اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

كشف الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بأنه “سيكون من الصعب استعادة دونباس أكثر من شبه جزيرة القرم”...

جاء ذلك في لقاء لزيلينسكي مع الطلاب في نيكولاييف، حيث قال: “سيكون الأمر أكثر صعوبة مع دونباس. أرى أن استعادة الأراضي يجب أن يصحبها استعادة السكان. في ما يتعلق بدونباس فهناك صعوبة نفسية لأنه كانت هناك أعمال قتالية طوال عشر سنوات، وهذا يعني أن كل عائلة في دونباس فقدت فردا لها خلال العمليات”.

ووفقا لزيلينسكي، فقد أخبره شركاؤه أنه من المستحيل استعادة شبه جزيرة القرم، ومن الصعب جدا استعادة دونباس. وكرر الرئيس الأوكراني مرة أخرى: “في رأيي، إذا كنا نتحدث عن الناس، فستتم إعادة الأراضي والسكان، أما إذا كان الناس لا يرغبون، سيكون الأمر صعبا جدا”.

الى ذلك عبر زيلينسكي، عن شكوكه في أن أوكرانيا ستصبح عضوا في حلف شمال الأطلسي.  وفي لقاء مع الطلاب خلال زيارة إلى نيكولاييف، رد زيلينسكي على سؤال حول آفاق أخرى لتعزيز الأمن القومي، وأشار إلى أن هذه القضية ستكون ذات أولوية. ولكن زيلينسكي في الوقت ذاته، قال إنه لا يعرف ما إذا كانت بلاده ستنضم إلى الناتو.

وأضاف: “نحن لا نعرف بالضبط كيف سيكون الأمر لن يخبركم أحد على وجه اليقين هل فعلا سنتمكن من الأنضمام إلى الناتو أو لا. نحن نريد ذلك، ولكن...”.

وفي الوقت نفسه، كرر زيلينسكي مرة أخرى أن كييف تتجه نحو تطبيق معايير الناتو، ويجب أن تفعل كل شيء لضمان “أن يكون الأمن القومي على أعلى مستوى”.

في غضون ذلك قال الجيش الأوكراني، إن الدفاعات الجوية تصدت لطائرات مسيرة أطلقتها روسيا ، يتزامن ذلك مع تشديد الجيش الروسي ضغوطه في شرق أوكرانيا، لا سيما على بلدة أفدييفكا، لكنه لم يحرز سوى تقدم محدود.

وذكر بيان لسلاح الجو الأوكراني أن القوات الروسية أطلقت طائرات مسيرة إيرانية الصنع من الأراضي الروسية في اتجاهات عدة، موضحا أنه أُسقط 14 من إجمالي 20 طائرة مسيرة.

الهجوم الجوي الروسي يترافق مع تشديد الجيش الروسي ضغوطه في شرق أوكرانيا لا سيما على بلدة أفدييفكا، لكنه لم يحرز سوى تقدّم محدود، بعد إعلانه السيطرة على قرية كروموف الصغيرة قرب باخموت.

هجوم عنيف

وتتعرّض بلدة أفدييفكا الصناعية القريبة من دونيتسك، عاصمة المنطقة التي تسيطر عليها روسيا منذ 2014، لهجوم شرس تشنه القوات الروسية منذ أكثر من شهر ساعية إلى السيطرة عليها.

وتسيطر القوات الروسية على مناطق شرق أفدييفكا وجنوبها وعلى قسم من شمالها، وباتت البلدة شبه محاصرة ودُمّرت معظم أبنيتها، ولكن ما زال إمكان الوصول إليها متاحا.

وأكد القائد العسكري الأوكراني المسؤول عن منطقة أفدييفكا، أولكسندر تارنافسكي، أن روسيا تعزز نشاطها العسكري خلال الأيام الأخيرة وتستخدم مركبات مدرعة، مضيفا أن القوات الروسية شنّت حوالي 20 غارة جوية، وأطلقت 4 صواريخ وأكثر من 1000 قذيفة مدفعية، في 56 هجوما على مواقع أوكرانية.

ووقعت بلدة أفدييفكا لفترة وجيزة في أيدي الانفصاليين الموالين لروسيا، وأصبحت منذ ذلك الحين خط المواجهة في هذه المنطقة، كما أنها باتت مع مرور الوقت رمزا للمقاومة الأوكرانية، ولم يبق في أفدييفكا إلا نحو 1350 شخصا بعدما كان عدد سكانها يصل إلى 30 ألف نسمة قبل الحرب.

وفي شمال خط الجبهة، على بعد حوالى 60 كيلومترا من أفدييفكا أعلنت روسيا أن قواتها المسلحة سيطرت على بلدة كروموف الصغيرة قرب مدينة باخموت في شرق أوكرانيا

وسيطر الروس على باخموت في أيار الماضي بعد أشهر من القتال الدامي، وتركت مجموعة فاغنر عددا كبيرا من مقاتليها هناك، لكن منذ ذلك الحين لم تحقق القوات الروسية أي اختراق، بل خسرت خلال الأشهر الستة الماضية أراض كانت قد سيطرت عليها.

وفي تطور آخر، أعلنت وزارة الدفاع الروسية تدمير طائرة دون طيار أوكرانية في سماء مقاطعة بيلغورود الواقعة جنوب غرب البلاد، وذلك بعد يوم واحد من اعتراض مسيّرة أوكرانية فوق العاصمة موسكو.

الأكثر قراءة

الكمّاشة المالية الدولية تحاصر لبنان... ماذا ينتظر البلاد؟ هل يتمّ الإفراج عن سلامة غداً؟