اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

قالت السعودية، اليوم الخميس، إن السياسات الرامية إلى مواجهة تغيّر المناخ يجب ألا "تسحق" الدول التي تعاني فقر الطاقة، وذلك قبل محادثات المناخ "كوب 28" في دبي.

وخلال تحدثه في المؤتمر "الاقتصادي السعودي العربي الإفريقي"، قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان إنه يجب بذل المزيد من الجهود لمساعدة حوالى 800 مليون شخص على مستوى العالم لا يحصلون على الكهرباء بشكل ثابت.

وقال الأمير عبد العزيز إن تغير المناخ "ذو صلة ومهم" لكن "لا ينبغي الاعتناء به عبر سحق عظام ومستقبل الأشخاص الأقل (قوة)".

وأعلنت السعودية، أكبر مصدّر للنفط الخام في العالم، في 2021 أنها تستهدف صافي الانبعاثات الصفرية بحلول العام 2060.

ومع ذلك، يرى المسؤولون السعوديون أيضًا أن استمرار الاستثمارات الجديدة في مجال النفط والغاز ضروري لاستقرار سوق الطاقة.

وقال الأمير عبد العزيز، اليوم الخميس إن محاولات تقديم الدعم المالي للدول المتضررة من تغير المناخ أسفرت عن نتائج سيئة.

وكان الاتفاق على إنشاء صندوق مخصص لمساعدة البلدان الضعيفة على التعامل مع "الخسائر والأضرار" المناخية بمثابة إنجاز رئيسي لمحادثات "كوب 27" التي عقدت العام الماضي في مصر.

لكن الدول تركت التفاصيل ليتم العمل عليها لاحقا.

وفي العام 2009، وعدت الدول الأكثر ثراءً بتقديم 100 مليار دولار سنوياً لتمويل جهود التكيف وخفض الانبعاثات في البلدان النامية بحلول العام 2020. ولم تصل إلا إلى 83 مليارًا في ذلك العام، وفق أحدث الأرقام المتاحة من منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي.

وأضر الفشل في تحقيق الهدف في الوقت المحدد بالثقة في المفاوضات الدولية المعنية بالمناخ.

وأشار الأمير عبد العزيز إلى أنّ السعودية "تختار نهجًا مختلفًا" لتمويل قضايا المناخ.

وأضاف أن "لدينا أدواتنا الخاصة... ونريد أن نفعل ذلك بشكل ثنائي".

وتابع أننا "نريد أن نتأكد من أننا أصبحنا مسؤولين عما نعد به ونريد أن نرى نتائج ما وعدنا به".

وقال وزير المال السعودي محمد الجدعان إنّ الاتفاقات الموقعة في مؤتمر الخميس ستتجاوز ملياري ريال سعودي (حوالى 533 مليون دولار).

وتضمن المؤتمر مراسم توقيع اتفاقات في مجال الطاقة مع نيجيريا وإثيوبيا والسنغال وتشاد، لكنّ لم تقدّم تفاصيل بشأنها.

الأكثر قراءة

صرخة معلولا: أيّها الأسد أنقذنا