اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
عم امس إضرابٌ شامل في العديد من دول العالم، تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي دخل يومه الـ 66، وتسبب في ارتقاء نحو 18 ألف شهيد، 70% منهم نساء وأطفال. وانتشرت دعوات إلى الإضراب من جانب أحزاب وفعاليات عربية وإسلامية، وتفاعل مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي مع هذه الدعوات، واحتل وسم «إضراب من أجل غزة Strikeforgaza» قائمة الوسوم الأكثر انتشاراً عالمياً.

وجاء ذلك، بعد استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار في مجلس الأمن، يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.

كذلك شهدت المدن الفلسطينية إضراباً واسعاً ، إذ أغلقت الجامعات والمصارف والمدارس والمحال التجارية، وسط دعوات شعبية إلى الاستمرار في فعاليات المواجهة مع الاحتلال في كل المناطق والشوارع والميادين

ميدانيا، أعلنت كتائب القسام وسرايا القدس، عن قتل عدد من الجنود وتدمير العديد من الآليات العسكرية «الإسرائيلية» امس، وأنهما خاضتا اشبتاكات ضارية على مختلف محاور التوغل. وأصدرت «كتائب القسام» و»سرايا القدس» بيانات منفصلة بشأن مسار المعارك الضارية في مخيم جباليا شمالي القطاع وخانيونس وحي الشيخ رضوان وحي الشجاعية، وإعلانها عن تدمير عدد من الآليات وقتل جنود «إسرائيليين»، تزامنا مع قصف حشود «إسرائيلية» داخل غزة وفي غلاف القطاع.

المقاومة تدك مواقع الاحتلال

ميدانيا، أعلنت كتائب القسام- الجناح العسكري لحركة حماس، استهداف دبابتَي «ميركافا إسرائيليتين» بقذائف «الياسين 105» في محور شمال مدينة خان يونس. وتحدّثت كتائب القسام عن إيقاع قتلى وجرحى من جنود الاحتلال إثر استهداف قوة صهيونية خاصة تحصنت في مبنى بمشروع بيت لاهيا بقذائف «TBG».كما أشارت إلى أنّ مجاهديها يخوضونا اشتباكات عنيفة من نقطة صفر مع قوات خاصة وقوة مدرعة إسرائيلية غرب مخيم جباليا.

بدورها، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، استهداف حشود الاحتلال الإسرائيلي في المحطة،جحر الديك، محور التقدم «نتساريم»، محيط مسجد الظلال في محور التقدم شرقي خان يونس بعدد من قذائف الهاون.وأكدت مقتل وإصابة جميع أفراد آلية عسكرية إسرائيلية قامت بتدميرها بواسطة عبوة برميلية شديدة الانفجار في الشجاعية.ووفق المعلومات، فإنّ «اشتباكات عنيفة اندلعت بين المقاومة وقوات الاحتلال في معن وبني سهيلا، شرقي خان يونس، جنوب قطاع غزة».وأضافت أنّ الاشتباكات الضارية مستمرة بين المقاومة والاحتلال في محاور عدة بينها الشجاعية وجباليا، مع بروز محاور اشتباكات جديدة، ولا سيما في منطقتَي المغراقة وجحر الديك اللتين ألحق بهما الاحتلال دماراً كبيراً.

من جانبها، قالت وسائل إعلام العدو إنّ صلية من 10 صواريخ أطلقت في اتجاه وسط «إسرائيل»، سقط أحدها في «حولون» متسبباً بأضرار كبيرة. وأكد الإعلام «الإسرائيلي» إصابة مستوطن بجروح من جراء سقوط صاروخ في «حولون»، وتسجيل أضرار كبيرة بعدد من السيارات. وأضاف أنّه «تم اعتراض 7 صواريخ في صلية الصواريخ الأخيرة على مستوطنات غلاف غزة وسديروت»، حد قوله.كما استهدفت كتائب القسام «تل أبيب» برشقة صاروخية؛ رداً على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين في غزة.

