في الطهي والطبخ والعناية بالبشرة.

ويعتبر موسم الزيتون موسمًا مزدحمًا بالنسبة للمزارعين اللبنانيين. يتطلب قطف الزيتون وعصر الزيت عملًا شاقًا، ولكن يمكن أن يكون أيضًا مثمرًا للغاية، اذ يوفر الموسم فرص عمل للعديد من اللبنانيين، ويساهم في الاقتصاد اللبناني بشكل كبير.

في عام 2023، يتوقع المزارعون اللبنانيون أن يكون موسم الزيتون جيدًا. ويرجع ذلك إلى الظروف الجوية المواتية، مثل هطول الأمطار الجيد في فصل الشتاء والربيع.

مردود موسم الزيتون على الاقتصاد اللبناني

يُعد موسم الزيتون مصدرًا مهمًا للدخل في لبنان، اذ يساهم في الاقتصاد اللبناني من خلال:

• توفير فرص عمل للعديد من اللبنانيين، بما في ذلك المزارعين والعمال الموسميين.

• زيادة الصادرات من زيت الزيتون إلى العديد من البلدان حول العالم.

• تعزيز السياحة، اذ يجذب موسم الزيتون السياح إلى لبنان للاستمتاع بتجربة قطف الزيتون.

في عام 2023، يتوقع أن يساهم موسم الزيتون في الاقتصاد اللبناني بمبلغ يتراوح بين 500 و600 مليون دولار أمريكي.

التحديات التي تواجه موسم الزيتون في لبنان

يواجه موسم الزيتون في لبنان بعض التحديات، مثل:

• التغير المناخي الذي يؤثر على زراعة الزيتون في لبنان، مما يؤدي إلى انخفاض الإنتاج والجودة.

• الحرب الأهلية السورية أدت إلى انخفاض الطلب على زيت الزيتون اللبناني في الأسواق السورية.

• التنافس من الدول الأخرى، اذ تنتج العديد من الدول المتوسطية زيت زيتون عالي الجودة، مما يشكل منافسة لزيت الزيتون اللبناني في الأسواق العالمية.

على الرغم من هذه التحديات، يُعد موسم الزيتون في لبنان حدثًا مهمًا للاقتصاد اللبناني، حيث يوفر فرصًا للنمو الاقتصادي وتعزيز الصناعة الزراعية في لبنان.

الأكثر قراءة

سيجورنيه يُحذر: من دون رئيس لا مكان للبنان على طاولة المفاوضات الورقة الفرنسيّة لـ«اليوم التالي» قيد الإعداد حماس تؤكد: لا اتفاق من دون وقف نهائي لإطلاق النار!