اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

خطفت المجزرة "الإسرائيلية" بحق مئات المدنيين من العائلات، الذين كانوا قد لجأوا إلى مستشفى المعمداني في وسط غزة، الأضواء عمّا عداها من أحداث وعناوين سياسية وأمنية، ومن اعتداءات مستمرة بحق الشعب الفلسطينين في إطار الحرب المعلنة على غزة منذ السابع من أيار. وفي ردة فعل شعبية مباشرة، انفجر الشارع الفلسطيني كما العربي منذ الأمس ونزل المواطنون إلى الشوارع، فيما تحوّل محيط السفارة الأميركية في عوكر مركزاً للتظاهر والإحتجاج على الدعم الأميركي المطلق للعدو الاسرائيلي، في ضوء زيارة الرئيس جو بايدن التضامنية مع "إسرائيل"، وتبنّيه الرواية "الإسرائيلية" بالنسبة لمجزرة مستشفى المعمداني.

وفي هذا الإطار، يؤكد المسؤول الإعلامي لحركة "حماس" في لبنان وليد كيلاني لـ"الديار"، أن "المشهد قد تبدّل ما بعد مجزرة المستشفى المعمداني"، مشيراً إلى أنّ "العدو الإسرائيلي وبعد مرور 10 أيام على العدوان الإسرائيلي، ما زال يمارس الإجرام بحق الشعب الفلسطيني بعدما أصيب بنكسة كبيرة، لأن المقاومة إستطاعت تدمير الفرق الإسرائيلية بأكثر من نقطة عسكرية، ممّا تسبّب بانهيار أمني في الدقائق الأولى من المعركة في 7 تشرين الأول". ويعتبر كيلاني أن "عملية طوفان الأقصى، قد أربكت العدو على كل المستويات السياسية والعسكرية والإعلامية، وفضحت هشاشة جيشه".

ويشدِّد كيلاني، الذي شارك بالأمس في التظاهرات الإحتجاجية أمام السفارة الأميركية في عوكر، أن "المجازر الإسرائيليلة، والتي كان آخرها والأكثر فظاعة فيها مجزرة المستشفى المعمداني، قد حصلت بدعمٍ أميركي مطلق وكامل، ولهذه الأسباب أتى انفجار الغضب في الشارع ضد واشنطن، إنطلاقاً من رفضنا لهذا الدعم ولسياسة الكيل بمكيالين، خصوصاً وأن الإدارة الأميركية هي شريك للصهيوني في عدوانه على أهلنا وشعبنا في فلسطين".

وعن الرسالة التي وجّهها المتظاهرون من عوكر، يوضح أنها "تندرج في إطار التعبير عن الغضب الشعبي وعن التضامن مع الشعب الفلسطيني، والإحتجاج على كل ما يحصل من قتل للأطفال والنساء، حيث أن الرسالة التي حملتها التظاهرة الى السفارة الأميركية هي وقف الدعم للعدو الإسرائيلي، الذي يحاصر ويقتل أهل فلسطين بعدما بلغ عدد الشهداء نحو 3200 شهيد، كما يدمِّر القطاع ويهدم المنازل على رؤوس قاطنيها ويدمِّر البنى التحتية في غزة، من اتصالات ومواصلات ويمنع وصول قوافل الإغاثة إليه".

ومن هنا، يرى كيلاني أن الولايات المتحدة قد "هرولت لنجدة العدو بكل أسلحتها وأسطولها البحري وقياداتها السياسية، وكذلك قامت الدول الأوروبية التي دعمت الرواية الإسرائيلية حول السابع من أكتوبر، والتي تمّ تكذيبها، وقد تكرّر الأمر مع مجزرة المعمداني، ولو أنهم غيّروا الرواية كما سبق وفعلوا في جريمة قتل الصحافية شيرين عاقلة حيث زوّروا الحقيقة وبدّلوا 4 مرات روايتهم حول الجريمة".

وعن ارتدادات المجزرة الأخيرة والجريمة بحق الإنسانية وتأثيرها على مسار الحرب في غزة، يقول إن "ما تلقّاه العدو في 7 أكتوبر كان ضربة استراتيجية قاصمة له، وهي سوف تعيد رسم خارطة الشرق الأوسط وتعيد القضية الفلسطينية إلى البوصلة الصحيحة وهي تحرير فلسطين، خصوصاً وأن المستوطنات سقطت خلال نصف ساعة، ولذلك كان استجداء الإميركيين من نتنياهو"، كما يكشف أن "المقاومة صامدة وما زالت تملك العديد من الأوراق التي لم تستخدمها بعد".

وعليه، يدعو كيلاني إلى المزيد من "الضغط على العدو الصهيوني وعلى الدول الداعمة له، حتى تصل الرسالة الواضحة بأن فلسطين وغزة والمقاومة ليسوا لوحدهم" ، مشدّداً على "ضرورة الذهاب إلى أبعد من الإستنكار من خلال الدعم المالي والعسكري، وأيضاً من خلال الكلمة والسياسة والإعلام، أي أن يقوم كل فريق بما يملك من قوة في الدفاع عن غزة".

أما عن الدعم الميداني، فيعتبر كيلاني أن "المقاومة باقية على جهوزيتها، وعلى المستوى اللبناني، فهي ترحِّب بكل ما يمكن أن يساعد المقاومة، علماً أن الدعم الميداني منوط بحزب الله لأن المقاومة في لبنان هي التي تقرِّر وسيلة الدعم للمقاومة في غزة".


الأكثر قراءة

ماذا يجري في سجن رومية؟ تصفيات إسلاميّة ــ إسلاميّة أم أحداث فرديّة وصدف؟ معراب في دار الفتوى والبياضة في الديمان... شخصيّة لبنانيّة على خط واشنطن وطهران