اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
في اليوم الـ67 من العدوان على قطاع غزة، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته على مناطق مختلفة من قطاع غزة، آخرها في رفح جنوب القطاع مما تسبب بسقوط 20 شهيدا. وقالت معلومات صحافية من جهتها إن اشتباكات ضارية بالأسلحة الرشاشة دارت في الأحياء الشرقية لمدينة غزة.

في الأثناء، أفيد عن سقوط 4 شهداء في قصف مسيّرة إسرائيلية على مدينة جنين، التي اقتحمتها قوات الاحتلال، في وقت صعّد الاحتلال حملته ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.

اما في التطورات السياسية فقد كشف الرئيس الاميركي عن وجود خلافات مع رئيس حكومة العدو، داعيا نتانياهو الى تغيير حكومته والانتباه الى ان «اسرائيل» بدات تفقد الدعم الدولي لها بسبب قصفها العشوائي في غزة.

فقد أعلنت مصادر طبية استشهاد 20 فلسطينيا في قصف الاحتلال الإسرائيلي منازل عديدة في رفح ، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل ضابط وإصابة 3 جنود بجروح بالغة، خلال معارك مع المقاومة الفلسطينية.

وأظهرت مشاهد مصورة جثامين نحو 20 شهيدا بينهم 6 من الأطفال، نتيجة قصف منزل عائلة حرب بمنطقة حي الزهور شمالي رفح جنوب قطاع غزة. ووصلت جثامين الشهداء إلى مستشفى أبو يوسف النجار في رفح، وسط حالة من الحزن الشديدة والحسرة لدى أهالي الشهداء، خاصة أن بعض النساء فقدن معظم أبنائهن في هذا القصف.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إن قوات الجيش الإسرائيلي تواصل توغلها في عمق مدينتي خان يونس وغزة مدعومة بقصف جوي وبحري وتدمير البنى التحتية.

ونقلت عن ناطق عسكري دعوته سكان بعض الأحياء في شمالي القطاع وجنوبه لمغادرة منازلهم والانتقال للمناطق «الآمنة» التي حددها الجيش مسبقا، في إشارة إلى خريطة نشرها الجيش الإسرائيلي قبل أيام حدّد فيها مربعات سكنية قال، إنها «آمنة». لكن الجيش الإسرائيلي قصف العديد من المناطق التي حددها على أنها آمنة خلال الأيام الماضية، ومن بينها مدنيتا رفح (جنوب)، ودير البلح (وسط)، وفق شهود عيان ومصادر محلية.

في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل ضابط متأثرا بجراحه، وإصابة 3 جنود بجروح بالغة خلال معارك مع المقاومة الفلسطينية شمالي وجنوبي قطاع غزة، بينما أعلن مستشفى سوروكا الإسرائيلي أنه استقبل 27 جنديا إسرائيليا جريحا، 5 منهم في حالة حرجة.وبذلك يصبح العدد الكلي لقتلى الجيش الإسرائيلي 435 ضابطا وجنديا منذ عملية طوفان الأقصى، وفق هيئة البث الإسرائيلية.

وكان أعلن الجيش الإسرائيلي أنه انتشل جثتي محتجزتين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في عملية خاصة من داخل قطاع غزة، وأفاد بإصابة جنود خلال العملية. ولم تؤكد حركة حماس أو كتائب القسام انتشال جيش الاحتلال جثامين محتجزين إسرائيليين في غزة.

كما نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي عبر موقع «إكس» مقاطع مصورة قال، إنها لعملية إنزال جوي للإمدادات والعتاد للقوات الإسرائيلية في خان يونس، وأضاف الناطق العسكري أنها المرة الأولى لعملية إنزال كهذه منذ حرب لبنان في 2006، وشملت 7 أطنان من المواد اللوجستية للفرقة التي تخوض معارك برية.

معارك المقاومة

وأعلنت فصائل فلسطينية في غزة استهداف آليات عسكرية ومواقع تحصنت بها قوات من الجيش الإسرائيلي في محاور عدة من القطاع، وتحقيق إصابات مباشرة.

