اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
في اليوم الـ33 من الحرب على غزة، تواصلت الغارات المكثفة على القطاع، وارتكبت قوات الاحتلال مجازر جديدة في مناطق مأهولة بالسكان بجباليا والنصيرات والشجاعية، في ظل أنباء عن مفاوضات لوقف مؤقت لإطلاق النار مقابل الإفراج عن عدد من المحتجزين لدى المقاومة.

فقد قالت هيئة البث الإسرائيلية إنه تم تقريبا التوصل إلى هدنة ووقف إطلاق نار لمدة ثلاثة أيام. ووفقا للمعلومات فقد أفادت الهئية الرسمية بأنه وخلال الهدنة سيتم إطلاق سراح من 15 إلى 20 محتجز من الجنسيات الأجنبية.

وجاء إعلان الهئية الإسرائيلية بعد اتصال هاتفي بين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي جو بايدن، حيث حث الأخير نتنياهو على قبول وقف إطلاق نار مؤقت في غزة لمدة 3 أيام مقابل إطلاق حركة «حماس» عددا من الرهائن. في غضون ذلك، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، تدمير 15 آلية للاحتلال الإسرائيلي في محاور عديدة في قطاع غزة، وقنص جندي في منطقة التوام وإصابته إصابة مباشرة.

وبالتزامن، تبنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، استهداف آلية «ميركفا 4 باز» للاحتلال الإسرائيلي بقذيفة «تاندوم» مضادة للدروع شمال غرب الشيخ رضوان. وأعلنت سرايا القدس استهداف «علوميم» وكيبوتس «كفار عزة»، برشقة صاروخية مركزة. كما تبنت استهداف تجمع آليات ومدرعات إسرائيلية، في محيط فندق المشتل شمال غرب غزة، بوابل من قذائف الهاون الثقيل.

وأفادت المعلومات، بأن المقاومة أطلفت رشقة صاروخية جديدة باتجاه الأراضي المحتلة، مضيفاً أن المقاومة تصدت لقوات الاحتلال التي تحاول التقدم باتجاه دوار النابلسي غربي غزة.كذلك، أفادت المعطيات بأنّ المقاومة تتصدى للاحتلال على محور تل الهوى، وتسيطر نارياً على شارع عبرا بالقوة الضاربة وتترصد للعدو، مؤكداً أنّ المقاومة تتصدى كذلك للاحتلال على محور جنوب شرق غزة وتمنعه من التقدم.

وفي وقت سابق، عرضت سرايا القدس مشاهد لاستهداف مقاتليها لدبابة «ميركافا 4 باز» شمال غرب الشيخ رضوان غزة، بقذيفة تاندوم مضادة للدروع.

بالتوازي، أعلنت كتائب القسام تدمير 9 آليات إسرائيلية وقنص جندي إسرائيلي في شمال دوار التوام، شمالي القطاع، بالإضافة إلى تدمير دبابتين للاحتلال جنوب غرب مدينة غزة بقذيفتي «الياسين 105». كما دمّرت كتائب القسام دبابة للاحتلال في منطقة السلاطين شمال غرب بيت لاهيا بالقذيفة نفسها، واشتعلت النيران فيها، إلى جانب قصف تجمع للآليات المتوغلة في محور جنوب غزة بقذائف الهاون من العيار الثقيل.

وتواصل فصائل المقاومة الفلسطينية استهدافها الحشود العسكرية للقوات الإسرائيلية، في وقتٍ يتحدث الإعلام الإسرائيلي عن خشيته مما ينتظره في الأيام المقبلة مع محاولاته التقدّم في قطاع غزة، بحيث يشتبك المقاومون مع القوات المتوغلة من مسافة صفر.

أبو عبيدة الناطق العسكري باسم كتائب عز الدين القسام قال إنهم وثقوا تدمير «136 آلية عسكرية إسرائيلية تدميرا كليا أو جزئيا، وإخراجها عن الخدمة» من القوات التي دفعت بها «إسرائيل» للتوغل البري في قطاع غزة المحاصر. وأكد -في كلمة مصورة- تفادي «إسرائيل» الالتحام الكامل مع المقاومة، مشيرا إلى استمرار كتائب القسام في «القتال والتصدي للعدوان في كل المحاور البرية شمال وشمال غرب وجنوب غزة».

