اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

مع حلول فصل الخريف، ترتفع احتمالات الإصابة بالأمراض الموسمية جراء تأثر جسم الإنسان بالتقلبات الجوية وانخفاض درجات الحرارة التي تشهدها هذه الفترة من كل عام، والتي تتزامن أيضا مع عودة الدراسة. وتشيع في هذه الفترة الإصابة بأمراض مختلفة، أبرزها "نزلات البرد والرشح والإنفلونزا وفيروس كورونا ومتحوراته التي باتت جزءا من الحياة في الوقت الحالي"، الأمر الذي يتطلب تعزيز مناعة الجسم وتقويته لحمايته من أي مرض.

ويقول خبير التغذية الروسي الدكتور أندريه بوبروفسكي: "يمكن تعزيز منظومة المناعة في موسم نزلات البرد بتناول الخضراوات الورقية". ويشير في حديث لراديو "سبوتنيك" إلى "أن النباتات تخزن العناصر الغذائية عشية فصل الشتاء، لذلك فإن الخضراوات المزروعة في الخريف تكون لها قيمة غذائية خاصة للجسم".

ويضيف: "تخزن الطبيعة في الخريف المواد المفيدة للبقاء على قيد الحياة في فصل الشتاء. وينطبق هذا أيضا على الخضراوات التي نستخدمها في السلطات والأطباق الأخرى. لأنها تخزن في الخريف أكبر قدر ممكن من المواد المغذية المفيدة". ويشير الى انه "إضافة الخضراوات إلى النظام الغذائي يساعد على تعزيز منظومة المناعة، وهذا أمر مهم وحيوي في موسم انتشار أمراض الجهاز التنفسي. لذلك يجب بصورة خاصة تناول الريحان والشبت والبقدونس".

ويتابع: "الخضراوات الورقية غنية بفيتامين C ومضادات الأكسدة التي تساعد على تعزيز منظومة المناعة وحماية الجسم من العدوى المرضية. وهذا أمر مهم لأننا عادة ما نربط فصل الخريف بنزلات البرد والفيروسات. أي نوع من الخضر هذه؟ بالدرجة الأولى الريحان والشبت والبقدونس". ويضيف: "يمكن أن تفقد الخضر كل ساعة بعد قطفها ما يصل إلى عشرة في المئة من خصائصها المفيدة. وبعبارة أخرى، للحصول على أقصى قدر من الفوائد، يجب تناول الخضر الطازجة المقطوفة حديثا"، مشيرا إلى أنه لا ينبغي إخضاعها للمعالجة الحرارية.

هذا وينصح بوبروفسكي باتباع طرق طبيعية يمكن من خلالها تقوية جهاز المناعة، أبرزها:

- الحصول على قسط كاف من النوم: حيث وجدت دراسة أن النوم السيئ يمكن أن يكون مرتبطا بزيادة خطر الإصابة بالأمراض. وتابع الباحثون 164 مشاركا بالغا سليما وخلصوا إلى أن أولئك الذين ينامون أقل من ست ساعات كل ليلة كانوا أكثر عرضة للإصابة بنزلة برد من أولئك الذين ناموا لفترات أطول. وتشير هيئة الخدمات الصحية البريطانية إلى أن قلة النوم يمكن أن تعرض الأشخاص لخطر الإصابة بحالات طبية معينة بينها السمنة وأمراض القلب التاجية والسكري وقد تقصر متوسط العمر.

- تقليل التوتر: تظهر الأبحاث أن الإجهاد طويل الأمد يمكن أن يؤثر سلبا على وظيفة المناعة. فيما تقول هيئة الخدمات الصحية انه "يمكن أن يؤدي التعرض للكثير من التوتر على مدى فترة طويلة من الزمن أيضا إلى الشعور بالإرهاق الجسدي والعقلي والعاطفي". وينصح الخبراء بالتحدث إلى صديق حول المشاعر ومحاولة تقسيم المهام لأجزاء أصغر والتركيز على الأشياء الإيجابية يوميا مع دمج المزيد من التمارين في الروتين اليومي ووضع خطط للأيام التي تشعر فيها بالإرهاق بشكل خاص.

- تناول الكثير من الفاكهة والخضراوات: يمكن أن تساعد مضادات الأكسدة الموجودة في الفاكهة والخضراوات أيضا في تقليل الالتهاب. كما أن المستويات العالية من الألياف الموجودة في العديد من الأطعمة النباتية يمكن أن تغذي البكتيريا الجيدة في المعدة، ما يساعد على منع مسببات الأمراض الضارة. وأفضل طريقة للحصول على قدر كاف من الفيتامينات هي التأكد من تناول ما لا يقل عن خمس حصص من الفاكهة والخضراوات يوميا، سواء كان ذلك وجبة خفيفة أو وجبة أساسية.

- تناول المزيد من الدهون الصحية: يمكن العثور على الدهون الصحية في الأطعمة مثل الأفوكادو أو السلمون وزيوت الطهي كزيت الزيتون. فيما تظهر الأبحاث أن أحماض أوميغا 3 الدهنية يمكن أن تساعد في مكافحة الالتهاب. ووجدت دراسات مختلفة روابط إضافية تشير إلى أن بعض الدهون الصحية مثل تلك الموجودة في زيت الزيتون قد تقلل من خطر الإصابة بأمراض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب.

- ممارسة تمارين معتدلة يوميا: على الرغم من وجود أدلة تشير إلى أن التمارين المطولة عالية الكثافة يمكن أن تثبط جهاز المناعة لدى بعض الأشخاص، إلا أنه من المتفق عليه على نطاق واسع أن نحو 30 دقيقة من التمارين المعتدلة يوميا يمكن أن تعزز وظائف المناعة. ومن أمثلة التمارين المعتدلة السباحة والركض والمشي السريع وركوب الدراجة.

الأكثر قراءة

إستنفار داخلي ودولي لاستيعاب حادثة الجولان «تل أبيب» تريد توسعة الحرب... لكنها غير قادرة على ذلك! دروز لبنان وسوريا يتصدّون للفتنة «الإسرائيليّة» من بوابة مجدل شمس