وقالت كتائب القسام -الجناح العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ، وسرايا القدس -الجناح العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي-، في بيانات منفصلة، إن عمليات الاستهداف أوقعت قتلى وجرحى في صفوف القوات الإسرائيلية.

وتعددت محاور القتال بين فصائل المقاومة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي بين شرق مدينة غزة، وغرب مخيم جباليا شمالي القطاع، وبيت لاهيا شمال، وشرق مدينة خان يونس جنوبي القطاع.

تبادل اسرى

وفي ظل استمرار العدوان على قطاع غزة لأكثر من شهرين، عاد الحديث إسرائيليا عن إمكانية عقد صفقة تبادل أسرى جديدة بين تل أبيب وفصائل المقاومة الفلسطينية، رغم أن دبلوماسيين استبعدوا أن يتم الأمر قبل «أسابيع عدة»، بينما رأت حركة المقاومة الإسلامية حماس في ذلك مجرد «مناورة» هدفها مغالطة الرأي العام الإسرائيلي.

فقد نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر رسمي قوله، إن الحكومة الإسرائيلية مستعدة للاستماع إلى مقترحات الوسطاء بشأن صفقة تبادل جديدة مع حركة حماس. وذكرت القناة 12 الإسرائيلية عن مصدر مطلع قوله، إن الظروف قد «نضجت» من أجل بدء النظر في احتمال إتمام صفقة تبادل للأسرى والمحتجزين، وبلورة توافقات على شروطها من جانب «إسرائيل» والحركة.

من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، إن ممارسة الجيش الإسرائيلي مزيدا من الضغط، ستجلب اقتراحات بشأن هدن جديدة تدرسها الحكومة.

وتعليقا على الأنباء المتداولة إسرائيليا، عدّ القيادي في حركة حماس أسامة حمدان أن الحركة لن تبرم أي صفقة تبادل مع الاحتلال الإسرائيلي قبل وقف العدوان على غزة بشكل تام ونهائي.وأشار أسامة أن تسريبات حكومة الاحتلال بشأن وجود مفاوضات حول استعادة المحتجزين، هي مجرد مناورة لمغالطة الرأي العام الإسرائيلي وتخفيف الضغط.

السلطة الفلسطينية

في غضون ذلك علقت الرئاسة الفلسطينية على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول استعداد الجيش الإسرائيلي للمواجهة مع أجهزة الأمن الفلسطينية في الضفة الغربية.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن «تصريحات نتنياهو تعبر بشكل واضح عن نياته المبيتة، ووجود قرار إسرائيلي لإشعال الضفة الغربية، وذلك استكمالا للحرب الشاملة التي تشنها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وأرضه، ومقدساته في قطاع غزة، والضفة الغربية، بما فيها القدس».

وأضاف أن «تصريحات نتنياهو التي أشار فيها إلى إنشاء سلطة مدنية تابعة للسلطات الإسرائيلية في قطاع غزة مدانة ومرفوضة، وتشكل تحديا للمجتمع الدولي برمته، وللمواقف المعلنة للإدارة الأميركية، التي أعربت عن رفضها لإعادة احتلال قطاع غزة أو اقتطاع أي جزء منه».

من جهتها قالت حركة حماس، إنّ تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن «جاهزية جيش الاحتلال لمهاجمة السلطة الفلسطينية تؤكّد نيّته استهداف الشعب الفلسطيني في غزة والضفة». وأضافت الحركة أنّ تصريحات نتنياهو تؤكّد «عدم اكتراثه» للتسوية السياسية وسعيه «لترسيخ الاحتلال»، خاصةً في القدس المحتلة والمسجد الأقصى. كما دعت حماس، السلطة الفلسطينية وأجهزتها إلى «تجاوز اتفاقيات أوسلو ووقف التنسيق الأمني والانتقال إلى المقاومة الشاملة».

