اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
في اليوم الـ64 من العدوان الإسرائيلي على غزة، أعلنت كتائب القسام أنها أوقعت قوتين إسرائيليتين في كمينين وأجهزت على عناصرهما، وذلك وسط معارك شرسة بمحاور عدة بينها خان يونس، في وقت كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت أن 5 آلاف جندي إسرائيلي جُرحوا منذ 7 تشرين الأول الماضي.

وبالتوازي، يواصل الاحتلال استهداف المدنيين مخلّفا المزيد من الشهداء، حيث ارتفعت الحصيلة منذ بدء العدوان في تشرين الأول الماضي إلى 17 ألفا و700 شهيد، في حين بلغ عدد الجرحى 48 ألفا و780.

سياسيا، استخدمت واشنطن الفيتو ضد مشروع قرار بمجلس الأمن الدولي يطالب بوقف إطلاق النار، وذلك رغم تصويت 13 من الدول الـ15 الأعضاء في المجلس لصالح القرار.

فقد واصلت المقاومة الفلسطينية في غزة، التصدّي لقوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في القطاع وتستهدف الحشود الإسرائيلية.

كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، أعلنت استهدافها دبابة ميركافا إسرائيلية في محور شرق مدينة خان يونس بقذيفة «الياسين 105». وتبنّت كتائب القسام، استهداف غرف قيادة الاحتلال في المحور الجنوبي لمدينة غزة بقذائف الهاون من العيار الثقيل. وأعلنت أيضاً استهدافها لحشود قوات الاحتلال المتوغلة في محور شمال مدينة خان يونس بقذائف الهاون.

وقالت الكتائب إنّ مجاهديها يخوضون معارك ضارية من مسافة صفر مع قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة غربي مخيم جباليا شمالي قطاع غزة .كما أكدت كتائب القسام  استهداف مستوطنة كيبوتس «مغين»، وقاعدة «رعيم» العسكرية، برشقة صاروخية.

وبالتزامن، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، استهداف حشود الاحتلال في محيط المركز الثقافي في محور التقدّم شرق خان يونس بعدد من قذائف الهاون. وأكدت سرايا القدس استهدافها آلية عسكرية إسرائيلية يحتمي بها عدد من الجنود في محور الشيخ رضوان غرب غزة، محقّقة إصابات مباشرة. كما أعلنت السرايا سقوط قوة إسرائيلية متحصنة في أحد المنازل شرقي خان يونس بين قتيل وجريح بعد الاشتباك معها بالأسلحة المناسبة، واستهدافهم بقذائف الـ«RPG». 

وتبنّت كتائب الأقصى استهداف دبابة وناقلة جند بقذائف م/د ما أدى إلى تدميرهما على محور الشيخ رضوان-العيادة. وأفادت المصادر بأن طائرة مروحية إسرائيلية هبطت في شمال غزة لنقل قتلى وجرحى في صفوف «الجيش» الإسرائيلي.

من جهتها، أعلنت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، خوضها اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال على تخوم مخيم جباليا شمالي قطاع غزة. وتبنّت كتائب المقاومة الوطنية «قوات الشهيد عمر القاسم»، عملية إطلاق رشقة صاروخية باتجاه مستوطنة «ريعيم».

وأصدر أبو خالد، المتحدّث باسم «قوات الشهيد عمر القاسم»، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بلاغاً عسكرياً عن سير المواجهات في قطاع غزة، قال فيه إن المجاهدين يخوضون معارك ضارية ضد قوات الاحتلال في قطاع غزة. وأضاف أن المقاومة تعمل على عرقلة تحرّكاتها، وإلحاق الخسائر الفادحة بها.

وفي هذا السياق، أكد أن المقاومين اشتبكوا مع قوات الاحتلال على دوّار بني سهيلا، حيث دمّروا العديد من الآليات العسكرية التابعة للاحتلال، بين دبابات وناقلات جند.

وأعلن أن المقاتلين نجحوا في استهداف جنود الاحتلال الإسرائيلي، وإيقاع خسائر في صفوف ضباطه بين قتيل وجريح.

وأكد أبو خالد، أن «قوات الشهيد عمر القاسم»، على محاور القتال شمال شرق خان يونس، نجحت في استهداف ناقلة جند للاحتلال الإسرائيلي بالسلاح المضاد للدروع، ودمّرتها وأمطرتها بالنيران وأوقعت من فيها بين قتيل وجريح.

ونقل يانيف كوبوفيتس، مراسل الشؤون العسكرية، في صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية عن «الجيش» الإسرائيلي بأنّ هناك أربع كتائب تابعة لحماس في الموقع لم تتأثر قدرتها على شنّ هجمات ضد «الجيش»، معترفاً أنّ قادة حماس في المعركة هناك لا يزالون يشغلون قواتهم ويستطيعون نقلها إلى المناطق التي يوجد فيها «الجيش» الإسرائيلي.

وفي الوقت الذي أوضح فيه «جيش» الاحتلال أنّ الجنود الموجودين داخل خان يونس ينتمون إلى الفرقة (98)، ويعملون هناك ضمن عدة فرق مشتركة تشمل قوات مدرّعة، وأنهم يستعينون بسلاح الجو وسلاح البحرية والمدفعية، أقرّ بأنّ قوات هذه الفرقة تكبّدت خسائر وصلت إلى نحو 80 جندياً منذ بداية الحرب البرية في غزة، بمن فيهم غال آيزنكوت، نجل رئيس الأركان السابق في «الجيش» الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، الذي قتل في المعركة ودُفن أمس الجمعة.

