اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

منذ اللحظات الاولى لانطلاق طوفان الاقصى في السابع من تشرين الاول، انطلقت معها بشائر النصر في احياء وشوارع مدينة طرابلس التي هبّت بشيبها وشبابها معلنة الاعتزاز والافتخار بالطوفان الذي حطم الاسطورة الصهيونية الواهنة..

ولاول مرة منذ سنين طويلة تتلاقى معظم التيارات والحركات والقوى السياسية الناشطة على الساحة الطرابلسية في موقف موحد حيال معارك غزة، وازاء وقفات العز للمجاهدين المقاومين الذين يتصدون لآلة الدمار الصهيوني..

اجمعت القوى والتيارات والناشطين في طرابلس على مفصلية معارك غزة ، وعلى اهمية دعم صمود المقاومة، واطلقت نداءات في المدينة تدعو الى الجهاد المقدس لتحرير ارض فلسطين من البحر الى النهر، وان غزة هي عنوان للعزة والكرامة.

وتشهد شوارع المدينة سيارات جوالة يوميا تبث الاناشيد الثورية وتواكب الاحداث وتعلن الغضب والاستنكار للصمت الدولي حيال الابادة الجماعية التي يرتكبها العدو.

جولات في شوارع طرابلس تخرج منها بمحصلة واحدة، ان الطرابلسيين جادون بدعواتهم لاعلان النفير العام والانخراط في صفوف المقاومة، واينما اتجهنا في المدينة نستوقف المواطنين عشوائيا ونسألهم عن آرائهم، فنلاحظ وحدة الموقف والرأي وكل التأييد والدعم لصمود غزة، مترافقة مع مناشدات لحكام العرب الذين اقاموا علاقات مع الكيان الصهيوني، الى اغلاق سفارات العدو وطرد السفير، وقطع العلاقات مع الكيان الغاصب الذي يبيد اهلنا في غزة.

وتتفق الآراء في الشارع الطرابلسي على ان طوفان الاقصى هو بدء عصر جديد وفتح قريب ونصر محتم، وخطوة اولى على طريق القدس لازالة الكيان المصطنع، واقامة دولة فلسطين على كل التراب الفلسطيني.

ويسجل المواطنون الطرابلسيون استنكارهم الشديد لهزالة بعض القادة العرب، الذين لم يحركهم ضمير او وجدان، وفق ما قال احد المواطنين ، داعيا الى محاسبة المتخاذلين والمستسلمين لانهم شركاء في حرب الابادة الجماعية غير المسبوقة في تاريخ الاجرام والابادة.

ايضا تلاقت مواقف الشارع الطرابلسي من المواجهات التي تحصل في الجنوب اللبناني، ووجه عشرات المواطنين الذين التقيناهم تحية الاعتزاز للمقاومة في الجنوب ولسيدها السيد حسن نصر الله، والعزاء بشهداء المقاومة على طريق القدس، ورأت مواقف البعض ان حكمة قيادة حزب الله في الجنوب نجحت في إشغال فرق ووحدات من جيش العدو، واربكته بمواجهات تعطي ثمارا هامة في معركة طوفان الاقصى، وان الثقة عالية ومطلقة بحكمة حزب الله وقوى المقاومة المناضلة في الجنوب ، وانها قادرة على اجتياح شمال فلسطين بعد نجاح هذه المقاومة بتدمير معظم ثكنات العدو ومرابضه.

واكدت مواقف العديد من المواطنين ان منازلهم مفتوحة لابناء الجنوب في حال اشتداد المعارك وتمددها، وانهم سيكونون كتفا الى كتف مع الجنوبيين لان عهد النصر قد حان ..

اكثر من مواطن وعدد من الفاعليات، اكدوا انهم ينتظرون اطلالة السيد حسن نصر الله على احر من الجمر، معتبرين انها الاطلالة التي تهز كيان العدو وترعبه، ولان السيد ما قال كلمة إلا وكان فيها الصادق الامين، ولعله يطلق الوعد الصادق في نسخته الثانية على طريق القدس، مع حرصه وصونه للبنان ارضا وشعبا ومؤسسات ..


الأكثر قراءة

ماذا يجري في سجن رومية؟ تصفيات إسلاميّة ــ إسلاميّة أم أحداث فرديّة وصدف؟ معراب في دار الفتوى والبياضة في الديمان... شخصيّة لبنانيّة على خط واشنطن وطهران