اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

1ـ حين قرّرتْ صديقتي أن ترفع العلاقة بيننا الى مستوى الحدث الذي يصبح حديثَ الناس، حزمت أمرَها والحقائبَ ورحلتْ. اختفتْ من الحيَّ، دون أيّ اشارةٍ مسبقة، ولو تلميحاً من بعيد، بقرار الرحيل. غادرت "خوفاً من غدر الزمان بنا"، كما جاء في رسالة الوداع التي كانت قد أودعتها أمانةً لدى من أوصلها اليَّ بصمتِ من يسمعُ غيرَ سؤالٍ فلا يُدلي بأيّ جواب.

 لم يمضِ على الفراق المفاجىء، الغريب عليّ في حينه، الّا القليل من الوقت، حتّى تيّقنتُ من صوابية القرار بما يشبه الفرار ومن صدق صديقتي. ففي مثل ما نحن عليه من حال ومن تحوّلات، ومن أهوالٍ اَتية، لم تجد حافظةُ العهد سبيلاً الى الوفاء بما عاهدت عليه، الّا السفر الى البعيد. سافرت تاركةً خلفها، عربونَ وفاء، طيفَها حارساً أميناً للذكريات.

1.  الاَتون بعد أيام الى يسوع، من معبر التوراة، لن يصلوا اليه، لن يجدوه. فهذا المعبر يوصل عابريه الى المسّيا، لا الى المسيح يسوع الذي نقل عنه يوحنّا الانجيليُ قولَه: "جميعُ الذين جاؤوا قبلي، سرّاقٌ ولصوص". اللعب على التأويل بالكلمات في الدين يؤدّي دورَ الأزياء التنكّرية. ينخدع بها الناس فيضلون، يخطئون من بعدُ عناوينَ مقاصدهم. وكم مُخطىءٍ عنواناً وما درى، وما درى الّا بعد ضياع العمر وفوات الأوان.

2. ما جدوى ان يكون المعبد يغصّ بالمتعبّدين ويفتقدَ حضورَ الله فيه؟ أما بلغَنا عنه أنّه يمقت التيجانَ والطيلسان وبهارجَ الفريسيين ومهارجهم، لا سيما في بيته، بيت الصلاة؟

3. دويّ ما يحدث في غزّة اَخذٌ في ايقاظ العالم من غفلةٍ طالت، لا عقوداً ثمانيةً وحسب، بل اجيالاً أعقبتها أجيال. عرب التطبيع وأشباهم ما يزالون في غفوة، يحلمون بنعيمٍ في سلام القبور.


الأكثر قراءة

العثور على 6 جثث لأسرى لدى حماس مقتولين يُحدث زلزالاً في «إسرائيل» الشارع يتحرّك ضدّ حكومة نتانياهو... ونقابة العمّال تعلن الإضراب الشامل