تألق ريال مدريد ونكسة مانشستر يونايتد... أرقام مثيرة من ليلة الأبطال

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

شهدت مباريات الأربعاء في الجولة الرابعة من دور المجموعات لبطولة دوري أبطال أوروبا 2023-2024 مجموعة من الأرقام القياسية المثيرة.

ونجحت فرق بايرن ميونيخ الألماني وريال مدريد وريال سوسييداد الإسبانيان وإنتر ميلان الإيطالي في التأهل لدور الـ16 من دوري أبطال أوروبا قبل جولتين من نهاية مرحلة المجموعات.

ولحقت الفرق الـ4 بكل من مانشستر سيتي حامل اللقب ولايبزيغ الألماني، اللذين تأهلا معا (الثلاثاء) من المجموعة السابعة.

أرقام قياسية

نجح الأوكراني أندريه لونين حارس ريال مدريد الإسباني في التصدي لركلة جزاء للمرة السابعة في تاريخه مع الميرينغي.

ورغم عدم الاعتماد عليه كحارس مرمى أساسي فإن لونين يثبت كلما تحين له فرصة المشاركة قدرته على حماية عرين الأبيض.

وتصدى لونين إلى 7 ركلات جزاء من أصل 14 سددت عليه كحارس لريال مدريد منذ موسم 2018-2019، مع استبعاد ركلات الترجيح، وفقا لما أكدته شبكة "أوبتا" العالمية للإحصائيات.

وتصدى حارس مرمى ريال مدريد، البلجيكي تيبو كورتوا ولونين، لـ3 ركلات جزاء من آخر 4 سددت على الفريق في دوري أبطال أوروبا، بعدما فشل حراس الميرينغي قبلها في التصدي إلى 19 ركلة على التوالي.

وبات بوكايو ساكا أول لاعب في أرسنال الإنكليزي منذ الإسباني سيسك فابريغاس في موسم 2007-2008 يسجل ويصنع في مباراتين على التوالي بملعب الفريق في دوري أبطال أوروبا، وذلك بعد صناعة الهدف الأول وتسجيل الثاني في الفوز 2-0 على إشبيلية الإسباني الأربعاء.

من جانبه، نجح فريق ريال سوسييداد عبر انتصاره على بنفيكا البرتغالي 3-1، في تحقيق الفوز في آخر 3 مباريات بدوري أبطال أوروبا، في إنجاز للفريق الذي لم يفز إلا مرتين في آخر 15 مباراة بالبطولة قبل هذه الثلاثية.

ونجح هاري كين بثنائيته في فوز فريقه بايرن ميونخ 2-1 على غلطة سراي التركي في معادلة رقم الهولندي روي ماكاي، كصاحب أفضل انطلاقة مع البافاري في دوري أبطال أوروبا بتسجيل 4 أهداف في أول 4 مباريات له بالمسابقة.

وبات ريال مدريد وبايرن ميونيخ هما أكثر فريقان تأهلا للدور الثاني في تاريخ دوري أبطال أوروبا بـ21 و20 مرة على الترتيب للفريقين، علماً بأن البافاري ضمن الصدارة قبل أخر جولتين.

كوارث مانشستر يونايتد

رغم أن الدنماركي راسموس هويلوند بات صاحب أفضل انطلاقة في تاريخ لاعب بمانشستر يونايتد الإنكليزي في دوري أبطال أوروبا، بعد وصوله إلى 5 أهداف في أول 4 مباريات له مع الفريق، فإن سقوط الشياطين الحمر الدرامي حمل عدة أرقام كارثية.

وخسر مانشستر يونايتد أمام كوبنهاغن 3-4، ليتلقى بذلك الهزيمة في المباريات الثلاث التي سجل فيها هويلوند أهدافه الـ5 في البطولة.

وخسر مانشستر يونايتد بذلك مباراة في دوري أبطال أوروبا بعد التقدم بهدفين دون رد للمرة الأولى في تاريخه، كما فعل ذلك في كل البطولات لأول مرة منذ عام 2014 عندما خسر أمام ليستر سيتي في الدوري الإنكليزي 3-5 بعد التقدم بهدفين.

كما تلقى الشياطين الحمر بذلك الهزيمة في 9 مباريات من أول 17 في الموسم للمرة الأولى منذ موسم 1973-1974، أي منذ نحو 50 عاما.

وأصبح السويدي ذو الأصول السورية المولود في الكويت روني بردغجي أصغر لاعب يسجل هدفا في مانشستر يونايتد في دوري أبطال أوروبا، بعدما سجل هدف الحسم الرابع في المباراة.

ثورة جماهيرية بسبب "هدف تسلل وطرد ظالم"

ورغم أن سقوط مانشستر يونايتد الإنكليزي بات أمراً معتاداً في الفترة الأخيرة، لكن هزيمة الفريق ضد كوبنهاغن الدنماركي شهدت الكثير من الأمور المثيرة للجدل.

ورغم تقدم مانشستر يونايتد مرتين بواقع 2-0 و3-2، لكنه سقط في الدقائق الأخيرة ضد مضيفه كوبنهاغن لتصبح فرص تأهله للدور الثاني في دوري أبطال أوروبا صعبة للغاية.

المباراة شهدت خروج ماركوس راشفورد هداف مانشستر يونايتد الموسم الماضي مطروداً قبل نهاية الشوط الأول بـ3 دقائق، وكذلك احتساب ركلة جزاء ضد الفريق وتسجيل "هدف مشكوك في صحته"، بحسب تقارير إنكليزية.

طرد ماركوس راشفورد

أبدت جماهير مانشستر يونايتد دهشة كبيرة ليس من طرد ماركوس راشفورد، ولكن من صدور تعليق من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" على قرار الطرد.

