اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
المقاومة الفلسطينية في غزة تحرّر 39 أسيراً قاصراً من سجون الاحتلال، ضمن الدفعة الثالثة من صفقة التبادل مع أسرى «إسرائيليين»، والفلسطينيون في القدس المحتلة والضفة الغربية يستقبلون أسراهم بالاحتفالات برغم تضييقات الاحتلال.

حرّرت كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية في غزة 39 أسيراً قاصراً من سجون الاحتلال الإسرائيلي، ضمن الدفعة الثالثة من اتفاق الهدنة الذي جاء وفقاً لشروط المقاومة، وصفقة التبادل مع أسرى «إسرائيليين».

ويأتي تحرير هذه الدفعة من الأسرى الفلسطينيين بعد انقضاء اليوم الثالث للهدنة التي تستمر 4 أيام، بعد أن أُجبرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الخضوع لشروط المقاومة الفلسطينية.

ووصل الفتيان الفلسطينيين المحررين، والمفرج عنهم من سجن «عوفر» إلى وسط مدينة رام الله في الضفة الغربية، رافعين شارات النصر، وسط استقبال شعبي حاشد للأسرى، مطلقين هتافات مساندة للمقاومة وغزة.

وعمّت الاحتفالات مدينة القدس المحتلة ومدن الضفة الغربية، على الرغم مما مارسه الاحتلال من مضايقات، بحيث أغلقت قواته الطرق وكثّفت الحواجز.

واحتضنت والدة الأسير الفتى المحرر محمد أعور من بلدة سلوان الذي أفرج عنه ضمن صفقة المقاومة، وتمنت الحرية للأسرى الذين ما زالوا في سجون الاحتلال.

ووصل الأسيران المحرران قسام ونصر الله أعور إلى منزلهما في بلدة سلوان في القدس المحتلة، حيث عانقا والديهما للمرة الأولى منذ اعتقالهما.

كما وصل الأسير المحرر القاصر سمير بختان إلى منزله في بلدة الثوري في القدس، وقد طردت قوات الاحتلال الصحافيين من منزل الأسير بختان، واحتجزت والده في الصباح للتعهد بمنع الاحتفالات.

ومن منزله، أكّد الأسير المحرر أمين محمد العباسي، بعد لقائه مع عائلته في سلون، أنّ فرحته بالتحرير ممزوجة بالحزن على شهداء غزة.

وعاد الأسير المقدسي المحرر أيهم الشاعر إلى أحضان عائلته في بلدة الطور جنوب شرقي القدس المحتلة، بعد أن انتزعت المقاومة الفلسطينية حريته، إلى جانب 38 أسيراً فلسطينياً قاصراً

كذلك، عانق الأسير الشبل محمود عطا، عائلته في رام الله، بعد الإفراج عنه اليوم.

وتحرّر أيضاً الأسير الفتى، يوسف برقان، من منطقة الثوري في القدس المحتلة.

تضييق «إسرائيلي»

وقُبيل خروج الأسرى، اقتحمت قوات الاحتلال منازل الأسرى المحررين، وضيّقت على الطواقم الصحافية ومنعهم من التصوير، وأجبرت قوات الاحتلال الصحافيين على إخلاء محيط سجن «عوفر»، غربي رام الله، واعتدت على الطواقم الطبية والصحافية هناك، في محاولة لمنع نقل فرحة الفلسطينيين بتحرر أسراهم.

في المقابل، أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، بإصابة شاب بالرصاص «الإسرائيلي» الحي أمام سجن عوفر العسكري وتم نقله للمستشفى.

فيما اندلعت مواجهات في بيتونيا غربي رام الله بعد قمع الاحتلال أهالي الأسرى والصحافيين.

