اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
يواصل العدو الاسرائيلي ارتكابه المزيد من المجازر بحق المدنيين العزل في قطاع غزة، وذلك ضمن عدوانه الهمجي المتواصل على القطاع منذ 58 يوما. ويركز العدو الصهيوني استهدافه للمنازل والمجمعات السكنية لايقاع اكبر عدد من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، وتعمد العدو اقامة حزامات نارية في بعض المناطق، كما حصل في خان يونس لعزلها عن محيطها، كما دمر العدو بالاحزمة النارية أجزاء من منطقتي حي التفاح والدرج، ما أدى الى ارتقاء عشرات الشهداء والجرحى.

بالمقابل، أعلنت المقاومة الفلسطينية أنها خاضت اشتباكات في محاور عدة، وأنها وجّهت ضربات صاروخية لمناطق «إسرائيلية»، بينها «تل أبيب» و»أسدود» و»غلاف غزة».

فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي صباحا، عن مقتل أحد ضباطه ليلة أمس الاول بالمعارك الدائرة وسط قطاع غزة. وأعلن ايضا عن مقتل جندي من الكتيبة 932 لواء النحال متأثرا بإصابة خلال معارك الأيام الماضية شمال غزة. وبذلك ارتفعت الخسائر البشرية المعلنة للجيش الصهيوني إلى 398 قتيلا منذ بدء معركة «طوفان الأقصى» في السابع من تشرين الأول الماضي.

في حين، أعلنت وزارة الصحة بالقطاع المحاصر، ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي منذ بدايته، إلى 15 ألفا و207 شهداء، وارتفاع عدد المصابين إلى 40 ألفا و652 جروحهم متفاوتة.

المكتب الإعلامي الحكومي: قطاع غزة بات أمام كارثة إنسانية

من جانبه، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة «أن جيش الاحتلال الصهيوني يعمل على تصعيد حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني»، منبهًا «إلى أن قطاع غزة بات أمام كارثة إنسانية تهدد بانعدام الأمن الغذائي والمائي والدوائي».

وأوضح المكتب في بيان أمس، «أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الـ24 ساعة الماضية العديد من المجازر في جميع محافظات قطاع غزة، من خلال القصف العنيف من الطائرات الحربية المقاتلة لمنازل المواطنين الآمنين بدون سابق إنذار، وهذا يأتي ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها ضد شعبنا الفلسطيني»، لافتا «إلى أن أفظع هذه المجازر كانت مجزرة الشجاعية التي قصف خلالها 50 عمارة سكنية ومنزلًا وخلفت مئات الشهداء والجرحى منهم من وصل المستشفيات وعدد أكبر مازال تحت الأنقاض».

أضاف بأن «القطاع الصحي أصبح غير قادر على استيعاب عشرات آلاف الجرحى في المستشفيات، وهذا يعني أن عدد الشهداء مرشح للزيادة بصورة كبيرة، وكذلك السيارات والآليات والمعدات التابعة لطواقم الإغاثة والطوارئ والدفاع المدني لا تستطيع الوصول لأماكن القصف وانتشال الشهداء بسبب تدميرها من قبل الاحتلال وكذلك لعدم وجود وقود لتشغيل ما تبقى منها».

ونبّه المكتب إلى أن قطاع غزة بات «يتعرض لكارثة إنسانية حقيقية على جميع المستويات الصحية والإنسانية والإغاثية وعلى صعيد انعدام الأمن الغذائي والمائي والدوائي، وإننا نحذّر المجتمع الدولي وجميع المنظمات والهيئات الدولية إلى إنقاذ 2.4 مليون إنسان يعيشون في قطاع غزة قبل فوات الأوان».

وطالب «المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأميركية بالوقف الفوري لحرب الإبادة الجماعية التي يواصل ارتكابها جيش الاحتلال ضد الأطفال والنساء»، معتبرًا أن «استمرار هذه الحرب يعني أن هناك موافقة وضوء أخضر لاستمرار القتل الوحشي ضد المدنيين».

العاروري: لا خوف ولا قلق على المقاومة وهي ستنتصر

الى ذلك، أعلن نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، أن «الموقف الرسمي للحركة يقضي بعدم تبادل الأسرى قبل وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ووقف إطلاق نار شامل ونهائي»، مشددا «على أن الأسرى الصهاينة لدينا لن يتحرروا إلا بعد تحرير كل أسرانا وبعد وقف إطلاق النار».

وكشف «أن ما بقي من الأسرى في قطاع غزة هم جنود ورجال مدنيون خدموا في جيش الاحتلال، رغم أن الاحتلال يصر أنه ما زال لدى المقاومة نساء وأطفال»، لافتا «إلى أن كبار السن من الرجال المحتجزين خدموا بالجيش وبعضهم مازال فيه».

