اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
في اليوم الـ63 من عدوانه على غزة، كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه للمناطق السكنية بالقطاع، وارتكب مجازر جديدة استشهد فيها العشرات في رفح وخان يونس ومدينة غزة وجباليا، بالتوازي مع منع الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي من إصدار قرار بوقف اطلاق النار في غزة عبر استعمالها لحق النقض «الفيتو».

هذا وقد أكدت وزارة الصحة بغزة أن الحصيلة الإجمالية لشهداء العدوان الإسرائيلي تجاوزت 17 ألفا، وأن عدد المصابين ارتفع إلى 46 ألفا. وبينما أقر جيش الاحتلال بمقتل ضابطين خلال المعارك الدائرة مع المقاومة في شمال وجنوب القطاع، أعلنت كتائب عز الدين القسام مقتل جندي أسير خلال محاولة إسرائيلية «فاشلة» لاستعادته.

فقد أكدت معلومات صحافية أنّ المقاومة الفلسطينية تخوض اشتباكاتٍ ضاريةً ضدّ قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة، كذلك تطلق رشقات صاروخية تجاه الأراضي المحتلة.

فقد أكدت معلومات صحافية أنّ المقاومة الفلسطينية تخوض اشتباكاتٍ ضاريةً ضدّ قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة، كذلك تطلق رشقات صاروخية تجاه الأراضي المحتلة.

واستهدف مقاومو كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، تجمعاً لقوات الاحتلال في محور جنوبي مدينة غزة بمنظومة الصواريخ «رجوم» قصيرة المدى من عيار 114 ملم.

وفي خان يونس، أعلنت الكتائب استهداف المقاومين قوة صهيونية متمركزة داخل مدرسة بقذيفة TBG، والاشتباك معهم من نقطة صفر وإيقاعهم قتلى وجرحى في خان يونس، كذلك استهدفوا ناقلة جند صهيونية في محور شمالي المدينة بقذيفة «الياسين 105».

كذلك تمكن مجاهدو القسام من تدمير ناقلة جند صهيونية بعبوة شواظ واشتعال النيران فيها شمالي خان يونس، واستهدفوا 3 آليات صهيونية بقذائف «الياسين 105» شرقي المدينة. وتمكن مجاهدو القسام من استهداف 6 آليات عسكرية صهيونية بقذائف «الياسين 105» إضافةً إلى استهداف جيباً عسكرياً صهيونياً بقذيفة «تاندوم» في منطقتي الشيخ رضوان وحي الزيتون بمدينة غزة.

بالإضافة إلى ذلك، دكّت «القسّام» الحشود العسكرية الإسرائيلية في محور شمالي مدينة خان يونس وشرقها بقذائف الهاون من العيار الثقيل.

كذلك، استهدفت المقاومة تجمعاً لقوات الاحتلال شرق تل الزعتر شمالي قطاع غزة بوابل من قذائف الهاون.

وأعلنت كتائب القسام استهداف 9 آليات صهيونية بقذائف «الياسين 105» والعبوات الناسفة واشتعال النيران في عدد منها في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.

كما استهدفت كتائب القسام، مستوطنة «سديروت» بمنظومة الصواريخ «رجوم» قصيرة المدى من عيار 114 ملم، وقصفت «تل أبيب» وتجمع «مفتاحيم» برشقات صاروخية رداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين.

وأكّدت المقاومة أنّ قصف الاحتلال الهمجي على مناطق مدينة غزة أدى إلى مقتل وإصابة عدد من أسرى العدو. 

بدورها، قصفت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، حشود الاحتلال المتمركزة في محيط المركز الثقافي في محور التقدم، شرقي خان يونس، بوابل من قذائف «الهاون» النظامي عيار 60 ملم. وأكدت السرايا أنّ المقاومين يخوضون اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال بالأسلحة الرشاشة والقذائف في محاور التقدم شرقي خان يونس ودير البلح.

وتمكّن مقاومو سرايا القدس من تدمير دبابة إسرائيلية واستهداف آليتين عسكريتين في محور حي الشيخ رضوان في مدينة غزة، بالإضافة إلى استهداف آلية عسكرية صهيونية بقذيفة «تاندوم» في محور التقدم في حي الشجاعية شرقي القطاع.

