اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

طالب رئيس اللجنة الثورية العليا لجماعة أنصار الله (الحوثيين) محمد علي الحوثي السفن العابرة لمنطقة البحر الأحمر بعدم الذهاب إلى الموانئ المحتلة بفلسطين، في وقت نشرت فيه «إسرائيل» صورا لما قالت إنها بوارج حربية تابعة لها في المنطقة.

وأضاف القيادي الحوثي، في منشور على موقع إكس، أن على هذه السفن عدم تزوير هويتها ورفع أعلام غير أعلام الدولة المالكة، وأن عليها عدم إغلاق أجهزة الرادار والاستجابة سريعا لأوامر جماعة الحوثيين.

قالت وكالة أسوشيتد برس، إن جماعة الحوثيين استهدفوا ناقلة نفط ترفع علم جزر مارشال قادمة من الهند ومتجهة نحو قناة السويس، وعليها طاقم أمني مسلح.

ونقلت الوكالة عن مسؤول أميركي قوله، إن سفينة حربية أميركية أسقطت طائرة مسيّرة يشتبه في أنها تابعة للحوثيين كانت تحلّق في اتجاهها.

وكان الحوثيون أطلقوا صباحا صاروخين على سفينة تجارية في مضيق باب المندب، لكنهم لم يصيبوا هدفهم.

وفي السياق ذاته، نقلت وكالة رويترز عن مذكرة صادرة عن شركة أمبري البريطانية للأمن البحري ، أن زورقا سريعا يستقله مسلحون اقترب من سفينتين كانتا تبحران قبالة ساحل ميناء الحديدة في البحر الأحمر باليمن.

وكانت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية قالت في وقت سابق، إنها تلقت تقارير عن حادث في محيط مضيق باب المندب دون الكشف عن التفاصيل.

وقالت أمبري، إن ناقلة كيماويات ترفع علم جزر مارشال أبلغت عن تبادل لإطلاق النار مع زورق سريع على بعد 55 ميلا بحريا قبالة الحديدة، مضيفة أن الزورق اقترب من الناقلة وبدأ في إطلاق النار على مسافة 300 متر. وأضافت أنه تم التواصل مع الناقلة من قبل جهة تدعي أنها البحرية اليمنية، وطلبت من السفينة تغيير مسارها لكن سفينة حربية تابعة «للتحالف» نصحت السفينة بالاستمرار على مسارها الحالي.

ولم توضح أمبري تحديدا إلى أي تحالف كانت تشير، ولكن من المعروف أن فرقة عمل التحالف (إس تي إف) هي الذراع التنفيذية للتحالف الدولي لأمن وحماية حرية الملاحة البحرية، التي تأسست في 2019 للتصدي للتهديدات المتزايدة التي تواجه الملاحة وتدفق التجارة.

وذكرت أمبري بعد وقت قصير من واقعة الناقلة أن الزورق السريع اقترب من ناقلة بضائع ترفع علم مالطا على بُعد 52 ميلا بحريا قبالة سواحل الحديدة، وأضافت أنها ستقدم تحديثات حالما تكون ذات صلة.

وامس نفت الحكومة اليمنية مشاركتها في تحالف دولي جديد لحماية خطوط الملاحة البحرية، تعليقا على أنباء بهذا الخصوص.

وقبل ذلك، أعلنت جماعة الحوثي استهدافها سفينتين إسرائيليتين بمضيق باب المندب في البحر الأحمر غربي اليمن، بصاروخ بحري وطائرة مسيّرة.

كما تحدثت القيادة الأميركية الوسطى عن حادثة استهداف الناقلة ستريندا، وقالت إنها استُهدفت خلال مرورها بباب المندب بصاروخ كروز مضاد للسفن أطلق من منطقة يسيطر عليها حوثيون في اليمن. وأضافت أن أضرارا لحقت بالناقلة ستريندا، مما أدى إلى حريق على متنها دون وقوع إصابات.

وأضافت القيادة الأميركية أن المدمرة الأميركية «ماسون» استجابت لنداء الاستغاثة الذي أطلقته الناقلة ستريندا، وقدمت المساعدة.

في هذه الأثناء، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن السفينة كان من المفترض أن تدخل ميناء أسدود في «إسرائيل» في الرابع من الشهر المقبل.

بوارج إسرائيلية

ونشر الجيش الإسرائيلي مقاطع فيديو قال إنها لبوارج حربية من طراز «ساعر 6» المتطورة تابعة لقواته البحرية، وإنه دفع بها إلى البحر الأحمر، دون ذكر أي تفاصيل إضافية عن مهمتها أو مدة بقائها هناك.

وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) باتريك رايدر إن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر مشكلة دولية تستدعي حلا دوليا، وشدد خلال مؤتمر صحفي على أن القوات الأميركية ستواصل تسيير دوريات في الممرات المائية الدولية لدعم حرية الملاحة وضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.

أما منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، فقال إن بلاده تعمل على تعزيز فرق العمل البحرية لحماية الشحن التجاري في البحر الأحمر. وأضاف كيربي، في لقاء مع شبكة «إن بي سي» الإخبارية الأميركية، أن واشنطن أوضحت لشركائها، بما في ذلك إيران، أنها لا تريد صراعا إضافيا في المنطقة.

وقال مصدر في الحكومة اليمنية للجزيرة إن الحكومة تلقت دعوة أميركية للمشاركة في تحالف عسكري لحماية البحر الأحمر. وأضاف المصدر أن الحكومة اليمنية ستشارك في هذا التحالف بتشكيل من القوات البحرية لمواجهة عمليات الحوثيين.

تحذير أميركي

قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن الولايات المتحدة حذرت الحوثيين من أن خطة السلام في اليمن، التي تم التفاوض عليها مع السعودية وسلمت إلى المبعوث التابع للأمم المتحدة، ستفشل إذا استمرت الهجمات على السفن التجارية قبالة سواحل اليمن، مشيرة إلى ضغوط في الكونغرس لتصنيف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية.

واستنادا لدبلوماسيين نقلت عنهم الصحيفة، فإن التصنيف سيعطل بدء المرحلة الأولى من خطة السلام، كما أنه يعني حظر الأموال المقرر وضعها في البنوك لدفع رواتب الموظفين المدنيين، هو مطلب رئيسي للحوثيين في المرحلة الأولى من خطة السلام.

الأكثر قراءة

الكمّاشة المالية الدولية تحاصر لبنان... ماذا ينتظر البلاد؟ هل يتمّ الإفراج عن سلامة غداً؟