حماس: نسعى الى تمديد الهدنة مدّة الـ4 أيام لزيادة عدد المفرج عنهم من الأسرى

وأكدت حماس في بيان أننا «نسعى إلى تمديد الهدنة مدّة الـ4 أيام عبر البحث الجاد لزيادة عدد المفرج عنهم من المحتجزين كما ورد في اتفاق الهدنة». واعلنت بانه استجابة لجهود الرئيس الروسي فلاديمر بوتين وتقديراً للموقف الروسي الداعم للقضية الفلسطينية، أفرجت عن أحد الاسرى من حملة الجنسية الروسية.

كتائب القسام» نعت 4 من قادتها من بينهم قائد لواء شمال غزة أحمد الغندور

كما أعلنت كتائب القسام في بيان، «أنّها تزفّ ثلّة من قادتها، وهم: عضو المجلس العسكري وقائد لواء شمال غزة أحمد الغندور القائد وائل رجب، القائد رأفت سلمان، والقائد أيمن صيام؛ الّذين ارتقوا في مواقع البطولة والشّرف في معركة «طوفان الأقصى».

وتعهّدت أن «نواصل طريقهم، وأن تكون دمائهم نورًا للمجاهدين ونارًا على المحتلّين. وإنّه لجهاد نصر أو استشهاد».

الفلسطينيون يتفقدون منازلهم في غزة

هذا، وتفقّد عشرات آلاف الفلسطينيين في جنوب وشمال غزة منازلهم وأرزاقهم بالرغم من الدمار ومضايقات جيش الإحتلال، وأكد المواطنون العائدون أن العدو لن يتمكن من تهجيرهم عن الأرض مهما بلغ عتو آلته الحربية.

المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان: عدد الشهداء تجاوز عشرين ألفاً

من جهته، أعلن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن عدد الشهداء في قطاع غزة تجاوز عشرين ألفاً بينهم ثمانية آلاف ومئة وستة وسبعين طفلًا، مشيراً «إلى أن الفريق التابع له في القطاع أنهى إحصائية محدثة لعدد الشهداء بمن فيهم الشهداء الذين لا يزالون تحت الأنقاض على اعتبار إنعدام فرص وجود أحياء».

الأونروا: الوضع في غزة وشمال القطاع أشبه بالزلزال

كما قال المستشار الإعلامي للأونروا عدنان أبو حسنة، «إن الوضع في غزة وشمال القطاع أشبه بالزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا»، مشيراً «إلى أن شمالي قطاع غزة ومدينة غزة يعيشان مجاعة».

أضاف أبو حسنة في تصريحات صحفية «أن الأمراض المعوية والجلدية تنتشر بأضعاف ما كانت عليه. وبين أن معبر رفح لا يكفي ويجب فتح معبر كرم أبو سالم لإيصال الوقود ومواد الإغاثة»، مؤكداً «أنهم يحتاجون على الأقل لـ 120 طنا من الوقود يوميا لبدء تشغيل المرافق الأساسية.»

وأوضح «أن آلية إدخال الشاحنات في معبر رفح معقدة وسعته القصوى 130 شاحنة يوميا، مشيراً إلى أن المطلوب دخول 200 شاحنة مساعدات إغاثة يوميا لمدة شهرين متواصلين. وهناك محادثات مكثفة مع الإسرائيليين لإدخال الوقود وغاز الطبخ لقطاع غزة».

وأشار «إلى أن مياه الصرف الصحي التي غمرت شوارع القطاع ستؤدي لتلوث الشواطئ ونشر الأمراض»، مبيناً أن إدخال الوقود بكميات كبيرة هو الأساس لتوفير مياه نظيفة للمواطنين في غزة». وحذر أبو حسنة «من تسرب مياه الصرف الصحي للمياه الجوفية مؤكدا أن هذا غير قابل للإصلاح».

«اسرائيل»: سنواصل القتال بعد انتهاء الهدنة

بالمقابل، صادق رئيس أركان جيش العدو الإسرائيلي هرتسي هليفي، على خطط «لمواصلة القتال» بعد انتهائها، وذلك في تقييم للوضع في قيادة المنطقة الجنوبية، وبمشاركة قائد المنطقة، فيما جال رئيس الحكومة «الإسرائيلية» بنيامين نتنياهو أمس في قطاع غزة، في ظلّ الهدنة، بحسب بيان صدر عن مكتبه.