بالإضافة إلى ذلك، قصف مقاومو السرايا قاعدة «اميتاي» وموقعي «صوفا» و»العين الثالثة» العسكريين برشقات صاروخية مركزة، وموقع «كرم أبو سالم» بعدد من قذائف الهاون من العيار الثقيل.

أمّا كتائب شهداء الأقصى، فاستهدفت دبابة بقذيفة م/د ودمرتها على محور الشيخ رضوان شارع الثاني، مؤكّدةً أنّ مقاتليها يشتبكون مع الآليات المتقدمة من مسافة صفر بكافة الأسلحة. وخاضت كتائب المقاومة الوطنية قوات الشهيد عمر القاسم، اشتباكات مع قوات الاحتلال المتوغلة على شارع صلاح الدين شمالي شرقي خان يونس، معلنةً إيقاع عدد من القتلى والإصابات في صفوف الاحتلال.

وفي وقتٍ سابق، أكدت كتائب القسام، إفشال مجاهديها محاولةً لقوات الاحتلال للوصول إلى أحد الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة. 

وأوضحت القسّام أنّ مجاهديها اكتشفوا القوات الإسرائيلية في أثناء محاولتها التقّدم، والتحموا معها ضمن اشتباك، والذي أسفر عن مقتل الجندي الأسير الإسرائيلي، ساعر باروخ، كما سيطرت القسّام على بندقية أحد الجنود وجهاز اتصال تابع لهذه القوّة الإسرائيلية، وفق ما أعلنت القسّام.  وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّ مروحية «يسعور» تحمل جرحى هبطت في مستشفى «أسوتا» في أسدود. وأكّد الإعلام الإسرائيلي، دوي صفارات الإنذار في تل أبيب وشمال فلسطين المحتلة والمستوطنات القريبة من قطاع غزة. كذلك أشار إلى أن صاروخ مضاد للدروع أصاب ثكنة ميتات واندلاع حريق فيها.

وأقرّ «جيش» الاحتلال الإسرائيلي، بمقتل جنديين نتيجة المعارك مع المقاومة الفلسطينية شماليّ القطاع.

واعترفت وسائل إعلام إسرائيلية، تحت بند «سُمح بالنشر»، بحصول «حادثة شاذة»، وفق ما وصفت، وأقرّت بأنّ مروحية حربية إسرائيلية قصفت عن طريق الخطأ مبنى فيه قوات إسرائيلية، ومن جراء ذلك، قُتل أحد الجنود وأُصيب آخرون.

قصف وغارات

في غضون ذلك، أفيد بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت غارات على أنحاء متفرقة من القطاع. وأفادت مصادر طبية فلسطينية باستشهاد 5 فلسطينيين في غارة على منزل بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

كما تم تسجيل إصابات في مراكز إيواء بمخيم جباليا عقب قصف إسرائيلي بقنابل حارقة. وجددت المدفعية الإسرائيلية قصفها الأحياء الشرقية من خان يونس جنوب القطاع. كما قصفت المقاتلات مخيم المغازي ومنزلا في دير البلح وسط القطاع.

وفي وقت سابق، سقط عشرات الشهداء والجرحى في القصف الإسرائيلي المستمر على شمال ووسط وجنوب القطاع، فقد أفيد عن استشهاد شخصين على الأقل في قصف على منزل لعائلة «النادي» في مخيم النصيرات وسط القطاع. وأفيد عن وصول عشرات الجرحى إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح.

وفي بيت لاهيا شمال غزة، حاصر جيش الاحتلال نازحين مدنيين يرفعون الرايات البيضاء، وقتل عددا منهم. وقال أحد المحاصرين في مدرسة خليفة في بيت لاهيا إن عدد المحاصرين لا يقل عن 7 آلاف، أغلبهم أطفال ونساء. وأضاف أن قناصة إسرائيليين يعتلون بنايات مجاورة ويستهدفون المدنيين.

سياسيا أبدى محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية استعداده لإحياء السلطة وإجراء إصلاحات فيها وإجراء انتخابات عامة. وأكد عباس، موقفه الذي أعلنه دائما من تفضيله المفاوضات على المقاومة المسلحة لإنهاء الاحتلال.