هذا ووصل عدد الجنود الإسرائيليين القتلى منذ بدء التوغّلات في غزّة إلى 94، ليرتفع العدد الإجمالي للجنود القتلى في معركة «طوفان الأقصى» إلى 421.

في غضون ذلك تواصل القصف الإسرائيلي الكثيف على قطاع غزة، مما خلف عشرات الشهداء والجرحى، كما استهدف مراكز إيواء بقنابل حارقة، في حين لا تزال المواجهات ضارية مع المقاومة الفلسطينية في محاور التوغل بالقطاع.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة إن 71 شهيدا، و160 مصابا وصلوا خلال الساعات الـ24 الماضية إلى مستشفى شهداء الأقصى بسبب القصف الإسرائيلي على المنطقة الوسطى في قطاع غزة. كما وصل 62 شهيدا، و100 مصاب إلى مجمع ناصر الطبي جنوبي القطاع.

وقالت مصادر طبية في المستشفى إن حالة بعض المصابين خطيرة في ظل شح المستلزمات الطبية اللازمة. وانتشلت جثث 4 شهداء على الأقل وعددا من الجرحى من حطام منزل لعائلة جويفل في منطقة الزوايدة استهدفته غارة إسرائيلية الليلة الماضية.

ونقل عن مصادر طبية فلسطينية أن 5 مواطنين استشهدوا وأن آخرين جرحوا جراء قصف إسرائيلي على رفح جنوبي القطاع.

وفي السياق ذاته، كشف مدير عام وزارة الصحة في غزة منير البرش أن الاحتلال الإسرائيلي قصف مراكز إيواء شمالي غزة بقنابل دخانية وحارقة تسببت بحالات اختناق وحروق غير مسبوقة.

وكان أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 5 من ضباطه وجنوده في معارك بقطاع غزة، 4 منهم جنوبي القطاع. وبذلك يرتفع العدد الإجمالي لقتلى الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة إلى 102 منذ بداية التوغل البري في 27 تشرين الأول الماضي.

وامس نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر سياسية قولها إنه لا يوجد خطة لإجلاء سكان قطاع غزة إلى قرب الحدود المصرية، وسط استمرار نزوح آلاف الفلسطينيين يوميا نحو مناطق قريبة من الحدود، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع المحاصر. وأضافت المصادر الإسرائيلية أن العلاقة التي تربط تل أبيب ومصر إستراتيجية وهامة، وأن الدولتين تتعاونان لمنع اقتحام جموع من الفلسطينيين في غزة الحدود إلى سيناء، وفق تعبيره.

واشنطن

اشارت وزارة الخارجية الاميركية الى ان الوزير بلينكن أكد خلال لقائه وفد الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي حماية المدنيين، مشددا على ضرورة منع التهجير والحيلولة دون اتساع رقعة الصراع، وضرورة تلبية الاحتياجات الإنسانية في غزة، مدينا هجمات الحوثيين على سفن تجارية بالمياه الدولية.

من جهته اعرب وفد قمة الرياض عن امتعاضه من استخدام واشنطن حق النقض (الفيتو)في مجلس الأمن الدولي ضد قرار يدعو للمرة الثانية للوقف الفوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية بقطاع غزة، كما صرح وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بأن مستوى المذبحة في غزة غير مسبوق أو مبرر.

وأتى امتعاض الوفد الوزاري العربي الإسلامي المكلف من قمة الرياض في جلسة مباحثات عقدها مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في واشنطن، وشددوا على مطالبتهم الولايات المتحدة بتحمل مسؤولياتها واتخاذ ما يلزم من إجراءات لدفع الاحتلال الإسرائيلي نحو الوقف الفوري لإطلاق النار.

تنديد

وكانت ندّدت عدّة دول عربية وإسلامية وأجنبية، باستخدام الولايات المتحدة الأميركية حقّ النقض «الفيتو» ضد قرار في مجلس الأمن الدولي يدعو لوقف إطلاق النار في غزة.

ايران

حذرت إيران من وقوع «انفجار لا يمكن السيطرة عليه» في الشرق الأوسط إذا واصلت الولايات المتحدة دعم «إسرائيل» في الحرب التي تشنها على قطاع غزة، وذلك في أعقاب استخدام واشنطن حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي.

وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان باتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش «طالما أنّ أميركا تدعم جرائم النظام الصهيوني واستمرار الحرب.. هناك احتمال حدوث انفجار لا يمكن السيطرة عليه في وضع المنطقة» وذلك وفقاً لبيان أصدرته الخارجية.

اليمن

أعلن الناطق العسكري باسم جماعة أنصار الله الحوثيين في اليمن أنهم قرروا منع مرور السفن المتجهة إلى «إسرائيل» إذا لم يتم إدخال الغذاء والدواء إلى قطاع غزة. وأكد الناطق العسكري العميد يحيى سريع أن أي سفينة تتجه إلى «إسرائيل» ستكون هدفا مشروعا.

الأكثر قراءة

الكمّاشة المالية الدولية تحاصر لبنان... ماذا ينتظر البلاد؟ هل يتمّ الإفراج عن سلامة غداً؟