وتلقّى نتنياهو خلال الجولة «إحاطات الأمنية، وتحدث مع القادة والمقاتلين، كما زار أحد الأنفاق التي تم اكتشافها»، وقال: «نحن هنا في غزة مع مقاتلينا.... إننا نبذل قصارى جهدنا لإعادة المختطفين، وسنعيدهم جميعًا في النهاية. لدينا ثلاثة أهداف لهذه الحرب: القضاء على حماس، وإعادة جميع المختطفين، وضمان ألا تصبح غزة تهديدا لدولة إسرائيل مرة أخرى».

أردوغان لرئيسي: لمواصلة مساعي الهدنة

بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الإيراني إبراهيم رئيسي أهمية اتخاذ موقف مشترك ضد الوحشية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية» خلال اتصال هاتفي.

واردفت الرئاسة التركية في بيان «جرى خلال الاتصال الهاتفي مناقشة الهجمات الإسرائيلية غير المشروعة على غزة وجهود المساعدات الإنسانية للفلسطينيين والإجراءات المحتملة لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار في المنطقة».

البابا فرنسيس رحّب بالهدنة

بدوره، رحّب البابا فرنسيس بالهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس» وبإطلاق بعض الرهائن، داعياً إلى الافراج عن الجميع ودخول مزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وبعد صلاة التبشير الملائكي، قرأ رجل دين نصاً بالنيابة عن البابا المصاب بـ»رشح خفيف» قائلًا: «اليوم نحمد الله لأنه جرى أخيرًا التوصل إلى هدنة بين إسرائيل وفلسطين وتم إطلاق سراح بعض الرهائن»، مضيفا «لنصلِّ لكي يتمَّ إطلاق سراح الجميع في أسرع وقت ممكن، ولنفكر في عائلاتهم! ولكي يدخل مزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة».

وشدّد «على أهمية الإصرار على الحوار لأنه الدرب الوحيد لتحقيق السلام». وقال: «إن الذي لا يريد الحوار لا يريد السلام».

قطر: تركيزنا على كيفية إنهاء الحرب في غزة

الى ذلك، اشار رئيس الوزراء وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الى إنه «يأمل تمديد الهدنة في قطاع غزة في حال تمكنت حركة حماس من تقديم قائمة بمزيد من المحتجزين ستفرج عنهم». وأوضح في مقابلة مع قناة «سي بي إس» الأميركية، أن «غزة والضفة يجب أن تكونا دولة واحدة تحت قيادة يختارها الشعب الفلسطيني، وأن تركيزهم ينصب الآن على كيفية إنهاء الحرب وضمان عدم تكرارها»، مؤكدا أن «الطريقة الوحيدة لعدم تكرار الحرب هي التوصل لحل سياسي وتزويد الفلسطينيين بأفق لإقامة دولة، وأن قرار من يحكم الفلسطينيين هو خيار الفلسطينيين وحدهم».

وتابع أن «دعم قطر للشعب الفلسطيني مستمر منذ عقود، وأن العلاقة بين قطر والولايات المتحدة مبنية على الثقة والمصالح المشتركة، مضيفا أن إنشاء مكتب لحركة «حماس» بالدوحة تم بالتنسيق مع واشنطن بغرض إجراء الاتصالات»، مضيفا أن «جرى كذلك الإفراج عن 10 مواطنين تايلنديين ومواطن فلبيني خارج إطار اتفاق الهدنة».

بايدن: الافراج عن طفلة أميركية وأتمنى أن تستمر الهدنة

من جانبه، أعرب الرئيس الاميركي جو بايدن عن امله في أن تستمر هدنة الايام الاربعة التي تم الاتفاق في شأنها بين «اسرائيل» وحركة حماس الى «ما بعد اليوم الاثنين، موعد انتهائها، بحسب وكالة «فرانس برس».