وأكد العاروري «أن حركة حماس قالت إنها مستعدة لتبادل جثث مقابل جثامين شهداء، لكنها بحاجة لوقت لاستخراج جثث الإسرائيليين»، مضيفا «نحن بحاجة إلى وقت لاستخراج جثث «الإسرائيليين «الذين قتلوا في غارات الاحتلال في غزة.» واكد العاروري ان “المقاومة مستعدة لكل السيناريوهات الإسرائيلية العسكرية سواء الحرب البرية أو الجوية أو غيرها»، مضيفا «أنها مجهّزة ومعززة بحاضنة شعبية وهي كلها مقاومة».

وشدد انه «لا خوف ولا قلق على المقاومة وهي ستنتصر. ولفت الى ان الاحتلال الإسرائيلي سيفشل مرة أخرى في تحقيق الأهداف التي وضعها لنفسه تحرير الأسرى وما يسميه القضاء على حماس. واتهم الولايات المتحدة الأميركية بالتغطية على الجرائم التي تنفذها إسرائيل في قطاع غزة».

مدير الصحة العالمية: قلقون إزاء ما نشهده

على صعيد آخر، حذّر مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس غيبريسوس «من أن وضع القطاع الصحي في غزة «لا يمكن تصوره»، مشددا «على أن التقارير عن القصف الإسرائيلي العنيف «تثير الرعب».

واوضح غيبريسوس إن «التقارير التي تتحدث عن الأعمال العدائية المستمرة والقصف العنيف في غزة، تثير الرعب. زار أمس الاول فريقنا مستشفى نصار الطبي في جنوب القطاع، كان مكتظا بـ1000 مريض، أي 3 أضعاف طاقته الاستيعابية».

وتابع «كان في المستشفى عدد لا يحصى من الناس يبحثون عن مأوى في كل ركن من أركانه.. كان المرضى يتلقون الرعاية على الأرض، ويصرخون من الألم. وشدد على أن هذه الظروف غير مناسبة على الإطلاق، ولا يمكن تصورها في مجال توفير الرعاية الصحية».

وختم غيبريسوس بالقول: «لا أستطيع إيجاد كلمات قوية بما يكفي للتعبير عن قلقنا إزاء ما نشهده»، مجددا الدعوة إلى «وقف إطلاق النار الآن».

«الأونروا»: هناك تخوف من انتشار الأمراض

من جهته، اعلن المتحدث باسم «الأونروا» عدنان أبو حسنة، إن «الاحتياجات الإنسانية هائلة في قطاع غزة، لا سيما مع دخول فصل الشتاء الذي يتطلب توفير المزيد ووسط تخوفات من انتشار الأمراض»، موضحا أن «ما يدخل من مساعدات إلى القطاع هو «نقطة في بحر الاحتياجات الإنسانية»، سواء ما قبل الهدنة المؤقتة أو بعدها».

وشدد على أن «هناك تخوفا من انتشار الأمراض، حيث أن الأمراض المعوية انتشرت بمعدل 4 أضعاف ما كانت عليه سابقا، كذلك الأمراض الجلدية زادت ثلاثة أضعاف، إضافة إلى تقارير عن انتشار التهاب الكبد الوبائي، كل هذا ستكون له عواقب وخيمة بسبب الازدحام وعدم توفر المياه النظيفة».

رئيس «الشاباك» يهدّد باغتيال قادة حماس في قطر وتركيا

بالمقابل، بثت «هيئة البث الإسرائيلية»، تسجيلا لرئيس «الشاباك» يقول فيه: «إن إسرائيل ستعمل على اغتيال قادة حماس على الأراضي التركية والقطرية،» مستدركا بالقول إن الأمر «سوف يستغرق سنوات».

واعتبر أن هذه «المهمة» هي مهمة «هذا الجيل الإسرائيلي»، وشبهها بـ»مهمة ميونيخ»، وذلك في إشارة عمليات الاغتيال التي استهدف من خلالها الموساد قيادات فلسطينية، بزعم المشاركة في التخطيط لـ»عملية ميونخ» في أيلول 1972.

إدارة بايدن تدعو «إسرائيل» لضبط النفس

أميركيا، تواجه «إسرائيل» دعوات أميركية متزايدة لتجنب قتل المدنيين الفلسطينيين، في حين تظاهر المئات في مدينة نيويورك والعاصمة واشنطن، مطالبين بوقف الهجمات الإسرائيلية المتجددة على قطاع غزة.

وفي السياق، قالت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس في مؤتمر صحافي على هامش مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) في دبي «إن عددا كبيرا للغاية من الفلسطينيين الأبرياء قتلوا في غزة»، مضيفة «إن إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها، لكن يجب احترام القانون الدولي والإنساني والعمل على وقف استهداف الفلسطينيين الأبرياء.» وتابعت : «بصراحة، حجم معاناة المدنيين والصور ومقاطع الفيديو القادمة من غزة مفجع».

