اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

تسلّم وزير الصحة العامة الدكتور فراس الأبيض من السفير البرازيلي في لبنان تارسيزيو كوستا هبة من أدوية الأمراض المزمنة والمستعصية مقدّمة من الدولة البرازيلية والجمعية الطبية اللبنانية البرازيلية وذلك في مستودع الأدوية المركزي في الكرنتينا، في حضور رئيسة المستودع مهى نعوس.

ولفت الأبيض الى ان "الهبة البرازيلية ليست الأولى من نوعها بل سبقتها مبادرات وستليها أخرى في المستقبل القريب، منوها بأنها تأتي في توقيت مهم في ظل الأزمة المالية الراهنة لمساعدة المرضى، سيما الذين يعانون من التصلب اللويحي أو خضعوا لعمليات زرع كلى".

وتوجه بالشكر لدولة البرازيل حكومة ومجلسا نيابيا وشعبا وللجمعية الطبية اللبنانية البرازيلية، منوها بالجالية اللبنانية الكبيرة الموجودة في البرازيل "والتي لا تألو جهدا للبحث عن سبل دعم القطاع الصحي في لبنان"، مثنيا بشكل خاص على "الجهود الكريمة التي بذلتها في هذا السياق سفيرة لبنان في البرازيل كارلا جزار".

وأكد الأبيض "أن الوزارة مستمرة في بذل كل جهودها لتأمين احتياجات اللبنانيين من الأدوية". وكشف عن "التحضير لتغيير تعرفات الإستشفاء في بداية العام الجديد ما سيجعله أقل كلفة على المرضى".

بدوره اعتبر كوستا أن هبة الأدوية "تعكس التزام البرازيل بالصداقة المتينة والقديمة مع لبنان"، مؤكدا "العمل على تقديم المزيد من الهبات في المستقبل القريب".

 كما أكد الأبيض خلال الإعلان عن تسلّم وزارة الصحة العامة هبة معدات ومستلزمات طبية مقدمة من جمهورية تشيكيا لأربع مستشفيات حكومية في لبنان وللمستشفى العسكري، وذلك بحضور السفير التشيكي جيري دوليزيل وممثل منظمة الصحة العالمية في لبنان الدكتور عبد الناصر أبو بكر، أن "دعم الوزارة للمستشفيات الحكومية ثابت ومستمر".

ولفت الى أن" الدعم التشيكي للقطاع الصحي في لبنان يعود إلى أكثر من خمس سنوات خلت حيث بدأ بمشاريع دعم وتقديم أسرّة لقسم الولادة في مستشفى الحريري الحكومي وتوسّع بعد ذلك ببرامج لجراحة العين. وقد تزامن ذلك مع مشاريع دعم للمستشفى العسكري وبعدها لمستشفيات حكومية في بعلبك وأورانج ناسو وسير الضنية"، منوها بأن "ما يميز الدعم التشيكي المقدم للبنان هو التركيز على تنمية المستشفيات الحكومية بهدف زيادة خدماتها وبكونه يتجدد سنويًا من دون أن يقتصر على مدة محددة فقط".

وأشار الأبيض الى الإهتمام الخاص الذي توليه الوزارة للمستشفيات الحكومية لتعزيز دورها بما يحقق توجه الوزارة وسط الظروف الصعبة الحالية لتأمين الخدمات للطبقات الأكثر هشاشة في لبنان.

وأضاف: "حققت المستشفيات الحكومية في السنوات الثلاث الماضية نقلة نوعية فهي أثبتت منذ تفشي وباء كورونا أنها على قدر المسؤولية وسباقة في تقديم الخدمات وجاهزة لتحمل العبء الأكبر باللحم الحي ما يجعلها مستحقة للدعم المقدم لها".

وجدّد الأبيض التأكيد أن "دعم الوزارة للمستشفيات الحكومية ثابت ومستمر"، لافتا الى "مشروع جار بحثه مع البنك الدولي لزيادة الدعم لهذه المستشفيات في ضوء حاجاتها،" وأعلن أنه "يطمح لأن يكون لدينا نظام استشفائي في لبنان يلعب فيه القطاع الحكومي دورًا أكبر من السابق".

من جهته لفت السفير التشيكي إلى أنه "سعى منذ وصوله إلى لبنان إلى توجيه المشاريع المنفذة في لبنان إلى القطاع الصحي العام كونه جزءًا أساسيًا من النظام العام للبلد، لذلك تقدم تشيكيا الدعم لعدد من الستشفيات الحكومية وللمستشفى العسكري التابع للجيش اللبناني".

وأكد أن" المشاريع تستهدف الطبقات الأكثر هشاشة آملا أن تشهد المزيد من التطور في المستقبل".