وأعلنت كتائب القسّام تمكّن مجاهديها خلال الـ48 ساعةً الأخيرة من تدمير 44 آلية عسكرية، بشكلٍ كلي أو جزئي، وذلك في محاور القتال في قطاع غزّة كافة.وقالت الكتائب إنّ مجاهديها أكّدوا «قتل 40 جندياً وإيقاع عشرات الجنود الصهاينة الآخرين بين قتيلٍ وجريح»، وذلك في إثر استهداف القوات الإسرائيلية المتوغلة في أماكن التمركز والتموضع.

يذكر أنّ مراسلة «القناة 12 الإسرائيلية» أفادت بأنّ «المنظومة الصاروخية لحركة حماس ما زالت تمثل تحدياً للجبهة الداخلية الإسرائيلية».

قتلى جيش الاحتلال

من جهته، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مقتل 7 عسكريين بينهم 6 ضباط في المعارك الدائرة في منطقة خان يونس جنوب قطاع غزة، بينما تحدث الإعلام «الإسرائيلي» عن فجوة كبيرة بين أعداد الجرحى التي يعلنها الجيش مقارنة بالقوائم الجزئية التي أعلنتها المستشفيات.وأقر المتحدث باسم جيش العدو دانيال هاغاري أن القتال مازال ضاريا في عدد من المناطق كالشجاعية وجباليا وخان يونس ، حيث يواجه الجيش «الإسرائيلي» مقاومة شديدة، مؤكدا سقوط قتلى وجرحى في صفوفه.

وقال مستشفى سوروكا «الإسرائيلي» في بئر السبع إنه استقبل في الساعات الـ24 الأخيرة 28 جنديا إسرائيليا أصيبوا في معارك قطاع غزة 6 منهم بحالة حرجة.وبحسب المستشفى، ما يزال يرقد للعلاج في المستشفى 44 جنديا وضابطا أصيبوا في معارك غزة من بينهم 9 حالتهم خطرة، وأكد المستشفى أنه قدم العلاج لـ2034 جنديا وضابطا منذ السابع من أكتوبر الماضي.

كما نقلت صحيفة «هآرتس» عن مصادر أن ثمة فجوة ً كبيرة بين عدد الجنود الجرحى الذي أعلنه جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم وهو 1600، وبين أرقام الجرحى من الجنود وفق القوائم الجزئية التي أعلنتها المستشفيات التي استقبلت الجنود الجرحى منذ أول أيام الحرب، والتي بلغت حوالي 4591.

وكانت صحيفة «يديعوت أحرونوت» كشفت عن أن عدد الجنود الجرحى يصل لنحو خمسة 5 آلاف جندي.

نتنياهو يعمل على تشكيل طاقم سري

ونقلت القناة الـ13 «الإسرائيلية» عن مصادر أن رئيس لوزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعمل على تشكيل طاقم سري، لإعداد خطة حول مستقبل قطاع غزة برئاسة رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي والوزير رون ديرمر، بالإضافة إلى أفراد من الجيش والأمن العام (الشاباك) والاستخبارات الخارجية (الموساد).

وقالت المصادر إن السفير «الإسرائيلي» في واشنطن مايك هرتسوغ يحضر بانتظام المناقشات حول هذه الخطة، وأضافت أن هرتسوغ التقى الفريق بالفعل 4 مرات في الأسابيع القليلة الماضية، ومن المتوقع إجراء مناقشة أخرى هذا الأسبوع.

ونقلت القناة الـ13 عن مسؤول «إسرائيلي» كبير يشارك في المناقشات، أن «إسرائيل» أبلغت الإدارة الأميركية بوجود هذا الفريق، وأنه سيتم في وقت لاحق تقديم النتائج التي تم التوصل إليها في هذه المناقشات إلى مجلس الوزراء السياسي الأمني «الإسرائيلي».

