اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

اصيبت بلدة بطرماز - الضنية، بفاجعة كبرى حيث قضى ثلاثة شبان في ريعان عمرهم، بحادث سير مروع على اوتوستراد نهر الكلب، اثناء توجههم صباح الاحد الى بيروت للمشاركة في التظاهرة الكبرى في وسط بيروت لنصرة غزة وفلسطين. والشباب هم : أحمد حسين قرة، مصطفى علي حسان، وعلي جلال الزاخوري.

وصدر عن مسؤول "الجماعة الاسلامية" في الشمال ان الشباب هم " اخوة لنا قضوا في سبيل تأدية واجب التظاهر، ورفع الصوت عاليا أمام الآلة الصهيونية الغاشمة، التي لا تفرق بين كبير ولا صغير، وهم حاولوا أن يكونوا مع اخوانهم في قلوبهم وباصواتهم ومواقفهم".

خبر استشهاد الشباب الثلاثة حل على بلدتهم بكثير من الاسى والحزن. ورأت اوساط اهلية ان الشبان كانوا متحمسين جدا للمشاركة في اية فعالية تنصر غزة، الى درجة استعدادهم لاقتحام الحواجز الصهيونية في الجنوب اللبناني ..

هذه الحادثة - الفاجعة، شكلت بحد ذاتها اشارة الى حجم اليقظة لدى فئات عمرية من الشباب في شمال اللبناني، من طرابلس والضنية والمنية وعكار والكورة، الذين عاشوا تفاصيل عملية طوفان الاقصى وتابعوها عبر شاشات التلفزة، التي تبث في المقاهي والمطاعم، وتحتل مساحة واسعة من الاهتمام الشعبي، عبر مواقع التواصل الاجتماعي في الشمال، التي باتت ترفع طوفان الاقصى وتحرير فلسطين والمقدسات المسيحية والاسلامية، بحيث احيت عملية طوفان الاقصى قضية فلسطين واعادتها الى اولوية لدى كل القوى والتيارات الوطنية والقومية والاسلامية والمسيحية.

باتت قضية فلسطين، وعملية طوفان الاقصى وحرب الابادة الصهيونية في غزة حديث المجالس الشمالية، والشغل الشاغل اينما اتجهت او حللت، وقد طغت احداث غزة على كل الهواجس والهموم، حتى الهموم المعيشية الخانقة، ويكاد يتحول الانهيار المالي والاختناق المعيشي والغلاء الذي يقضم الرواتب المتدنية جدا بين ليلة وضحاها، الى مجرد تفاصيل صغيرة امام هواجس ومشاهد المجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الاطفال والنساء والشيوخ وتدمير ممنهج لاعرق مدينة في التاريخ.

وتتساءل احاديث المجالس الشعبية كلها عن الاعلام الغربي الذي يتحكم به الاعلام الصهيوني ليشوه الحقائق ويزورها..

اما الانظار فباتت كلها مشدودة نحو جنوب لبنان وتطورات المواجهات اليومية الجارية، فيما لوحظ اتجاه كثير من المواطنين الى شراء حاجياتهم الاساسية وتخزينها، تحسبا لاي طاريء مع تحضيرات متواصلة تواجه اية حالة يمكن الوصول اليها في حال تمدد المعارك في جنوب لبنان.

الأكثر قراءة

واشنطن تريد رئيسا بين تموز وايلول وكلمة السر بين بري وهوكشتاين جلسة «النازحين»: العبرة بالتنفيذ وتجاهل الهبة وتوصية من 9 نقاط مفاوضات القاهرة فشلت والمقاومة تدك القواعد العسكرية بعشرات الصواريخ