وأضاف الناطق العسكري لكتائب القسام أنه رغم وحشية المجازر والحرب الإسرائيلية التي تستهدف المدنيين في غزة «نضرب القوات الإسرائيلية وندمر الآليات ونوقع القتلى والإصابات» بينما «يواصل سلاح القنص استهداف جنود الاحتلال وسلاح المدفعية دك التحصينات».

وشرح أبو عبيدة تفاصيل المعركة ميدانيا، وقال «نناور بقوات النخبة من مجاهدينا، فنلتف لضرب العدو في خطوطه الخلفية، وننصب له ولدباباته الكمائن، وندمر الآليات من نقطة الصفر، ومن المدى الفعال للأسلحة المضادة للدروع والأفراد والبنايات التي يتحصن فيها الجنود».

كما تناول موضوع الأسرى والمحتجزين مؤكدا أن «العدو يرفض تهيئة الظروف للإفراج عن الأسرى وأفشل عملية الإفراج عن 12 منهم» مشيرا إلى أن «إسرائيل» «تعيق جهود الإفراج عن المحتجزين والأجانب وتعرض حياتهم للخطر».وأردف الناطق باسم القسام «نجدد تأكيدنا أن المسار الوحيد هو صفقة شاملة لتبادل الأسرى بشكل كامل، أو مجزأ (على فئات ومراحل)».

في غضون ذلك، كشف انه من بين إجمالي الشهداء 4324 طفلا و2823 امرأة، كما أصيب 26 ألفا و475 فلسطينيا جراء الحرب المستمرة لليوم الـ33 على التوالي. وشهدت الساعات الأخيرة 27 مجزرة راح ضحيتها 241 شهيدا، وفقا لما ذكرته وزارة الصحة. وفي واحدة من أحدث المجازر، استشهد 18 فلسطينيا على الأقل جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة شحادة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

في الاثناء تتداعى المنظومة الصحية بوتيرة متسارعة، حيث أشارت وزارة الصحة في أحدث إحصاءاتها الإجمالية إلى أن الاحتلال استهدف 120 مؤسسة صحية وأخرج 18 مستشفى و40 مركزا صحيا عن الخدمة بسبب الاستهداف ونفاد الوقود.

حماس

أكدت حركة حماس، أنها التعبير الأصدق لطموحات الفلسطينيين، مشددة على أن الولايات المتحدة لا تستطيع فرض خياراتها على الشعب الفلسطيني. وفي رد على تصريحات منسق مجلس الأمن القومي للاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض جون كيربي، قال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم، إن «كيربي تحدث برعونة وسخافة، عن مناقشته لما بعد حكم حماس لغزة، ونؤكد أن حماس هي التعبير الأصدق لطموحات الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال وانتزاع حقه في العيش الكريم فوق أرضه».

كذلك أكد القيادي في حركة «حماس» أسامة حمدان، أنه لا توجد قوة على الأرض يمكن أن تفرض الوصاية على الشعب الفلسطيني. وقال حمدان في مؤتمر صحفي: «نقول لنتنياهو إن مقاومتنا ستجبرك على دفع الثمن مقابل الإفراج عن الأسرى لدى حماس، المطلوب هو العمل على وقف العدوان على شعبنا بشكل فوري»، مؤكدا أنه: «لا توجد قوة على الأرض يمكن أن تفرض على شعبنا الوصاية». وأضاف حمدان: «الإدارة الأمريكية تتحمل المسؤولية كاملة عن المجازر التي ترتكب في قطاع غزة بعد الضوء الأخضر المقدم للاحتلال، نقول لبايدن والغرب بضرورة التوقف عن التفكير بمستقبل غزة».