«اسرائيل»

وامس أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن قطاع غزة سيكون تحت السيطرة العسكرية الإسرائيلية بعد الحرب.وقال نتنياهو في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي إن «إسرائيل» ستنشئ في قطاع غزة بعد الحرب «إدارة مدنية وسيعاد تأهيله بقيادة السلطة الفلسطينية»، مشددا على «أننا لن نستسلم للضغوط الدولية». وأشار إلى أن  حكومته لا تستبعد «احتمال نشوب حرب ضد قوات السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، وأنها تضع خطط طوارئ للرد على مثل هذا الحدث».

واشنطن

على الجانب الاميركي اكد الرئيس جو بايدن ان على نتنياهو تغيير حكومته و»إسرائيل» بدأت تفقد الدعم بسبب القصف العشوائي على غزة، ملمحا الى وجود خلافات في علاقته برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مؤكدا أن الأخير يوجد في «موقف صعب» وأنه كان لكل منهما نصيبه من الخلافات على مر السنين وفي الوقت الحالي.

وتناول بايدن، الذي كان يتحدث خلال حفل استقبال بالبيت الأبيض بمناسبة عيد يهودي، علاقته المستمرة منذ عقود مع نتنياهو. وأشار إلى ما كتبه على صورة قديمة لهما، قائلا «كتبت في الأعلى: بيبي (اسم يشتهر به نتنياهو)، أنا أحبك ولكني لا أتفق مع أي شيء لعين تعين عليك قوله». لكنه أكد أنه بغض النظر عن الخلافات مع القيادة الإسرائيلية، فإن «التزامه» تجاه «الدولة اليهودية المستقلة لا يتزعزع».

وأضاف «يا جماعة، لو لم تكن هناك «إسرائيل»، لما كان هناك يهودي آمن في العالم». وقال إن المساعدة لإسرائيل ستستمر حتى تتم هزيمة حركة المقاومة الإسلامية ( حماس)، محذرا في الوقت ذاته من أن الرأي العام الذي قال إنه يدعم تل أبيب في حربها يمكن أن يتغير بين عشية وضحاها.

الى ذلك أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، أنّه سيتحدّث مع الإسرائيليين بشأن جدول زمني للحرب في غزة. وأضاف سوليفان أنّه سيقوم أيضاً بالحديث مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، عن مواقفه حول دور «الجيش» الإسرائيلي في غزة بعد الحرب.

بوريل

قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن حجم الدمار في قطاع غزة يفوق ما تعرضت له المدن الألمانية في الحرب العالمية الثانية، وأشار إلى أن 85% من سكان غزة مشردون داخليا، أي نحو مليون و900 ألف شخص.

وأضاف بوريل، في تصريحات للصحفيين في ختام اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين في بروكسل، أن الرد العسكري الإسرائيلي على الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من تشرين الأول الماضي تسبب بعدد لا يصدق من الضحايا المدنيين.

أمير عبد اللهيان

أجرى وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، اتصالات بنظرائه الصيني والروسي والتركي، متناولاً العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، منذ أكثر من 65 يوماً.

وفي اتصاله بوزير الخارجية الصيني، وانغ يي، أكد أمير عبد اللهيان أنّ نطاق الحرب «قد توسّع فعلاً»، محذّراً من أنّ المنطقة «قد تنفجر في أي لحظة، وأنّ الأمور قد تخرج عن السيطرة، في حال عدم وقف الحرب».

وشدد أمير عبد اللهيان على أنّ أمن المنطقة «يهمّنا جميعاً»، لافتاً إلى أنّ بلاده  أجرت، في هذا السياق، «مفاوضاتٍ مكثّفةً مع عدة دول»، ومعرباً عن «أسفه لعدم إدراك الجانب الأميركي خطورة توسيع نطاق الحرب أكثر».

بدوره، أعرب وزير الخارجية الصيني عن «أسفه» لإفشال الولايات المتحدة الأميركية مشروع قرار مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في غزة، آملاً أن «يوفّر الاجتماع المقبل للأمم المتحدة فرصة من أجل تحقيق ذلك». وأكد وانغ أهمية إرسال المساعدات الإنسانية، بصورة عاجلة، إلى غزة.

الأكثر قراءة

الكمّاشة المالية الدولية تحاصر لبنان... ماذا ينتظر البلاد؟ هل يتمّ الإفراج عن سلامة غداً؟