اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

من غير الواضح، وبعد مرور أسبوعٍ على عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة "حماس" على مستوطنات غلاف غزة، المسار الذي ستأخذه المواجهات في ضوء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وعلى الشعب الفلسطيني المُحاصر، وما إذا كانت هذه الحرب ستقف عند حدود الأراضي الفلسطينية، في ضوء المناوشات العسكرية بين إسرائيل و"حزب الله" على جبهة الجنوب. وفي هذا المجال، لا يُخفي عضو كتلة "الإعتدال الوطني" النائب وليد البعريني، وجود خشية من اتساع رقعة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى لبنان، وذلك انطلاقاً من الأطماع الإسرائيلية، لكنه يكشف بأن "لبنان كله يتجنّب الحرب". "الديار" سألت النائب البعريني عن المشهد السياسي الداخلي وارتدادات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة على الواقع العام وعلى الملفات المحلية، وكان الحوار الآتي:

*هل ما زال لبنان حتى الساعة بمنأى عن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة؟

-لا يمكن القول إننا بمنأى عن هذه الحرب، بينما شيّع لبنان بالأمس صحافياً قتله الإسرائيليون وهناك جرحى من زملائه، كما أن هناك اعتداءات إسرائيلية يومية على لبنان وحدوده الجنوبية، ولذلك لا شك أن الوضع دقيق.

*ما هي ترددات هذه الحرب على لبنان؟ وهل تراجع الإهتمام بكل العناوين الداخلية بما فيها الملف الرئاسي؟

-ما نخشاه أن تتوسّع الحرب وتشمل لبنان، كما هي الحال في غزة، فالإسرائيلي عدوٌ له أطماع بلبنان وهذا معروف. وهذا الواقع بطبيعة الحال، قد أدى إلى تأخير وتأجيل البحث بكل العناوين السياسية الأخرى.

*لماذا لم تشاركوا باللقاء النيابي الذي انعقد بالأمس في دار الفتوى؟

-موقفنا واضح منذ اليوم الأول. وعدم المشاركة ليس موقفاً لا ضد دار الفتوى لا سمح الله، التي نعتبرها مرجعيتنا ومرجعيةً وطنية كبيرة، ولا ضد القضية الفلسطينية التي هي قضيتنا العربية الأم، بل إن عدم المشاركة كان بسبب ارتباط مسبق.

*هل تعتبرون أن حرب إسرائيل على غزة تهدف إلى تغيير خارطة المنطقة وتحديداً في غزة؟

-لا شك أن للحرب تداعياتها ونتائجها، ومن المُبكر الحديث عن المرحلة المقبلة بضوء التطورات المتسارعة.

*لماذا تأخر رئيس تيار "المستقبل" الرئيس سعد الحريري في التعليق على هذه الحرب؟

-هذا سؤال هو وحده يملك إجابته، فهو علّق العمل السياسي وبالتالي ليس مُطالباً بموقف فوري، أمّا التزامه القضية الفلسطينية فواضح وراسخ.

*هل تعتبر أن الإنتصار الذي حققته عملية "طوفان الأقصى" سوف توظفه حركة "حماس" في إطار حلّ الدولتين؟

-أكرر أنه من المُبكر الحديث عن هذه الأمور في وقتٍ لا يزال فيه الإجرام الإسرائيلي مستمراً ويزداد وحشيةً بينما الغرب يؤيّد الإسرائيليين ويدعمهم بإجرامه أو بالحدّ الأدنى يتغاضى عن هذه الإرتكابات ويسكت عنها.

*هل يستطيع لبنان تحمّل الدخول في حرب مع إسرائيل، وما هو الموقف الحكومي الرسمي؟ ومن يمتلك قرار الحرب؟

-شهدنا جلسةً لمجلس الوزراء الخميس، وسمعنا موقف الرئيس نجيب ميقاتي. وما ألاحظه أن كل لبنان يتجنّب الحرب، ولا أحد أساساً يرغب بالحرب والدمار والقتل، ولكن الأهمّ هو السؤال: هل فعلاً إسرائيل تسعى لحربٍ على لبنان من خلال ممارساتها واعتداءاتها؟"

الأكثر قراءة

ماذا يجري في سجن رومية؟ تصفيات إسلاميّة ــ إسلاميّة أم أحداث فرديّة وصدف؟ معراب في دار الفتوى والبياضة في الديمان... شخصيّة لبنانيّة على خط واشنطن وطهران