من جهته قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، غازي حمد إن حديث الولايات المتحدة عن عدم وجود مكان للحركة في مستقبل قطاع غزة، يعكس فشلها في تحقيق أي إنجاز على الأرض، وقناعتها بأن حماس أصبحت قوة سياسية وعسكرية تتحكم في مجريات الأحداث. وأضاف حمد في مداخلة مع الجزيرة أن الولايات المتحدة و «إسرائيل» تحاولان إعادة ترتيب الأوضاع في غزة بينما لم تحققا أي إنجاز على الأرض سوى قتل المدنيين وتدمير المستشفيات والمنشآت المدنية. وأكد أن واشنطن وتل أبيب تخسران يوميا من سمعتهما وجنودهما وآلياتهما في غزة، وأن الهيبة التي كانت «إسرائيل» تتمتع بها قد كسرت إلى الأبد ولن تعود.

«اسرائيل»

أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية في بيان ارتفاع عدد الجرحى منذ بدء الحرب على غزة في السابع من تشرين الأول الماضي إلى 7262 مصابا. وبحسب البيان، بلغ عدد الجرحى الذين مكثوا في المستشفيات منذ بداية الحرب 7262 إسرائيليا، في حين بلغ عدد الجرحى الذين يمكثون حاليا في المستشفيات 342 بينهم 51 بحالة خطرة، و152 منهم في أقسام إعادة التأهيل.

كمت اعترف الجيش الإسرائيلي بمقتل جندي جديد في معارك قطاع غزة ليرتفع إجمالي القتلى إلى 34 منذ بداية العملية البرية. وأعلن جيش الاحتلال إصابة 4 جنود بجروح خطرة في معارك قطاع غزة.

سياسيا قال رئيس وزراء الاحتلال الأسبق، إيهود أولمرت، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «دُمر عاطفياً» بسبب فشله الهائل في «الأمن القومي».وأضاف أولمرت لصحيفة «بوليتيكو» الأميركية أنّ «نتنياهو الآن يخطئ في حساباته من خلال الاستعداد للسيطرة الشاملة على أمن غزة لفترة غير محددة بعد القضاء على حماس». وقال أولمرت، إن «نتنياهو كان في حالة انهيار عصبي، حيث سعى إلى تجنب طرده من منصبه لفشله في حماية الأمن القومي في هجمات حماس».

في غضون ذلك، قالت هيئة البث الإسرائيلية ، إن» إسرائيل» طلبت من الولايات المتحدة شراء 200 مسيرة انتحارية من طراز «سويتش بليد 600» (Switchblade 600)، في ظل استمرار حربها على غزة منذ 33 يوما. وأوضحت أن تلك المسيرات «تمتلك كاميرا متطورة، ويمكنها حمل كمية من المواد المتفجرة، ولديها القدرة على استقبال المعلومات من الطائرات بدون طيار القريبة». وذكرت الهيئة الإسرائيلية أن «مدى المسيرات يصل إلى 40 كليومترا، وقدرة على الطيران لـ40 دقيقة».

واشنطن

أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أن الولايات المتحدة لن تسمح بسيناريو تحكم فيه حركة «حماس» قطاع غزة بعد انتهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لأن ذلك سيؤدي إلى تكرار الصراع. وقال بلينكن الذي يزور اليابان في مقابلة مع قناة NHK التلفزيونية اليابانية: «نعتبر أن هناك بعض المبادئ والأفكار الأساسية التي يجب أن نكون واضحين بشأنها. لا يمكننا السماح لحماس بإدارة غزة لأن ذلك سيؤدي ببساطة إلى تكرار ما حدث».

وتحدث بلينكن في مؤتمر صحفي عقب اختتام اجتماع لوزراء خارجية مجموعة السبع في طوكيو وقال إن الولايات المتحدة «تأمل في نهاية الحرب في أسرع وقت من أجل تخفيف المعاناة على المدنيين». وأكد أن الولايات المتحدة «ترفض التهجير القسري للفلسطينيين»، وتدعم «حل الدولتين وعيش الفلسطينيين والإسرائيليين جنبا إلى جنب وبفرص متساوية».