وتطرق بايدن في خطاب في ماساشوستس، الى الافراج عن طفلة اميركية عمرها 4 أعوام كانت رهينة في غزة، مضيفا «إن هدفي وهدفنا أن تستمر هذه الهدنة الى ما بعد الاثنين، بحيث نرى الافراج عن رهائن آخرين ومزيدا من المساعدة الانسانية» يتم ايصالها الى قطاع غزة. وكشف أنه «تحدث مع أمير قطر تميم بن حمد أمس الاول، وأنا أدين له بشكر خاص»، معتبراً أن «حل الدولتين هو الضمان الوحيد لمستقبل يعيش فيه الإسرائيليون والفلسطينيون بسلام».

فرنسا: لدينا أمل في أن يُفرج عن محتجزين فرنسيين

وكانت اعلنت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، ب»ان لدينا أمل كبير في أن يُفرج عن محتجزين فرنسيين قبل انتهاء الهدنة.»

120 شاحنة منها 2 وقود عبرت معبر رفح متجهة الى شمالي غزة

تزامنا، تواصل شاحنات المساعدات الإنسانية دخول قطاع غزة المحاصر والمدمر جراء سبعة أسابيع من قصف العدو الإسرائيلي المكثف، وعليه، قال رئيس الهيئة المصرية للاستعلامات ضياء رشوان في بيان، إنّ 120 شاحنة منها 2 وقود و2 غاز الطهي المنزلي عبرت معبر رفح متجهة إلى شمالي غزة، بالتنسيق مع الأمم المتحدة والهلال الأحمر الفلسطيني.

واستقبلت مصر عبر معبر رفح 353 مصاباً من أبناء غزة إضافة إلى عبور 8514 أجنبياً و1256 مصرياً، كما بلغ إجمالي عدد شاحنات المساعدات التي عبرت المعبر إلى قطاع غزة بلغ 2056 شاحنة منذ بدء الحرب.

من جهته، أكد المتحدث باسم الهلال الأحمر في غزة رائد النمس «أنّه تم إدخال قافلة مساعدات تضمّنت مستلزمات طبية وأدوية يجري العمل على توزيعها»، مضيفا «أنّ المساعدات تدخل بكميات قليلة لا تتناسب مع حجم الاحتياجات الملحة، وخصوصاً أن هناك أكثر من 30 ألف جريح».

وأفاد المتحدث باسم الهلال الأحمر باستشهاد 4 مسعفين من طواقمنا وهم على رأس عملهم، وأصيب أكثر من 50، وتمّ استهداف سيارات ومراكز إسعاف.

بلدية غزة: المعاناة على أشدها ولم نستلم كميات كافية من الوقود

بدوره، شدّد رئيس بلدية غزة يحيى السراج، على أنّ «المعاناة ما زالت على أشدّها في كامل القطاع، ولم نستلم كميّات كافية من الوقود، والاحتلال يعرقل عمليّة إيصال المادّة»، داعيًا إلى «إيصال الوقود إلى القطاع اليوم وليس غدًا».

وحذّر السراج من «انتشار الأوبئة والأمراض»، لافتًا إلى أنّ «بعض المواطنين الّذين يحاولون الوصول إلى بيوتهم في تل الهوى، يتعرّضون لإطلاق النّار، حيث يمنع الاحتلال النّاس من العودة إلى منازلهم وتفقّدها». وأفاد بـ أنّنا نحتاج لنقل النّفايات إلى المكب في شرق المدينة، وهذا موقع لا نستطيع الوصول إليه».

الأكثر قراءة

حزب الله يستبعد الحرب الشاملة والموفد الألماني غادر دون «جوابٍ» استشهاد القيادي محمد ناصر والمقاومة تمطر قواعد العدو بالصواريخ هل طرحت البطريركية المارونية صلاح حنين على» الثنائي الشيعي»؟