جاءت تصريحات عباس بعد أيام من إعلان البيت الأبيض، أن فيل جوردون مستشار نائبة الرئيس للأمن القومي الأميركي بحث مع مسؤولين فلسطينيين برام الله «تنشيط» السلطة الفلسطينية. وأكد أن السلطة الفلسطينية التي يتم تنشيطها، يجب أن تكون قادرة على حكم قطاع غزة والضفة الغربية.

وكانت صحيفة التايمز البريطانية قالت إن فريقا عسكريا بريطانيا يعمل في الضفة الغربية على إعداد السلطة الفلسطينية لتولي إدارة قطاع غزة، وتحسين قدراتها.

واشنطن

ذكرت مصادر أميركية أن الرئيس الأميركي جو بايدن حدد مهلة لإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، فيما ترى الاستخبارات الأميركية أن «إسرائيل» تجاهلت دعوات أميركية لضبط النفس في عدوانها المستمر منذ السابع من تشرين الأول الماضي.

ونقل موقع «بوليتيكو» عن 3 مسؤولين إسرائيليين قولهم إن إدارة الرئيس الأميركي أمهلت إسرائيل حتى نهاية العام لإنهاء حربها على حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وأوضح أحد المسؤولين أن الإدارة الأميركية نصحت إسرائيل بعدم الذهاب إلى غزة لكن إدارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تجاهلت ذلك ومضت في خططها للتوغل في القطاع.

وتحدث بايدن هاتفيا مع نتنياهو، وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي «شدد على الحاجة الملحة لحماية المدنيين وفصل السكان المدنيين عن حماس بوسائل منها ممرات تسمح للناس بالخروج بأمان من المناطق المحددة التي تدور فيها الأعمال العدائية».

من جانب آخر، نقل موقع «هافينغتون بوست» عن مسؤول أميركي قوله إن الاستخبارات الأميركية تقدر أن الجيش الإسرائيلي يستمر بالعمل بنفس الوتيرة ويبدي قلقا محدودا بشأن المدنيين رغم دعوات أميركية متكررة لضبط النفس.

وقال المسؤول إن هناك شكوكا بأن الهجوم العسكري الإسرائيلي الحالي أكثر دموية من الهجوم على شمالي القطاع والذي نفذته إسرائيل في المرحلة الأولى من عدوانها على غزة.

الى ذلك أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) استئناف تحليق طائراتها المسيّرة فوق قطاع غزة، للمساعدة في البحث عن الأسرى الإسرائيليين الذين تحتجزهم حركة المقاومة الإسلامية (حماس).وقالت وزارة الخارجية القطرية إن رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بحث مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الوضع في غزة وسبل خفض التصعيد ووقف إطلاق النار. وذكرت أن رئيس مجلس الوزراء أكد أن استمرار القصف على غزة يعقّد جهود الوساطة ويفاقم الكارثة الإنسانية، مشيرا إلى التزام قطر بمواصلة جهود عودة التهدئة وصولا لوقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة.

غوتيريش

قال الأمين العام للأمم المتحدة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنه لا توجد حماية فعالة للمدنيين في غزة، ولا يوجد مكان آمن في القطاع، مؤكدا أن 85% من سكان قطاع غزة اضطروا لمغادرة منازلهم دون أدنى مقومات الحياة.

جاءت تصريحات غوتيريش قبل ساعات من تصويت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على مطلب وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية في الحرب بين المقاومة الفلسطينية و«إسرائيل» .

السعودية

من جهته اعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان من واشنطن، ان هناك حاجة إلى وقف فوري للقتال في غزة، لكن لا يبدو أن ذلك يمثل أولوية بالنسبة للمجتمع الدولي، فالجميع لم يبذلوا جهودا كافية وبشكل خاص من يتمتعون بنفوذ، ونأمل أن تبذل واشنطن المزيد، ارتفاع كبير في عدد الضحايا المدنيين في غزة، والوضع الإنساني يتدهور.

تظاهرات حاشدة

شهدت مدن عربية وإسلامية وغربية عديدة تظاهرات حاشدة ، دعماً لغزة وصمودها في وجه العدوان الإسرائيلي. والمتظاهرون يرسلون رسائل للشعب الفلسطيني بأنهم ليسوا وحدهم.