من جهتها، قالت «هيئة البث الإسرائيلية» إن «الجيش الإسرائيلي» يبحث مقترحا لمرحلة ما بعد الحرب على غزة، بحيث يتوغل من وقت لآخر لتنفيذ اقتحامات محددة في مناطق من القطاع، على غرار عملياته بالضفة الغربية.

وأوردت الهيئة أنه بعد الانتهاء من الحرب في غزة، فإن الجيش سيستعد للأشهر التي تلي هذه المرحلة لشن غارات واقتحامات محددة، على أن يكون الهدف هو إنشاء هيئة تدير هذه العمليات في غزة كجزء من فرقة أو حتى لواء إضافي. وكشفت أنه من بين المقترحات المطروحة لأول مرة على طاولة المناقشات، هو إنشاء قوة جديدة إضافية أو حتى لواء موسّع يتولى المسؤولية على أراضي قطاع غزة، بعد انتهاء العملية البرية وإنهاء القتال الميداني الذي تديره حاليا قيادة المنطقة الجنوبية بالجيش الإسرائيلي.

لبيد : الحكومة «الإسرائيلية» غير موجودة

اكد زعيم المعارضة «الإسرائيلية» يائير لبيد إن «نتنياهو فقد ثقة غالبية الشعب والعالم»، معتبرا أن «الحكومة الإسرائيلية غير موجودة». واعتبر بانه «بعد مرور شهرين على الحرب لا توجد حكومة، لدينا رئيس وزراء فقد ثقة النظام الأمني والاقتصادي وغالبية الشعب، وخسر ثقة العالم».

وسبق أن دعا لبيد إلى استبدال نتنياهو في رئاسة الحكومة.

بوريل: لن نقبل بتهجير المواطنين من غزة

اشارت مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الى «إن التكتل سيقترح على حكوماته فرض عقوبات على المستوطنين المتطرفين الذين يرتكبون أعمال عنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل».

واوضح بوريل في مؤتمر صحافي بعد اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، باننا «سنعمل على اقتراح بفرض عقوبات على المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية». ولفت الى إن «الدمار في قطاع غزة أكبر من الدمار الذي تعرضت له المدن الألمانية في الحرب العالمية الثانية». وأضاف «لن نقبل بتهجير المواطنين من غزة ولا بسيطرة إسرائيل على القطاع، سيما وأن الوضع في غزة يشكل تحديا دوليا غير مسبوق».

البيت الأبيض: قلقون إزاء تقارير عن استخدام «إسرائيل» الفوسفور الأبيض

أميركيا، اشار المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي للصحفيين على متن طائرة الرئاسة الأميركية، إلى إن «الولايات المتحدة تشعر بالقلق إزاء التقارير التي تفيد بأن إسرائيل تستخدم الفسفور الأبيض»، مشيرا إلى أن «واشنطن ستسعى للحصول على مزيد من المعلومات بشأن هذه المسألة».

الخارجية الأميركية: «اسرائيل» تحتاج الى الأسلحة

وذكرت وزارة الخارجية الأميركية بان المبعوث الخاص ديفيد ساترفيلد عقد اجتماعات مطلع الأسبوع مع الإسرائيليين وطلب منهم عمل المزيد بشأن الوضع الإنساني في غزة.

ولفتت الخارجية الأميركية الى ان «أميركا تتوقع من كل دولة تزودها بالأسلحة أن تستخدمها بما يتوافق مع قوانين الحرب وإسرائيل ليست استثناء». واوضحت بان «إسرائيل احتاجت إلى ذخائر دبابات بشكل عاجل لكن ذلك لا يعني عدم امتثالها للقانون الدولي».

إضراب حول العالم تنديداً

فقد عم إضراب شامل عدة مدن عربية وإسلامية حول العالم تنديدا ب «الحرب الإسرائيلية» على قطاع غزة. وأطلق نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي في الأيام السابقة دعوات لإضراب شامل حول العالم، للتضامن مع أهالي قطاع غزة في وجه العدوان الإسرائيلي. وقال النشطاء إن الإضراب الشامل يهدف للضغط على الحكومات، وإجبارها على التحرك بشكل جاد لوقف المجازر الإسرائيلية وجرائم الإبادة المتواصلة في غزة.

