اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

كثيرًا ما يتعرض الأطفال لاتهاب اللوزتين، وهي حالة تتطلب غالبًا علاجًا طويل الأمد، وفي بعض الحالات، تتطلب الاستئصال الجراحي للوزتين الموجودتين في الجزء الخلفي من الحلق. استئصال اللوزتين هو إجراء شائع، خاصة بين مرضى الأطفال. ويمكن أن تساعد هذه العملية على الوقاية من تكرار التهاب اللوزتين، وربَّما على الحدِّ من التهاب الأذن الوسطى. ويكون التهابهما المتكرر السبب الأكثر مصادفةً لاستئصال اللوزتين.

متى نلجأ الى الاستئصال؟

اللوزتان هما خط الدفاع الأول لجهاز المناعة ضد البكتيريا والفيروسات التي تدخل الفم، وقد تجعل هذه الوظيفة اللوزتين تحديدًا عرضة للعدوى والالتهابات، ومع ذلك فإن وظيفة الجهاز المناعي في اللوزتين تتراجع بعد سن البلوغ، وهو عامل قد يكون مسؤولاً عن الحالات النادرة لالتهاب اللوزتين لدى البالغين.

وبحسب الإختصاصي في طب الأطفال الدكتور نيكولا عطية، قد يُنصح بإجراء استئصال اللوزتين كإجراء لمنع نوبات التهاب اللوزتين المتكررة، والتي يتم تحديدها عادةً وفقًا للمعايير الاتية:

- الإصابة بما لا يقل عن سبع إصابات بالتهاب اللوزتين خلال العام السابق.

- المعاناة من خمس إصابات بالتهاب اللوزتين على الأقل سنوياً خلال العامين الماضيين المتتاليين.

- وجود تاريخ للإصابة بالتهاب اللوزتين على الأقل ثلاث مرات سنويًا لمدة ثلاث سنوات متتالية.

اضاف: في الحالات التي لا تستجيب فيها العدوى البكتيرية المسؤولة عن التهاب اللوزتين للعلاج بالمضادات الحيوية، أو عندما تؤدي العدوى إلى تراكم القيح خلف اللوزتين، المعروف أيضًا باسم خراج اللوزتين، ولا تتحسن باستخدام الأدوية أو تصريف القيح الإجراءات، فقد يكون من الضروري إجراء مزيد من التدخل الطبي. في مثل هذه الظروف، يمكن النظر في خيارات العلاج البديلة أو التدابير الجراحية لمعالجة العدوى المستمرة أو الخراج بشكل فعال، وضمان صحة المريض وتعافيه.

وتابع: و في الحالات التي يستوفي فيها الأفراد هذه المعايير، غالبًا ما يوصى بإجراء استئصال اللوزتين كحلّ محتمل لتقليل تكرار وشدة نوبات التهاب اللوزتين في المستقبل.

ما بعد العملية...

وشرح عطية المشاكل الشائعة التي تحدث بعد استئصال اللوزتين بالآتي:

- ألم متوسط إلى شديد في الحلق لمدة أسبوع أو أسبوعين.

- الشعور بشيء عالق في الحلق.

- غثيان وقيء لبضعة أيام.

- حمى خفيفة لعدة أيام.

- تورم اللسان أو الحلق.

- قلق أو اضطرابات النوم لدى الأطفال.

- ألم في الأذنين أو الرقبة أو الفك.

- رائحة فم كريهة تصل إلى أسبوعين.

استئصال اللوزتين وعلاقتها بخطر الإصابة بالتهاب المفاصل

هذا وخلُصت دراسة حديثة إلى أن استئصال اللوزتين في مرحلة الطفولة يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالتهاب المفاصل في سن الشيخوخة. وشملت الدراسة السويدية زهاء 7000 شخص مصابين بالمرض، تم تشخيصهم بين يناير 2001 وديسمبر 2022.

وشمل التحليل عوامل الخطر المبكرة في الحياة، بما في ذلك عمر الأم عند الولادة، والوزن (BMI) في الحمل المبكر، ومدة الحمل، ووزن الطفل عند الولادة، ونوع الولادة. كما أُخذ عدد الأشقاء في الاعتبار، والالتهابات الخطرة في مرحلة الطفولة منذ الولادة وحتى سن 15 عاما، و استئصال اللوزتين والزائدة الدودية قبل سن 16 عاما.

ووجد الباحثون أن أولئك الذين لديهم أشقاء أكبر سنا كانوا أكثر عرضة للخطر بنسبة تتراوح بين 12 و15%، بينما ارتبطت حالات العدوى الخطرة في مرحلة الطفولة بزيادة فرص الإصابة بنسبة 13%. ومع ذلك، ارتبطت إزالة اللوزتين بزيادة خطر الإصابة بهذه الحالة بنسبة 30%، والتي تتميز عادة بالتهاب العمود الفقري والمفاصل والأوتار، ما يؤدي إلى الألم والتشنج والتعب. وتبين أن الولادة في أشهر الصيف أو الخريف تحمل خطرا أقل بكثير من الولادة في الشتاء، وفقا للنتائج التي توصلت إليها المجلة الطبية البريطانية.

ويتكهن العلماء بأن الخطر المتزايد قد يكون بسبب تعرض الأطفال الذين لديهم إخوة أكبر سنا للعدوى في وقت مبكر من العمر، بينما يتم إجراء عمليات استئصال اللوزتين في كثير من الأحيان بعد الإصابة بالعدوى.

الأكثر قراءة

ماذا يجري في سجن رومية؟ تصفيات إسلاميّة ــ إسلاميّة أم أحداث فرديّة وصدف؟ معراب في دار الفتوى والبياضة في الديمان... شخصيّة لبنانيّة على خط واشنطن وطهران