اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب يخشى مانشستر سيتي من مواجهة مصير توتنهام هوتسبير، حينما يحل ضيفا على تشيلسي، غداً الأحد على ملعب ستامفورد بريدج، في قمة مباريات المرحلة 12 لبطولة الدوري الإنكليزي الممتاز.

ويخوض السيتي المباراة، متربعا على صدارة ترتيب البطولة برصيد 27 نقطة، متفوقا بفارق 12 نقطة على تشيلسي، صاحب المركز العاشر.

وأعاد تشيلسي، الذي يمتلك 6 ألقاب في البطولة العريقة كان آخرها في موسم 2016-2017، البسمة من جديد لجماهيره المحبطة، بعدما حقق فوزا كبيرا (4-1) على مضيفه توتنهام، ليحرم جاره اللندني من استرداد القمة التي كان يتربع عليها، ويمنحها بصورة رسمية لفريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا.

وعانى تشيلسي من النتائج المخيبة في الموسم الحالي بالبطولة، حيث حقق 4 انتصارات فقط خلال مبارياته الـ11 الأولى، فيما تعادل في 3 لقاءات، وتلقى 4 هزائم.

انتصار غائب

ويأمل تشيلسي في البناء على انتصاره الضخم على توتنهام خلال لقائه أمام مانشستر سيتي، والتمسك بآماله الضئيلة في المنافسة على الصدارة هذا الموسم، أو على الأقل التواجد ضمن المراكز الـ4 الأولى، المؤهلة لبطولة دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل.

ويبحث تشيلسي عن تحقيق فوزه الأول على مانشستر سيتي منذ تغلبه (1-0) على الفريق السماوي في المباراة النهائية لدوري الأبطال عام 2021، على ملعب الدراغاو بمدينة بورتو البرتغالية، ليتوج بلقبه الثاني في البطولة الأهم والأقوى على مستوى الأندية بأوروبا.

ومنذ ذلك الانتصار، خسر الفريق الأزرق لقاءاته الـ6 الأخيرة بمختلف المسابقات التي جمعته مع مانشستر سيتي، بل إنه عجز عن تسجيل أي هدف خلالها في شباك منافسه.

تعزيز الصدارة

من جانبه، يطمح السيتي لتعزيز موقعه في الصدارة واجتياز إحدى العقبات الهامة في حملته نحو التتويج بلقبه العاشر في البطولة، والسادس في المواسم الـ7 الأخيرة، غير أن مهمته لن تكون سهلة أمام منافسه، المدعم بمؤازرة عاملي الأرض والجمهور.

ويسعى سيتي الى تحقيق انتصاره السادس على التوالي بجميع البطولات، حيث إنه لم يعرف شيئا سوى الفوز منذ خسارته (0-1) أمام أرسنال بالدوري في الثامن من تشرين الأول الماضي، بالمرحلة الثامنة للمسابقة.

وسجل مانشستر سيتي في مبارياته الـ5 الأخيرة بكل المسابقات 17 هدفا، واستقبل 3 أهداف فقط وهو ما يعكس الشراسة التي يتمتع بها الفريق حاليا، خاصة في مباراته الأخيرة بالدوري، التي حقق خلالها فوزا كاسحا (6-1) على ضيفه بورنموث.

ويخوض سيتي المباراة بمعنويات مرتفعة، بعدما حجز مقعدا في الأدوار الإقصائية لدوري الأبطال، عقب فوزه (3-0) على ضيفه يونغ بويز السويسري، يوم الثلاثاء الماضي بالجولة الرابعة للمسابقة القارية، التي يدافع الفريق عن لقبها الذي حققه في الموسم الماضي لأول مرة في تاريخه.

العودة الى القمة

ويطمع توتنهام، صاحب المركز الثاني بفارق نقطة وحيدة خلف مانشستر سيتي، في العودة للقمة، ولو بصورة مؤقتة، حينما يخرج لملاقاة مضيفه وولفرهامبتون، في افتتاح مباريات المرحلة، اليوم السبت.

كما يرغب توتنهام في التعافي سريعا من هزيمته القاسية أمام تشيلسي، التي شهدت طرد الأرجنتيني كريستيان روميرو والإيطالي ديستيني أودوغي، حيث كانت هذه هي الخسارة الأولى التي يتلقاها الفريق الأبيض في المسابقة خلال الموسم الحالي.

وتسببت تلك الهزيمة في عرقلة الانطلاقة الناجحة لفريق المدرب الأسترالي آنجي بوستيكوغلو، الذي حقق 8 انتصارات وتعادلين في مبارياته الـ10 الأولى بالبطولة هذا الموسم.

وبخلاف فقدان توتنهام خدمات روميرو وأودوغي عن المباراة بداعي الإيقاف، يلعب الفريق اللندني اللقاء وهو يعاني من قائمة طويلة من الغيابات بسبب الإصابة أيضا، حيث تضم يان سيسينيون ومانور سولومون وإيفان بيريسيتش، بالإضافة للبرازيلي ريتشارليسون، الذي خضع مؤخرا لجراحة في الفخذ.

