اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

لم يتاخر الحوثيون في تنفيذ تهديدهم باستهداف السفن المتجهة الى الموانئ الاسرائيلية، حيث اكد، المتحدث العسكري باسم حركة أنصار الله يحيى سريع استهداف سفينة نرويجية كانت متجهة إلى «إسرائيل» بصاروخ بحري، تزامنا مع تاكيد مصدر في الحكومة اليمنية إنها تلقت دعوة أميركية للمشاركة في تحالف عسكري لحماية البحر الأحمر من عمليات الحوثيين وإنها قررت المشاركة فيه، تزامنا مع تلويح أوفير جندلمان المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، باستخدام القوة في التعامل مع الحوثيين في اليمن، في وقت اعلن فيه مدير مرفا «ايلات» عن تراجع ايراداته 85% ، خلال الشهرين الاخيرين، نتيجة الهجمات الحوثية في البحر الاحمر، ما يعني نجاح الفصيل اليمني في ضرب «ايلات» تجاريا.

فقد اعلن سريع إن القوات البحرية نفذت العملية العسكرية ضد سفينة «ستراندا» النرويجية بعد رفض طاقمها الاستجابة للتحذيرات. وأضاف -في بيان بثه التلفزيون- أن الجماعة استهدفت الناقلة بصاروخ بحري وأنها «نجحت خلال اليومين الماضيين في منع مرور عدة سفن استجابت لتحذيرات القوات البحرية اليمنية ولم تلجأ الى استهداف السفينة النرويجية المحملة بالنفط إلا بعد رفض طاقمها كافة النداءات التحذيرية».

وجددت الجماعة التعهد بأنها ستواصل منع كافة السفن من كل الجنسيات من التوجه للموانئ الإسرائيلية «حتى إدخال ما يحتاج اليه إخواننا الصامدون في قطاع غزة من غذاء ودواء»، وفق البيان.

ونقل عن مالك الناقلة أنها أصيبت بصاروخ قبالة سواحل اليمن وأنها «في الطريق لميناء آمن ولم يصب أحد من أفراد الطاقم» البالغ عددهم 22 شخصا.

وكان مسؤول أميركي قال إن سفينة ترفع علم النرويج تعرضت لهجوم بصاروخ أطلقته جماعة الحوثي، وأضاف أن الهجوم وقع قرب باب المندب وأسفر عن أضرار بالسفينة.

وقال المسؤول في تصريحاته إن المدمرة الأميركية «مايسن» استجابت لنداء استغاثة من السفينة المستهدفة، وأكد أنه لم تكن هناك أي سفينة حربية أميركية موجودة أثناء وقوع الهجوم الصاروخي من قبل الحوثيين.

وكانت جماعة الحوثي قد هددت السبت الماضي بمنع عبور السفن المتجهة الـى»إسرائيل» إذا لم يدخل الغذاء والدواء لقطاع غزة، مؤكدة أن أي سفينة متجهة الـى «إسرائيل» هدف مشروع. وقبلها استهدف الحوثيون سفنا يقولون إنها مرتبطة بـ «إسرائيل»، إلا أن تهديدهم الأخير يوسّع نطاق عملياتهم لتشمل كل السفن المتجهة إليها.

وأطلق الحوثيون أولى هجماتهم في 19 تشرين الأول الماضي، مستهدفين «إسرائيل» بصواريخ كروز وطائرات مسيرة، ثم سيطروا على سفينة تجارية في البحر الأحمر واحتجزوا 25 من أفرادها، كما هاجموا 3 سفن تجارية، بيما أعلنت فرنسا والولايات المتحدة أنها اعترضت صواريخ ومسيرات حوثية كانت متوجهة إلى «إسرائيل». في الاثناء لوّح أوفير جندلمان المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، باستخدام القوة في التعامل مع ما أسماه تهديد  الحوثيين في اليمن.

وقال جندلمان إن هجمات الحوثيين على السفن المتجهة لـ «إٍسرائيل» تشكل تهديدا للتجارة الدولية ولـ «إسرائيل» و»سيتم التعامل مع هذا التهديد بالقوة».

ولم يدل جندلمان بمزيد من المعلومات بشأن كيفية التعامل بالقوة مع هجمات الحوثيين.

الأكثر قراءة

الكمّاشة المالية الدولية تحاصر لبنان... ماذا ينتظر البلاد؟ هل يتمّ الإفراج عن سلامة غداً؟