اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

إنشغال لبنان بالعدوان الاسرائيلي على غزة، لم يمنع 25 ناشطاً في "ثورة 17 تشرين الاول" من إعلان "النفير العام" في ذكراها الرابعة والتي صادفت امس، حيث دعوا في بيان نواب "التغيير" الى الاستقالة، والالتحاق بـ "قيادة الثورة" الجديدة.

هذه الدعوة التي لم تترجم امس بتظاهرة كبيرة في ساحة الشهداء، قابلها حراك لعشرات الناشطين في "ساحات الثورة" بوقفة رمزية، وانضم اليهم 5 نواب من "التغييريين" هم: بولا يعقوبيان ، فراس حمدان ، ياسين ياسين ، نجاة عون وابراهيم منيمنة.

وتكشف يعقوبيان لـ "الديار" انها لم تتلق اي دعوة للاستقالة، وتذكّر بأنها اول من استقال من مجلس النواب وبرلمان ما قبل "الثورة". وتؤكد انها ومجموعة من النواب (فراس حمدان، ياسين ياسين، نجاة عون ، ابراهيم منيمنة وملحم خلف)، لا يزالون يتحركون ويتشاركون في العديد من القضايا النيابية والشعبية، وآخرها امس بخصوص اللجان وعدم صلاحية المجلس بالانعقاد من دون انتخاب الرئيس.

وعلى مستوى الناشطين، والدعوات للتحرك وتأسيس "مجلس قيادي ثوري" جديد، يكشف الناشط والاستاذ الجامعي بسام الهاشم والقيادي السابق في "التيار الوطني الحر" لـ "الديار" ان "الحراك الثوري" اليوم خجول واعلامي، ولم يعد لثورة 17 تشرين الاول الزخم الشعبي والميداني، بل تحولت الى مناسبة اعلامية. ويقول انه "كان ولا يزال وسيبقى ناشطاً الى الابد من اجل التغيير"، ولكنه يؤكد ان من كان يعول عليهم للتغيير من الشباب والطاقات قد هاجروا منذ 4 سنوات، وحتى اليوم هناك 300 الف شاب وشابة من نواة "الثورة" قد غادروا بعدما باتوا فاقدي الحيلة في لبنان، بسبب الاوضاع والازمات السياسية والاقتصادية والمالية والاجتماعية.

بدوره، يؤكد الناشط والاستاذ الجامعي سمير سكاف لـ "الديار"، وهو كان ناشطاً في صفوف "اتحاد ساحات الثورة"، والتي كانت تنظم التحركات الميدانية وتحشد للتظاهرات وتوجه المتظاهرين، الى ان ما صدر امس هو عبارة عن بيان من عدد من "الرفاق الثوريين المتحمسين"، ولكن يجب ان نكون واقعيين وعقلانيين في طروحاتنا، فالثورة تحتاج الى محرك والى ظاهرة وحالة شعبية متوقدة، وهي لم تعد موجودة اليوم. فربما التوجه للتغيير لا يزال موجوداً والهمة موجودة والنيات صافية، ولكن القدرة على التنفيذ والخوض في الساحات وادوات التغيير لم تعد متوافرة، بسبب انكفاء الشارع والازمات، وكذلك ابتعاد رموز "الثورة" لعدم توافر الظرف المناسب عن الشارع.

الأكثر قراءة

ماذا يجري في سجن رومية؟ تصفيات إسلاميّة ــ إسلاميّة أم أحداث فرديّة وصدف؟ معراب في دار الفتوى والبياضة في الديمان... شخصيّة لبنانيّة على خط واشنطن وطهران