اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أعلن وزير الصحة العامة، في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض، جولة نفّذها على عدد من المستشفيات في محافظتي النبطية والجنوب، عن "خطة الطوارئ الصحية، في حال اندلاع حرب شاملة وواسعة مع الكيان الصهيوني، تقوم على استقبال جرحى أي عدوان محتمل ومعالجتهم".

بداية، زار الأبيض محافظ النبطية هويدا الترك في مكتبها في السرايا الحكومية في النبطية يرافقه المدير العام للوزارة فادي سنان ورئيس دائرة المستشفيات والمستوصفات في الوزارة هشام فواز، حيث قال الابيض في اللقاء الموسع: "الحكومة ووزارة الصحة وضعتا خطة طوارىء صحية تعتمد على الاستشفاء ودعم المستشفيات وجهوزيتها والوقوف الى جانب النازحين، وبرنامج الرعاية الصحية الأولية فعلناه للاطلاع على أمور النازحين سواء الذين هم في صور او حاصبيا او إقليم الخروب، ونحن فعلنا الخط 1787 للبنانيين النازحين لمساعدتهم في تأمين الدواء او الطبابة ولمن يحتاج منهم لغسيل الكلى، ونحن نرى جهوزية المستشفيات ونساعدهم في رفع جهوزية كوادرهم"، مشيرا "الى ان جرحى الحرب لا يتحملون أي تكلفة انما المسؤولية على نفقة وزارة الصحة، وخطة الطوارئ لا تقتصر على وزارة الصحة هناك التنسيق مع المحافظين والبلديات وغرف الطوارئ ونحن نسعى للتشبيك بينهم، وهناك ربط الكتروني وكلنا سنكون يدا واحدة بين غرفة الطوارئ في وزارة الصحة وغرفة إدارة الكوارث".

واعتبر "ان استخدام العدو الإسرائيلي للفوسفور الأبيض خلال اعتداءاته، انما هو جريمة حرب موصوفة وارتكابه مجزرة بشعة بحق الفتيات الثلاث وجدتهن انما ينم عن حقد اعمى ودفين من اجرام العدو الذي يرتكب المجازر بحق الطفولة البريئة في غزة أيضا".

بعد ذلك، انتقل الأبيض ووفد الوزارة المرافق الى مستشفى نبيه بري الجامعي الحكومي، وتطرق اللقاء الى مدى جهوزية المستشفى في ظل تصعيد الاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب. وأكد الأبيض "ان الحكومة أمنت ألف مليارا أي ما يعادل 11 مليون دولار لتغطية جرحى الحرب بالإضافة الى الأموال التي جرى تأمينها من قرض البنك الدولي، والأرقام الحالية في وزارة الصحة تطمئن واقع المستشفيات وتكون قادرة على استيعاب الحالات الاستشفائية والعلاجية".

بعدها، انتقل الى مستشفى الشيخ راغب حرب الجامعي مع الوفد الوزاري المرافق، حيث عقد لقاء مع الفريقين الطبي والتمريضي في المستشفى، اطلع خلاله الابيض على التجهيزات التي وضعها المستشفى والتحضيرات في حال تصاعد العدوان على الجنوب .

وجال الأبيض في المستشفى وزار المواطنة الجريحة هدى حجازي التي استشهدت فتياتها الثلاثة على طريق عيناثا- عيترون، واطمأن الى صحتها بعد العملية الجراحية التي خضعت لها، وقال: "ان هذا العد المجرم لا يفرق بين طفل لبناني ولا طفل فلسطيني ويرتكب المجازر ويدمر المستشفيات ويستخدم القذائف المحرمة دوليا وما يحصل لدينا في الجنوب من قصف فوسفوري برسم المنظمات الدولية".

ثم زار الابيض مستشفيات صور، والتقى الطواقم الطبية والإدارية في مستشفيي "قانا الحكومي" و"جبل عامل"، واطمأن إلى صحة جرحى عناصر الدفاع المدني التابعة لجمعية كشافة الرسالة الاسلامية.

كما زار الأبيض مراكز إيواء النازحين في قضاء صور، وعقد اجتماعا في مركز وحدة إدارة الكوارث في اتحاد بلديات قضاء صور، وأكد "متابعة غرفة عمليات وزارة الصحة مع كل المعنيين أحوال النازحين الصحية والسعي إلى تأمين المستلزمات الطبية، خصوصا الدواء والفحوص والولادات"، وقال: "نعمل على إيجاد حلول سريعة لكل المشاكل لنقوم بأقل واجبنا تجاه الأهالي".


الأكثر قراءة

ايجابيات نيويورك لا تلغي الخوف من حسابات نتانياهو الخاطئة ميقاتي يعود من العراق قلقا… وعقبتان امام حل «اليوم التالي»؟