غضب في الشمال... المطران منصور: لإنهاء حالة الصمت

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

القت مذبحة المستشفى المعمداني في غزة بظلالها السوداء في الشمال الذي شهدت شوارعه وساحاته مسيرات شعبية غاضبة ومستنكرة، وخرجت الحشود الى الشوارع مترافقة مع دعوات الى الانخراط في عملية تحرير فلسطين المحتلة.

كل الشمال من طرابلس الى الكورة والبترون وزغرتا وعكار والضنية والمنية، في اقصى درجات الغضب والاستنكار، مترافقة مع نداءات الى الشعوب العربية للزحف نحو فلسطين بشكل جدي، وان التحرير قد حان لازالة الكيان الصهيوني، حسب ما اجمعت عليه الكلمات في الاعتصامات والمسيرات التي نظمت في طرابلس وعكار والمنية، وشارك فيها عشرات المئات من المواطنين.

كما حصل تظاهرات ومسيرات سيارة في طرابلس وعكار، ولقاءات شعبية متعددة واعتصامات في الشمال ومخيماته، للتنديد بالمذبح التي يرتكبها العدو الصهيوني وافظعها مذبحة المستشفى المعمداني، التي تعتبر المذبحة الافظع في تاريخ البشرية، والتي حولت الاطفال والنساء والشيوخ الى اشلاء.

اعلام فلسطين ارتفعت في المسيرات، في استعادة لمشاهد الاعتزاز بمقاومة اطلقت الخطوات الاولى لعملية تحرير ارض فلسطين من النهر الى البحر، وكل ذرة تراب فلسطينية دنسها الاغتصاب الصهيوني ..

الاحزاب والقوى الوطنية والقومية وفصائل المقاومة الفلسطينية ورجال دين مسيحيين ومسلمين وفعاليات وشخصيات، التقوا جميعا في ساحات عكار في العبدة وحلبا، وطرابلس في ساحة التل وساحة عبد الحميد كرامي( النور)، والقيت كلمات التنديد والاستنكار، ودعوة قادة العالم الى يقظة ضمير والتصدي للاجرام الصهيوني، الذي فاق كل اجرام في التاريخ. ونوهت الكلمات بعملية الشرارة الاولى للتحرير والاعتزاز بالمقاومين مع دعوات للمشاركة في طوفان يحرر الارض ..

هذا، ولبّى حشدٌ كبيرٌ من محافظة عكّار النداء لوقفة تضامن مع غزّة والمقاومة وعموم فلسطين، ورُفِعت الأعلام اللبنانيّة والفلسطينيّة مع الأناشيد الثوريّة، وكانت كلمة لمطران عكّار وتوابعها للروم الارثوذكس المتروبوليت باسيليوس منصور، الذي دعا "الحكّام إلى إنهاء حالة الصمت والرهان في غير مكانه وهذا خذلان ما خلا القِلّة منهم. كما اكد ان المسيحيّين العرب يتشبّثون بأرضهم وأمّتهم مع المسلمين، لأنّها أرض الإيمان والحضارة والأخلاق والإنسانيّة، وقد حملناها إلى شعوب الغرب ممّن يساندون الكيان الصهيوني ومشاريع الاستعمار التي لا أخلاق فيها ولا عدالة ولا إنسانية وكلّ ما كانوا يتشدّقون به عن الحرّيّة وحقوق الإنسان كان مجرّد تمويه وتعمية لمن صدّقهم".

الى جانب ذلك، سجلت للمرة الاولى دعوات من شباب عكاري وطرابلسي للانتقال الى الجنوب اللبناني، وتخطي كل الحواجز والانخراط بعمليات المقاومة، معلنين ايمانهم بان فلسطين دخلت عصر التحرير والنصر ..

وسجلت كلمات للقوى الوطنية والقومية ترفض الحلول المقترحة على حساب القضية الفلسطينية، تدعو الى حل الدولتين فوق ارض مغتصبة .. واجمعت الكلمات على ان الحق القومي لا يتجزأ، فأرض فلسطين واحدة، واي اذعان لمنطق "الدولتين"، هو اذعان للباطل ولمنطق الاغتصاب، ففلسطين واحدة لا تتجزأ عاصمتها القدس الواحدة الموحدة، واي حل آخر هو خارج سياق الحق التاريخي لابناء فلسطين.

كما اجمعت الكلمات على ان مذبحة المستشفى المعمداني هي ترجمة لتعاليم التلمود والتوراة، الداعية الى ابادة الشعوب المناهضة لقيام الكيان اليهودي في ارض فلسطين.