اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


قفزت أسعار النفط بنحو ستة في المئة في نهاية الاسبوع المنتهي ، وحقق خام برنت أعلى مكسب أسبوعي منذ شباط الماضي، وسط مخاوف المستثمرين من احتمال اتساع نطاق التوترات في الشرق الأوسط.

ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بواقع 4.89 دولار أو 5.69 في المئة إلى 90.89 دولار للبرميل عند التسوية، وسجل خام برنت مكاسب أسبوعية بنحو 7.2 في المئة، وهي أكبر زيادة منذ شباط.

كما سجلت العقود الآجلة للخام الأميركي أفضل أداء يومي منذ الثالث من نيسان الماضي بواقع 4.78 دولار أو 5.77 في المئة لتبلغ 87.69 دولار للبرميل عند التسوية، وأسبوعيا قفزت عقود خام نايمكس بـ 5.6 في المئة.

وسجل كلا الخامين القياسيين أعلى مكاسبهما اليومية بالنسبة المئوية منذ نيسان.

ولم يكن للأحداث في الشرق الأوسط تأثير يذكر في إمدادات النفط والغاز العالمية، فإسرائيل ليست منتجا كبيرا للنفط. ومع ذلك، يقوم المستثمرون ومراقبو السوق بتقييم كيفية تصعيد الأمر وما قد يعنيه بالنسبة للإمدادات من الدول المجاورة في أكبر منطقة منتجة للنفط في العالم.

قال وزير النفط الإيراني جواد أوجي ، إنه من المتوقع أن تصل أسعار النفط إلى 100 دولار للبرميل بسبب الوضع الحالي في الشرق الأوسط، حسبما نقلت وكالة "شانا" التابعة لوزارة النفط الإيرانية.

وهناك مخاوف من تراجع إمدادات النفط الإيرانية، إذا شددت الولايات المتحدة تطبيق العقوبات على صادرات النفط الإيرانية بسبب أي دور قد تؤديه في الصراع.

وتعززت أسعار النفط أيضا من الخطوة التي اتخذتها الولايات المتحدة الخميس الفائت بفرض أول عقوبات على مالكي الناقلات التي تحمل النفط الروسي بسعر أعلى من الحد الأقصى لسعر مجموعة السبع البالغ 60 دولاراً للبرميل، في محاولة لسد الثغر في الآلية المصممة لمعاقبة موسكو على حربها في أوكرانيا.

وروسيا هي ثاني أكبر منتج للنفط في العالم ومُصدر رئيسي، وقد يؤدي التدقيق الأميركي المشدد على شحناتها إلى تقليص الإمدادات.

وقال أندرو ليبو، رئيس شركة ليبو أويل أسوشييتس: "تتوقع سوق النفط أن تطبق الولايات المتحدة عقوبات أكثر صرامة على كل من روسيا وإيران، مما سيؤدي إلى انخفاض الإمدادات".

أبقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) هذا الأسبوع توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط، مستشهدة بمؤشرات على مرونة الاقتصاد العالمي حتى الآن هذا العام، وتوقعت مزيدا من المكاسب في الطلب في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم.

وعلى صعيد الإمدادات الأميركية، أضافت شركات الحفر هذا الأسبوع أربع منصات نفطية في أكبر زيادة أسبوعية منذ اذار، حسبما ذكرت بيكر هيوز في تقريرها الأسبوعي.

الهند: الاقتصادات الناشئة تشعر بالخطر

وقالت وزيرة المالية الهندية نيرمالا سيتارامان، إن العديد من الاقتصادات الناشئة تشعر بالقلق إزاء تأثير الأزمة الراهنة في الشرق الأوسط  بأسعار الوقود.

جاء ذلك في إطار توضيح الوزيرة لتفاصيل المناقشات التي أجراها كبار المسؤولين الماليين بمجموعة العشرين في مدينة مراكش بالمغرب.

وفي إشارة إلى الهجمات بين إسرائيل وحماس، قالت الوزيرة "إن الأزمة الأخيرة في الشرق الأوسط والقلق بشأن نقص الوقود هي مخاوف تساور العديد من الدول وقد عبَّرَت عنها أيضا".

واجتمع كبار المسؤولين الماليين بمجموعة العشرين على هامش الاجتماع السنوي لصندوق النقد والبنك الدوليين في مراكش. وتنتهي الرئاسة الدورية للهند لمجموعة العشرين في نوف

وكانت كريستالينا غورغييفا، مديرة صندوق النقد الدولي، قد قالت ، إن الصراع بين "إسرائيل" وحماس "يفطر القلوب"، ويهدد بإضافة المزيد من القتامة على أفق الاقتصاد العالمي الغائم بالفعل.

وفي حديث خاص لـ سكاي نيوز عربية، حذرت المديرة الإدارية للمخاطر السيادية بالشرق الأوسط وآسيا في وكالة موديز، ماري ديرون، من أن يطول أمد الصراع مما قد يتسبب بتدهور الظروف الاقتصادية وفي قدرة الحكومات على تصميم وتنفيذ السياسات ويمكن أن تكون له آثار في الأسواق المالية بشكل عام وعلى الثقة في المنطقة". 

الأكثر قراءة

صرخة معلولا: أيّها الأسد أنقذنا