اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

يؤثر التوتر النفسي في صحة الإنسان وله آثار سلبية عميقة، حيث يؤذي التوتر المستمر الجسد ‫والنفس على حد سواء. يحفز التوتر نخاع العظم على إنتاج خلايا الدم البيضاء بكميات كبيرة، ويتجمع الفائض منها في جدران الأوعية الدموية الداخلية مسببًا ضيقًا في مجرى الدم، ومسببًا خثرات قد تؤدي إلى انسداد الأوعية الدموية وتوقف سريان الدم فيها.‬‬

قد تنتقل هذه الخثرات إلى مناطق أخرى في الجسم من الدماغ، وخاصةً لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو تصلب الشرايين.

‫يؤكد رئيس مؤسسة المعرفة الصحية الألمانية الدكتور رالف سور أن ‫التوتر النفسي المستمر يدفع المرء إلى اتباع سلوكيات وعادات غير صحية، مثل ‫قلة النوم والتدخين وتناول الطعام بشكل سريع أو تناول طعام غير صحي، مما ‫يؤدي إلى إضعاف جهاز المناعة، ثم يصبح المرء أكثر عرضة للإصابة ‫بالأمراض المعدية.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

ويوضح سور أن التوتر النفسي المستمر يؤدي إلى متاعب الجهاز الهضمي، ‫والتي تتمثل في الإسهال وحرقة المعدة ومتلازمة القولون العصبي. كما يؤثر التوتر النفسي المستمر بالسلب على الجهاز الحركي، حيث إنه يؤدي ‫إلى الإصابة بالشد العضلي وآلام الظهر والانزلاق الغضروفي.‬‬‬‬

‫- ارتفاع ضغط الدم وداء السكري: من جانبها، أشارت الدكتورة النفسية الألمانية مازدا أدلي إلى أن التوتر النفسي المستمر ‫يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، والذي يرفع بدوره خطر الإصابة بأزمة قلبية أو ‫سكتة دماغية.‬‬‬‬‬‬

‫وأضافت الدكتورة أن التوتر النفسي المستمر يدفع الجسم ‫إلى تخزين المزيد من السكر والدهون ويعزز فرص مقاومة الإنسولين، مما ‫يمهد الطريق للإصابة بداء السكري من النوع الثاني وارتفاع مستوى الكوليسترول ‫الضار بالدم وتضيق الأوعية الدموية.‬‬‬‬‬‬‬‬

- نوبات ذعر واكتئاب: ومن ناحية أخرى، أشارت أدلي إلى أن التوتر النفسي المستمر له بطبيعة ‫الحال تأثير سلبي على الذهن والنفس، حيث إنه يؤدي إلى ضعف التركيز ‫ومشاكل الذاكرة، كما أنه يرفع خطر الإصابة باضطرابات الخوف والقلق ‫ونوبات الذعر، فضلا عن أنه يمهد الطريق للإصابة بالاكتئاب.‬‬‬‬‬‬

‫ولتجنب هذه المخاطر الصحية الجسيمة ينبغي مواجهة التوتر النفسي المستمر ‫من خلال ممارسة تقنيات الاسترخاء، مثل اليوغا والتأمل وتمارين التنفس ‫وتمارين الانتباه، كما أن المواظبة على ممارسة الرياضة تساعد على التخلص ‫من التوتر النفسي.‬‬‬‬‬‬‬‬

ومن المفيد أيضا ممارسة الهوايات ومقابلة الأصدقاء، حيث يساعد ذلك على ‫تعزيز المشاعر الإيجابية، وبالتالي الشعور بالاسترخاء النفسي.‬‬

- العلاج النفسي: وإذا لم تفلح هذه التدابير في مواجهة التوتر النفسي المستمر فإنه ينبغي ‫حينئذ استشارة طبيب نفسي للخضوع للعلاج النفسي، حيث يساعد العلاج ‫السلوكي المعرفي على تغيير طرق وأنماط التفكير التي تعزز التوتر النفسي مثل السعي الدائم إلى الكمال. كما يمكن أيضا الخضوع للعلاج بالأدوية النفسية، مثل المهدئات ومضادات ‫الاكتئاب.‬‬‬‬‬‬

الأكثر قراءة

إستنفار داخلي ودولي لاستيعاب حادثة الجولان «تل أبيب» تريد توسعة الحرب... لكنها غير قادرة على ذلك! دروز لبنان وسوريا يتصدّون للفتنة «الإسرائيليّة» من بوابة مجدل شمس