بدوره، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، خلال كلمة ألقاها في «منتدى ريغان للدفاع الوطني» المنعقد في كاليفورنيا، إن «إسرائيل قد تواجه هزيمة استراتيجية في قطاع غزة»، مضيفا «في هذا النوع من القتال، يكون السكان المدنيون هم مركز الثقل. وإذا دفعتهم إلى أحضان العدو، فسوف تستبدل النصر التكتيكي بهزيمة استراتيجية».

وتابع «لا يمكن للجيش الإسرائيلي أن يكسب المعركة ضد حماس إلا إذا قامت القوات الإسرائيلية بالمهمة الرئيسية المتمثلة في منع مقتل المدنيين والعمل لحمايتهم في قطاع غزة، وفق ما نقلت وكالة «نوفوستي».

رئيسي: نصرة فلسطين أساس الدستور الإيراني

بدوره، أكد الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي «أن نصرة المظلومين الفلسطينيين هي أحد أسس ومبادئ الدستور الإيراني.»

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية «ارنا» عن رئيسي قوله في المؤتمر الوطني الثاني حول مسؤولية تنفيذ الدستور: «إن دعمنا لغزة وفلسطين يرتكز على الدستور»، مندداً ب»ممارسات التمييز العنصري التي ينتهجها الكيان الصهيوني وقيامه بقتل وظلم الشعب الفلسطيني، والذي بات واضحاً للجميع.»

واعتبر رئيسي «أن المظاهرات الحاشدة والتجمعات الضخمة تعم العالم لهذا السبب»، مشددا «على أن أساس السياسة في إيران هو تعزيز سياسة الجوار وتقوية سياسة العلاقات مع الدول الإسلامية والدول الصديقة.»

عبد اللهيان: على جميع الدول الضغط لوقف الحرب على غزة

كما دعا وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، جميع الدول لممارسة الضغط من أجل وقف الحرب الصهيونية على قطاع غزة وفتح المعابر لدخول المساعدات.

قطر تطالب بتحقيق دولي في جرائم الاحتلال

من جهتها، طالبت دولة قطر بتحقيق دولي فوري وشامل ومحايد في الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة. وجدد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إدانة بلاده الشديدة لما ترتكبه قوات الاحتلال الإسرائيلي من جرائم»، مضيفا «إن قطر بذلت جهودا كبيرة في الوساطة لوقف هذه الحرب الانتقامية، وستواصل جهودها مع الدول الفاعلة كافة لاستئناف الهدنة وصولا إلى وقف دائم لإطلاق النار».

البابا فرنسيس أسف لانتهاء الهدنة وأمل بتجديدها

كذلك، عبر البابا فرنسيس عن «حزنه لانتهاء الهدنة» في غزة، معربا عن أمله في أن «تتمكن الأطراف المعنية من التوصل في أقرب وقت ممكن لاتفاق جديد لوقف اطلاق النار».

واكد البابا الذي يتعافى من التهاب في الشعب الهوائية في بيان تلاه مساعد له في ختام صلاة التبشير الملائكي، انه «في إسرائيل وفلسطين، الوضع خطير» مضيفا «في غزة هناك الكثير من المعاناة، وهناك نقص في الاحتياجات الأولية».

تظاهرات غاضبة بمدن أميركية

وفي سياق متصل، خرجت تظاهرة في العاصمة الأميركية واشنطن للمطالبة بوقف إطلاق النار وحماية المدنيين في قطاع غزة. وطالب المشاركون في المظاهرة بوضع حد لما قالوا إنها إبادة ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين في غزة.

كما ردد المتظاهرون شعارات أمام البيت الأبيض تنادي بالحرية للفلسطينيين وتندد بالحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع. ووضعوا دمى مكفنة أمام أسوار البيت الأبيض تخليدا لذكرى الأطفال الذين قضوا في الهجمات الإسرائيلية.

كما شارك مئات المحتجين في تظاهرة أمام مبنى بلدية مدينة سان فرانسيسكو، في ولاية كاليفورنيا الأميركية، للاحتجاج على الهجمات الإسرائيلية على غزة.

وفي نيويورك، تجمع المتظاهرون بمحيط حديقة «سنترال بارك» ثم توجهوا إلى ميدان «تايمز سكوير» رافعين لافتات تندد بسياسات الحكومتين الإسرائيلية والأميركية تجاه غزة. وأطلق المتظاهرون هتافات من قبيل «وقف إطلاق نار فوري» و»فلسطين حرة» و»كفى»، ونشروا شعارات عبر وسائل التواصل الاجتماعي مثل «بدأت الهجمات الإسرائيلية من جديد» و»لن نتوقف أبدا عن الاحتجاج» و»لن نبقى صامتين».

واتهم المتظاهرون الرئيس الأميركي جو بايدن وإدارته بالمسؤولية عن استمرار الهجمات على المدنيين في غزة.

الأكثر قراءة

الكمّاشة المالية الدولية تحاصر لبنان... ماذا ينتظر البلاد؟ هل يتمّ الإفراج عن سلامة غداً؟