انحياز بايدن جعل الحرب اقرب والقصف الجوي بات اخطر من الاجتياح البري

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

من خلال تصريحات الرئيس الاميركي جو بايدن اثناء زيارته للكيان الصهيوني بات واضحا ان الادارة الاميركية تعطي الضوء الاخضر لاسرائيل للقيام باجتياح بري خاصة باتجاه مدينة غزة والمنطقة الشمالية من قطاع غزة، وهو امر خطير جدا ان تنحاز دولة كبرى مثل الولايات المتحدة الى الوحشية الصهيونية التي لا تتوقف عن القصف الجوي على كامل قطاع غزة الذي مساحته 360 كيلومترا مربعا وعدد سكانه حوالى المليونين واربعمئة الف لاجئ فلسطيني لجأوا الى هذا القطاع منذ سنة 1948 يوم النكبة الفلسطينية الكبرى.

تصريحات الرئيس الاميركي جو بايدن واضحة من ان الولايات المتحدة تقف اليوم وغدا ودائما الى جانب اسرائيل وانها ستعمل بكل طاقاتها على ضمان امنها وتزويدها بكامل الاسلحة، ومن خلال الاعلام الاميركي ان الولايات المتحدة حتى الان زودت اسرائيل بكل انواع الاسلحة بقيمة 21 مليار دولار كما ان المجرم الكبير رئيس حكومة اسرائيل نتانياهو طالب الرئيس الاميركي بدعم اسرائيل بـ 10 مليارات دولار نتيجة الخسائر الناتجة عن الحرب الوحشية الصهيونية على الشعب الفلسطيني وعلى قطاع غزة بدل ان يكون الموضوع بالعكس لان الوحشية الصهيونية بالقصف الجوي باتت اخطر واكبر من الاجتياح البري اذا حصل ضد قطاغ غزة وخاصة شماله وايضا على عاصمة قطاع غزة اي مدينة غزة.

وقد اعلن الرئيس بايدن ان الولايات المتحدة قررت تقديم 100 مليون دولار للشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، ونحن هنا لا نريد اي صدقة من الولايات المتحدة للشعب الفلسطيني لكن اليس من العار ان تقدم الولايات المتحدة 31 مليار دولار اسلحة ومساعدات مالية للكيان الصهيوني الوحشي الذي يشن ليل نهار غارات على المدنيين في قطاع غزة فيما تقدم 100 مليون دولار لكامل قطاع غزة والضفة الغربية.

ان زيارة جو بايدن وتصريحاته في اسرائيل جعلت المنطقة اقرب الى الحرب وهو اعطى الضوء الاخضر لجيش العدو الاسرائيلي للقيام بالهجوم البري على مدينة غزة وشمال القطاع وفق ما ذكر صحافيون مرافقون لزيارة الرئيس الاميركي بايدن بعد خروج طائرة الرئيس الاميركي من اجواء فلسطين المحتلة لان الامن الاميركي طلب من الصحافيين عدم التصريح بأي حديث وعدم القول عن موعد سفرهم الا بعد خروج طائرة الرئيس الاميركي بايدن من اجواء فلسطين المحتلة وذلك لاسباب امنية ولكن خلال وجودهم في الطائرة تحدث اليهم الرئيس الاميركي او احد مساعديه.

لقد اصبح القصف الجوي الوحشي على قطاع غزة اكثر وحشية من الاجتياح البري كما ان المعلومات التي ذكرتها قناة «ان بي سي» الاميركية ان الجيش الاميركي قام بتزويد الجيش الاسرائيلي بالصواريخ التي تخرق بعمق 6 امتار لضرب الانفاق ،هذا يدل على ان الولايات المتحدة اعطت الضوء الاخضر لجيش العدو كي يقوم بالاقتحام البري لقطاع غزة وخاصة العاصمة.

لم نعد بعيدين عن الحرب لكن لبنان القوي الذي يردع كل يوم جيش العدو الاسرائيلي ولا يتجرأ هذا الجيش على استعمال طائراته كما جرت العادة من طائرات اف 16 واف 15 وخاصة اف 35 ضد الاراضي اللبنانية لانه يعرف تماما ان لبنان القوي بات قادرا على ضرب كل الكيان الصهيوني وكما يهددنا باعادة لبنان الى العصر الحجري، فان هذا الكيان ستتم هجرة كبيرة منه من الصهيونيين الذين لديهم جنسية اخرى اضافة الى ان الوكالة الدولية اليهودية تعمل على ارسال مئتي الف يهودي سنويا من رجال اعمال وعائلات كي يزداد عدد سكان الكيان الصهيوني مليون نسمة كل خمس سنوات كما هو مخطط لهم.

وان لبنان اذا تم فرض الحرب عليه فان دخوله في هذه الحرب سيحجز له مكانا هاما في الشرق الاوسط ،ذلك ان لبنان سيكون اقوى من سوريا واقوى من الاردن واقوى من العراق الذي يعيش ظروفا صعبة كما هو وضع سوريا الحالي كذلك سيكون لبنان قويا بشكل ان اي مفاوضات تجري في المنطقة ستمر في بيروت وعبر الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة وعبر بناء اقتصاد لبنان ولن يتم وقف اطلاق النار في المنطقة الا بعد اعادة اعمار لبنان ولن يكون هنالك وقف لاطلاق النار قبل قيام دول الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة برفع الحصار الاقتصادي والمالي غير المعلن عن لبنان.

شارل أيوب