اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب طالبت امس الولايات المتحدة الاميركية الحكومة العراقية باعتقال مهاجمي سفارتها في بغداد ومحاسبتهم، على خلفية الصواريخ التي سقطت في محيط السفارة في المنطقة الخضراء، في وقت اكد فيه البنتاغون ان الهجمات ضد قواته ارتفعت بنسبة 45% في كل من العراق وسوريا، بعد سقوط الهدنة في غزة.

فقد اعلن البنتاغون إن وزير الدفاع لويد أوستن ندد بالهجوم على السفارة ببغداد خلال اتصال مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بحثا فيه التزام الحكومة العراقية بحماية الدبلوماسيين ومستشاري التحالف الدولي.

كما نددت الخارجية الأميركية بالهجوم على السفارة، وقالت إن المليشيات المتحالفة مع إيران تهدد أمن العراق والموظفين الأميركيين والشركاء في المنطقة.

ودعا المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر قوات الأمن العراقية إلى التحقيق الفوري واعتقال مرتكبي هذه الهجمات وتقديمهم إلى العدالة.

وقال ميلر إن التزام الحكومة العراقية بحماية البعثات الدبلوماسية أمر غير قابل للتفاوض، كما هو حق الولايات المتحدة في الدفاع عن النفس، بحسب تعبيره.

وأكدت واشنطن أن جماعات وصفتها بأنها موالية لإيران شنت منذ 17 تشرين الأول الماضي نحو 80 هجوما على القوات الأميركية في العراق سوريا. وأكد البنتاغون أن هذه الهجمات أسفرت عن إصابة عشرات الجنود الأميركيين بجروح طفيفة. ورد الجيش الأميركي بتنفيذ 5 ضربات في العراق وسوريا أسفرت عن مقتل مسلحين من فصائل موالية لطهران.

في غضون ذلك نقلت  «القناة 12» الإسرائيلية، عن البنتاغون الأميركي قوله إن وتيرة الهجمات ضد الجيش الأميركي في العراق وسوريا ارتفعت في الأسابيع الثلاثة الأخيرة بنسبة 45%.

وذكرت المصادر أنّ الاستهداف طال قاعدتي «العمر» و»كونيكو» في ريف دير الزور، إضافة إلى قاعدتي «خراب الجير» و»الشدادي» فيش ريف الحسكة، مشيرةً إلى أنّ الاستهدافات تمت بعدد كبير من القذائف الصاروخية، التي تمكّنت أغلبيتها من الوصول إلى أهدافها على رغم كل التدابير الدفاعية التي اتخذتها واشنطن في سوريا أخيراً.

وأكدت المصادر أنّها المرة الأولى التي يتمّ فيها استهداف هذا العدد من القواعد خلال وقتٍ قصير.

وفي وقتٍ سابق، استهدفت المقاومة الإسلامية في العراق عدداً من القواعد الأميركية في العراق وسوريا.

وتبرز مخاوف بشأن بقاء القوات الأميركية في البلدين، وفق ما أعربت عنه مجلة «The American Conservative»، مؤكدةً أنّ القوات الأميركية تخاطر بحياتها «بلا داعٍ»، بسبب الشلل السياسي، والافتقار إلى الشجاعة السياسية.

وفي مقال بعنوان «عارنا الوطني في العراق وسوريا»، شدّدت المجلة على أنّ هذه القوات موجودة في العراق وسوريا كجزء من «عملية قتالية مدمّرة للذات».

يُذكر أنّ المقاومة استهدفت القواعد الأميركية في سوريا والعراق عشرات المرات، مستخدمةً القذائف الصاروخية والطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية قصيرة المدى.

وأعلنت المقاومة الإسلامية في العراق أنّها تَعُدّ القواعد الأميركية في سوريا والعراق هدفاً مشروعاً لها، بسبب الدور الرئيس للأميركيين في الحرب على غزة.

الأكثر قراءة

الكمّاشة المالية الدولية تحاصر لبنان... ماذا ينتظر البلاد؟ هل يتمّ الإفراج عن سلامة غداً؟