وقرر حكم مباراة يونايتد وكوبنهاغن، طرد راشفورد بعد تعديه على إلياس جيليرت لاعب الأخير في كرة لم تكن تستحق إشهار البطاقة الحمراء، وفق جماهير الفريق الإنكليزي.

وقال اليويفا عبر موقعه الرسمي: "ماركوس راشفورد تلقى بطاقة حمراء بعدما أمسك بذراعه اللاعب جيليرت"، وهو ما أظهر عدم قناعة بالقرار لدى الجماهير.

وكتب أحد مشجعي يونايتد عبر موقع "إكس" للتواصل الاجتماعي: "حتى اليويفا يعاني ليتفهم هذا القرار !!"، بينما أضاف آخر مندهشا:ً "اللاعب طرد لأنه أمسك بجيليرت!".

أوين هارغريفز لاعب مانشستر يونايتد الأسبق علّق مندهشاً على القرار بقوله: "لو شاهدتها مليون مرة، راشفورد كان يضع قدمه لأخذ الكرة، إن الحكم لم ينظر إلى اللعبة، إنه أمر خطير ولم يكن هناك خطأ خطير على الخصم".

واتفق بول سكولز نجم وسط يونايتد في مطلع الألفية الحالية، مع وجهة نظر هارغريفز بقوله: "راشفورد حاول تثبيت قدمه وحماية الكرة، الحكم كان عليه الوقوف في مكان اللعبة".

ضربات جزاء لا تتوقف

مباراة كوبنهاغن شهدت كذلك احتساب ضربة جزاء على مانشستر يونايتد للمرة الرابعة على التوالي في دوري أبطال أوروبا على مدار 4 مباريات للفريق.

وتشير صحيفة "ذا صن" البريطانية إلى أنه "في كرة ركلة الجزاء التي احتسبت لكوبنهاغن وسجل منها الفريق هدف التعديل 2-2، الكرة لمست يد رفائيل فاران وهاري ماغواير مدافعي الفريق ومن ثم لا يكن هناك مفر من احتساب الخطأ".

وسجل هاري كين لبايرن ميونيخ الألماني من ركلة جزاء في الجولة الأولى ضد يونايتد، ثم الأرجنتيني ماورو إيكاردي لغلطة سراي التركي في الجولة الثانية، بينما أنقذ حارس المرمى أندريه أونانا في الجولة الثالثة ركلة من كوبنهاغن في الدقيقة 95.

وبات يونايتد بحسب شبكة "أوبتا" العالمية، أول ناد منذ بداية جمع الإحصائيات في موسم 2003-2004 تُحتسب عليه ركلات جزاء في أول 4 مباريات بالمسابقة.

"هدف غير شرعي"

جمهور مانشستر يونايتد كذلك ادعى أن الهدف الأول لكوبنهاغن الذي سجله المغربي الأصل محمد اليونسي "كان يجب عدم احتسابه من الأساس".

ورأى الجمهور أن أحد لاعبي كوبنهاغن "كان يقف في موقف تسلل ضد الحارس أونانا أثناء تسديد اليونسي للكرة وأثر على رؤيته، ما يعني تداخله المباشر في اللعبة ومن ثم ضرورة إلغاء الهدف".

وعلّق أحد عشاق يونايتد على كرة هدف كوبنهاغن الأول بقوله: "تتم سرقتنا أسبوع تلو الآخر، إنه فساد واضح وظاهر".

وشدد آخر على أن "يونايتد تلغى له أهداف كثيرة مماثلة ولكن حين يكون هو الضحية يتم احتسابها"، مضيفا: "لقد ألغيت كمية أهداف لنا بسبب مشاهد مثل هذه، ولكنهم لا ينظرون لتقنية الفيديو المساعد للحكم حين يكون الأمر ضدنا".

وألغي هدف لمانشستر يونايتد ضد فولهام يوم السبت الماضي في الدوري الإنكليزي الممتاز، بسبب واقعة مماثلة بعدما سجل سوت ماكتوماني لكن هاري ماغواير كان متسللاً.

الهولندي إريك تين هاغ مدرب مانشستر يونايتد صرح بعد المباراة بأن الهدف الأول لكوبنهاغن كان يجب إلغاءه بداعي التسلل، ولكن دون إنكار معاناة لاعبيه من قلة التركيز.

8 أهداف لدي يونغ

ونجح الهولندي لوك دي يونغ في الوصول إلى 8 أهداف مع مواطنه آيندهوفن في دوري أبطال أوروبا، ليصبح أفضل هداف في تاريخ النادي بالبطولة، وذلك بهدف فوز فريقه 1-0 على لانس الفرنسي، ليعادل رقم مواطنه رود فان نيستلروي مع الفريق في الكأس ذات الأذنين.

ووصل البرازيلي رودريغو لاعب ريال مدريد إلى 17 هدفاً في 43 مباراة مع الفريق بدوري أبطال أوروبا بعد هدفه في الفوز على سبورتنغ براغا البرتغالي، وهو عدد الأهداف ذاته الذي سجله اللاعب في 120 مباراة بالدوري الإسباني.

وشهدت مباراة ريال مدريد وبراغا نجاح الثنائي البرازيلي رودريغو وفينيسيوس جونيور في التسجيل والصناعة معاً في نفس المباراة لأول مرة في كل المسابقات.

ونجح إنتر ميلان لثاني مرة في تاريخه بدوري أبطال أوروبا بالنظام الحالي في أن يتأهل للدور الثاني قبل جولتين من النهاية، وذلك بعد موسم 2004-2005، بعد الفوز 1-0 على سالزبورغ النمساوي (الأربعاء).