ويخشى توتنهام من مفاجآت وولفرهامبتون، صاحب المركز 14 برصيد 12 نقطة، الذي يبحث عن انتصاره الأول في البطولة على ملعب مولينيو الذي يستضيف المباراة، منذ تغلبه (2-1) على مانشستر سيتي في أيلول الماضي، بالمرحلة السابعة للمسابقة.

استعادة الاتزان

من ناحيته، يتطلع ليفربول، صاحب المركز الثالث بـ24 نقطة، لاستعادة اتزانه مرة أخرى، عندما يستضيف برينتفورد، الذي يحتل المركز التاسع بـ16 نقطة غداً الأحد.

وأهدر ليفربول نقطتين ثمينتين بتعادله بصعوبة بالغة في اللحظات الأخيرة (1-1) مع مضيفه لوتون تاون، الوافد الجديد للمسابقة، في المرحلة الماضية للبطولة، يوم الأحد الماضي، قبل أن يتلقى خسارة موجعة (2-3) أمام مضيفه تولوز الفرنسي، بالدوري الأوروبي.

ولن تكون المواجهة بالسهلة لرفاق النجم الدولي المصري محمد صلاح، لا سيما في ظل الصحوة التي يعيشها برينتفورد حاليا، عقب فوزه في مبارياته الـ3 الأخيرة بالمسابقة على بيرنلي وتشيلسي ووست هام يونايتد.

العودة الى طريق الانتصارات

في المقابل، يهدف أرسنال للعودة الى طريق الانتصارات، الذي غاب عنه في المرحلة الماضية، حينما يستضيف بيرنلي، صاحب المركز التاسع عشر (قبل الأخير) برصيد 4 نقاط، اليوم السبت.

وتكبد أرسنال، الساعي لاستعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ موسم 2003-2004، هزيمته الأولى في البطولة هذا الموسم (0-1) أمام نيوكاسل يونايتد في المرحلة الماضية.

وأثار هدف نيوكاسل الوحيد، الذي أحرزه أنتوني جوردون في مرمى الفريق الملقب بـ(المدفعجية)، الكثير من الجدل، حيث تم فحصه لمدة 5 دقائق من جانب تقنية حكم الفيديو المساعد (فار)، قبل أن يتم احتسابه في النهاية.

ويخوض فريق المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا المواجهة بعد فوزه المستحق (2-0) على ضيفه إشبيلية الإسباني بدوري الأبطال، لينعش آماله في الصعود للأدوار الإقصائية بالبطولة.

البداية الصادمة

وسيكون مانشستر يونايتد مطالبا بالفوز في لقائه ضد ضيفه لوتون تاون، صاحب المركز السابع عشر (الرابع من القاع) برصيد 6 نقاط اليوم السبت.

وتلقى يونايتد خسارة موجعة (3-4) أمام مضيفه كوبنهاغن الدنماركي، في دوري الأبطال، وهو ما تسبب في تقلص حظوظه في الصعود لدور الـ16 بالمسابقة القارية.

وجاءت بداية يونايتد هذا الموسم صادمة لجماهيره على الصعيدين المحلي والقاري، تحت قيادة مدربه الهولندي إريك تين هاغ، حيث يحتل المركز الثامن في الدوري الإنكليزي حاليا برصيد 18 نقطة من 6 انتصارات و5 هزائم، كما ودع مبكرا بطولة كأس رابطة الأندية المحترفة (كأس كاراباو)، فيما يقبع في ذيل ترتيب المجموعة الأولى بدوري الأبطال برصيد 3 نقاط.

ورغم تلك النتائج المهتزة، شدد الدنماركي راسموس هويلوند، نجم الفريق، على أن تين هاغ ما زال يحظى بدعم لاعبي الفريق، وفقا لتصريحاته لوكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا).

وتحدث هويلوند عن تين هاغ قائلا: "إنه مدرب جيد حقا، ويهتم بكل التفاصيل، ويساعدني كثيرا، ويمنحني الكثير من الثقة ويدعمني.. أعتقد أن كل لاعب في غرفة تبديل الملابس يدعمه. آمل أن تكون تلك الفترة مجرد مسألة وقت (قبل أن ننجح)".

وتشهد هذه المرحلة عددا من المباريات الهامة الأخرى، حيث يلتقي كريستال بالاس مع ضيفه إيفرتون اليوم السبت، ويلعب بورنموث مع نيوكاسل اليوم أيضاً، فيما يلتقي غداً الاحد أستون فيلا مع ضيفه فولهام، ووست هام مع نوتينغهام فورست، وبرايتون مع شيفيلد يونايتد.


الأكثر قراءة

لبنان «ساحة» والسفيرة الاميركية: انتخبوا رئيسا قبل 15 ايلول والا الانتظار؟ «هدهد 3» ترصد قاعدة «رامات دافيد» وارباك في الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية هل تصدر الحكومة دفعة من التعيينات؟ ابو حبيب الى سوريا؟