وبحسب تفاصيل الدعوات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن المشاركة في الإضراب العالمي، تتضمن الامتناع عن التوجه إلى مراكز العمل والمدارس والجامعات، أو فتح المحلات التجارية في المراكز التجارية، وعدم استخدام المركبات، وعدم التسوق أو استخدام البطاقات المصرفية في دفع مشترياتهم.

في فلسطين

عم الإضراب الشامل كافة مناحي الحياة في الضفة الغربية، وكانت نقابات واتحادات وبنوك وفصائل فلسطينية وشركات، أعلنت يوم الأحد في بيانات منفصلة عن انضمامها للإضراب العام. وشلت حركة المواصلات في كافة محافظات الضفة الغربية، وأغلقت المؤسسات والبنوك، والمدارس والجامعات، والوزارات، والمحال التجارية، كما علقت اليوم جلسة التداول في البورصة المحلية. ودعت القوى والفصائل الفلسطينية في بيان سابق، إلى الخروج للشوارع وساحات المدن والقرى والمخيمات، للتعبير عن وحدة الدم والمصير وانتصارا للأبرياء العزل، وتوجيه رسالة للعالم أن الشعب الفلسطيني سيقف بقوة ضد محاولات الاقتلاع والتهجير، وأن النضال المشروع سيتواصل حتى تحقيق الحرية والاستقلال.

في الأردن

وشهدت الدعوة للإضراب تفاعلا واسعا لدى العديد من القطاعات الخاصة بالأردن، وهناك استجابة واضحة مع الإضراب في العاصمة عمّان وعدد من المحافظات الأخرى ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين، حيث أغلقت أعداد كبيرة من المحال التجارية أبوابها، وعلقت لافتات تشير إلى إضرابها من أجل قطاع غزة، كما أعلن عدد كبير من الشركات الخاصة مشاركتهم في الإضراب وعدم دوام موظفيهم.

وأظهر التراجع الملحوظ في حركة السير وأعداد الطلبة المتوجهين إلى المدارس والجامعات، مستوى التجاوب مع الإضراب، في حين تصدر وسم «الإضراب الشامل» قائمة الوسوم الأكثر تداولا على منصة إكس بالأردن.ورصد ناشطون صورا لبعض شوارع المملكة وساحات الجامعات الخاصة والحكومية وهي شبه فارغة.

في موريتانيا

أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في موريتانيا، تأجيل كافة الدروس والاختبارات المقررة ، للمشاركة في النشاطات التي ستنظم تضامنا مع قطاع غزة.ودعا الاتحاد العام للطلاب الموريتانيين، والتجمع الطلابي الموريتاني لنصرة القدس والأقصى، طلاب جامعة نواكشوط، إلى المشاركة في الإضراب الشامل من أجل وقف الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق سكان قطاع غزة.كما دعت مجموعة من هيئات المجتمع المدني الموريتاني للمشاركة في الإضراب احتجاجا على استمرار العدوان الإسرائيلي.

في تركيا

أغلقت العديد من المحال التجارية والأسواق والمطاعم في بعض الولايات التركية، استجابة لدعوات الإضراب للتضامن مع قطاع غزة، كما أعلنت عدة مدارس خاصة ومعاهد تعليمية، تعليق دوامها اليوم، تنديدا بالمجازر الإسرائيلية في قطاع غزة.

كما شهدت عدة دول أخرى من بينها المغرب وتونس وقطر والعراق ودول أوروبية مشاركات فردية في الإضراب من قبل بعض النشطاء وأصحاب الشركات الخاصة والمحال التجارية التي أعلنت عن إغلاق أبوابها وتعليق خدماتها لهذا اليوم تضامنا مع غزة.

الأكثر قراءة

الكمّاشة المالية الدولية تحاصر لبنان... ماذا ينتظر البلاد؟ هل يتمّ الإفراج عن سلامة غداً؟