اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أعلن مستشفى "الشهيد ثابت ثابت" الحكومي في مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية، استشهاد 4 شبان بعد استهدافهم بطائرةٍ مُسيّرة مِن قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، ليرتفع عدد الشهداء المُعلن عنهم في المدينة إلى 6.

وجاء في إفادة المستشفى أنّ الشهداء الأربعة هم الشُبان: سعيد سليمان أبو طاحون (24 عاماً)، وجهاد خالد غانم (27 عاماً)، ومصعب عمر الغول (21 عاماً)، ووليد مصيعي (26 عاماً).

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد الشابين محمود علي حدايدة (25 عاماً) وحازم محمد حُصري (28 عاماً) الليلة الماضية بعد إصابتهما بالرصاص الحي في الصدر خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم طولكرم.

وأصيب 9 شبان خلال العدوان المتواصل على مخيم طولكرم برصاص قناصة الاحتلال المنتشرين على أسطح المنازل والبنايات، وذلك تزامناً مع قصف قوات الاحتلال مجموعة من الشبان خلال وجودهم في حارة الغانم في المخيم بطائرةٍ مُسيّرة.

ونعت القوى الوطنية والإسلامية في طولكرم الشهداء، معلنةً عن إضرابٍ شاملٍ، لجميع مناحي الحياة، حداداً على أرواح الشهداء، وتنديداً بجرائم الاحتلال.

وأكّدت وسائل إعلامٍ فلسطينية أنّ مقاومين استهدفوا قوات الاحتلال الإسرائيلي المُقتحمة للمدينة ومخيمها بعبوةٍ ناسفة محلية الصنع.

ونقلت مصادر صحافية فلسطينية أنّ الاحتلال فرض حظراً للتجوال في مخيم طولكرم، وقام بإلقاء مناشير فيه تهدد المقاومين ومن يقوم بإيوائهم من سكان المخيم.

ومع استمرار عدوانها على طولكرم، منعت قوات الاحتلال في البداية سيارات الإسعاف من دخول المخيم، وقامت باعتراضها وإعاقة عملها عبر إيقافها وتفتيشها تفتيشاً دقيقاً، وذلك قبل أن تتمكن من الوصول إلى الإصابات ونقلها إلى المستشفى.

واعتقلت قوات الاحتلال المُصاب مدحت أبو عمشة بعد اختطافه من سيارة الإسعاف أثناء نقله إلى المستشفى.

وقامت جرّافات إسرائيلية مُجنزرة بجرف شارع المدارس على مدخل المخيم وتخريب البنى التحتية فيه، وشارع جامعة القدس المفتوحة في المدينة القريب من المخيم، في الوقت الذي اقتحمت قوات الاحتلال عدداً من المنازل في المنطقة، واعتلت أسطحها، وسط استهدافها بالرصاص كل متحرك، حسبما أفادت وسائل إعلامٍ فلسطينية.

يُذكر أنّ قوات الاحتلال حاصرت مخيم طولكرم عبر نشر دورياتها الراجلة والمحمولة على مداخله، إضافةً إلى أحياء مدينة طولكرم المؤدية إلى المخيم. ويعد هذا الاقتحام الثاني للمخيم خلال أسبوع.

وباستشهادهم، ترتفع حصيلة شهداء محافظة طولكرم منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول الماضي إلى 31 شهيداً.

وفي الخليل جنوبي الضفة الغربية، استشهد الشاب محمد عبد المجيد الحلايقة، البالغ 20 عاماً، فجر اليوم الثلاثاء، متأثراً بجروحٍ نتيجة إصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب بلدة بيت عينون شمالي شرقي المدينة.

وكانت قوات الاحتلال قد أطلقت النار على الشاب الحلايقة بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن، ومنعت طواقم الإسعاف من الاقتراب منه وتقديم العلاج له، وتركته ينزف على الأرض حتى ارتقى شهيداً، إضافةً إلى احتجازها جثمانه.

واعتقلت قوات الاحتلال يوسف الحروب، وإبراهيم العواودة ونجله مصعب، وعبد الله العواودة، ومحمد الشرحة من بلدة دير سامت جنوبي غربي الخليل.

وشنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي، حملة اعتقالاتٍ في مدينة قلقيلية شمالي الضفة الغربية، اعتقلت خلالها والد المُقاوم المُطارد علاء نزّال، حسبما أفادت وسائل اعلام فلسطينية.

يُشار إلى أنّ الاشتباكات تتصاعد في الضفة الغربية المحتلة بين المقاومين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، بالتزامن مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة.

وتحدّثت وسائل إعلامٍ إسرائيلية عن تزايد الخشية في المؤسّستين الأمنية والعسكرية الإسرائيليتين من احتمال اندلاع انتفاضةٍ ثالثة في الضفة الغربية ضد المستوطنين والاحتلال.

الأكثر قراءة

هل هو القضاء والقدر فقط ؟