G7

أكد وزراء خارجية دول مجموعة السبع بعد اجتماعات مكثفة في طوكيو دعمهم لـ «هدنات وممرات إنسانية» في قطاع غزة، دون الدعوة لوقف إطلاق النار.وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ووزراء خارجية بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا واليابان وإيطاليا في بيان مشترك: «نشدد على الحاجة الى تحرك طارئ لمواجهة الأزمة الإنسانية المتدهورة في غزة.. ندعم هدنات إنسانية وممرات من أجل تسهيل المساعدة المطلوبة بشكل عاجل، وتنقل المدنيين، وإطلاق الرهائن» الذين تحتجزهم «حماس» منذ هجومها في السابع منتشرين الاول.

كندا

دعا رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو ، إلى هدنة إنسانية في الصراع في غزة للسماح بالإفراج عن جميع الرهائن.وقال ترودو للصحفيين إن «كندا تدعو إلى هدنة إنسانية كبيرة في الصراع في غزة للسماح بالإفراج عن جميع الرهائن».

غوتيريش

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنه لمن السابق لأوانه الحديث عن إدخال قوات لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة إلى قطاع غزة. وأضاف غوتيريش خلال مؤتمر صحف ردا على سؤال عما إذا كان قد ناقش مع» إسرائيل» إمكانية نشر قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة في قطاع غزة: «هذه القضية لا يمكن أن تقررها إلا الدول الأعضاء. لم تتم مناقشة هذا الأمر. وأعتقد أن من السابق لأوانه خوض أي نقاشات من هذا القبيل».

تركيا

اتهم المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا عمر جليك الحكومة الإسرائيلية بتكرار ما فعله النازيون، داعيا العالم إلى قول «كفى لما يحدث في قطاع غزة». وأوضح جليك -في تصريحات نقلتها وكالة الأناضول عقب اجتماع اللجنة المركزية لحزب العدالة والتنمية بأنقرة– أن الأفعال التي أقدمت عليها حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو «ترقى لأن تكون مباشرة ضمن توصيف جرائم الحرب والإبادة الجماعية».

السعودية

قال وزير الاستثمار السعودي خالد بن عبد العزيز الفالح، إن مسألة تطبيع العلاقات بين السعودية و»إسرائيل» لا تزال على جدول الأعمال، رغم الأحداث التي يشهدها قطاع غزة. وأضاف الفالح خلال جلسة نقاشية في منتدى «بلومبرغ» للاقتصاد الجديد المنعقد في سنغافورة، ردا على سؤال حول تطبيع العلاقات بين السعودية و «إسرائيل»: «لقد كان هذا الأمر مطروحا على الطاولة، وما زال مطروحا، ومن الواضح أن الانتكاسة، التي حدثت في الشهر الماضي، أوضحت سبب إصرار المملكة العربية السعودية، على أن حل الصراع يجب أن يكون جزءا من تطبيع أوسع في الشرق الأوسط».

ايران

أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ضرورة إنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة بأسرع وقت ممكن، ووقف هذه الإبادة الجماعية. وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الطاجيكي إمام علي رحمان، دعا رئيسي المنظّمات الدولية لسماع مطالب شعوب العالم لوقف الظلم والعدوان على الشعب الفلسطيني.

الاردن

علق رئيس وزراء الأردن بشر الخصاونة على نقاشات الغرب حول سيناريوهات ما بعد الحرب، مشددا على أن «الأردن لن يرسل أي قوات عسكرية لغزة ولن يقبل استبدال الجندي الإسرائيلي بجندي أردني».

بلجيكا

قالت بيترا دي سوتر نائبة رئيس الوزراء البلجيكي، إنه حان الوقت لفرض عقوبات على «إسرائيل» جراء عدوانها المستمر على قطاع غزة.

الأكثر قراءة

اسرائيل تُدمر وتُحرق الجنوب اللبناني والمقاومة تلحق خسائر كبيرة بالكيان الصهويني قصف قاعدة تجسسية وإحراقها بالصواريخ توصيات جاهزة تصدر اليوم عن جلسة المزايدات البرلمانية