اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
في اليوم الـ 69 من العدوان الإسرائيلي على غزة، أقر جيش الاحتلال بمقتل ضابط وأعلن إصابة أكثر من 600 جندي منذ بدء العمليات البرية، في حين أكدت كتائب القسام قتل 10 ضباط وجنود إسرائيليين، وتدمير دبابات وناقلات جند.

هذا واستهدفت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزّة قوات الاحتلال المتوغلة في عدّة مناطق في قطاع غزّة، وكّبدتها خسائر في مختلف محاور القتال، مؤكدة تواصل قصف المواقع العسكرية الإسرائيلية وتحشّدات الجنود في محيط القطاع.

وفي غزة أيضا، أوقع القصف الإسرائيلي عشرات الشهداء في رفح وخان يونس وجباليا، وفي جنين بالضفة الغربية واصلت قوات الاحتلال عملياتها وسط اشتباكات واسعة مع المقاومين.

سياسيا، وفيما كان مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان في «إسرائيل» ملفات بينها: الجدول الزمني للحرب، وإدارة القطاع، والمساعدات الإنسانية، ظهر الى العلن وجود تضارب في المواقف بين الاميركيين والاسرائيليين، من جهة، وداخل الادارة الاميركية، حيث جاءت تصريحات الخارجية الاميركية بعكس ما كان اعلنه الرئيس بايدن، اذ اشارت الى ان لـ «إسرائيل» تقرير مدة العملية العسكرية. فهل رضخت الخارجية للضغوط؟

فقد وصل مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إلى «إسرائيل» لعقد محادثات حول الحرب على قطاع غزة، في حين كشفت وسائل إعلام إسرائيلية تفاصيل جدول زمني للحرب ستعرضه تل أبيب على المسؤول الأميركي. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن سوليفان وصل إلى تل أبيب، دون مزيد من التفاصيل.

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية ان «إسرائيل» ستعرض على سوليفان خلال زيارته ما قالت إنه جدول زمني للحرب على قطاع غزة.

ووفقا للجدول الزمني الإسرائيلي فإن من المتوقع أن تُنهي «إسرائيل» مرحلة القتال العنيف بحلول نهاية كانون الثاني المقبل.

وأشارت إلى أن الأميركيين كانوا يهدفون في البداية إلى الانتهاء من ذلك بحلول عيد الميلاد، أي بداية كانون الثاني 2024، ولكن في ظل الوضع الحالي، لا ترى «إسرائيل» ذلك ممكنا.

وأضافت أن «إسرائيل» ستكون بحاجة إلى بضعة أسابيع أخرى بعد انتهاء القتال، لاستكمال انسحاب القوات من قلب غزة ونشرها في الخطوط الدفاعية، بعضها داخل القطاع وبعضها خارجه.

وبحسب القناة، فإن التقديرات في «إسرائيل» تفيد بأن مرحلة استكمال القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ستمتد على مدى عام 2024، وتشمل تدمير قدرتها العسكرية عبر عمليات وغارات للجيش الإسرائيلي.

وأوضحت أن الأهم لـ «إسرائيل» هو استمرار السيطرة الأمنية (على غزة) في المستقبل المنظور.

وإلى جانب الإطار الزمني للحرب، فإن من بين القضايا التي سيبحثها سوليفان -بحسب القناة 12- مصير غزة بعد الحرب ودور السلطة الفلسطينية، وتحويل أموال المقاصة (الضرائب) إلى السلطة، ودخول العمال الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى «إسرائيل».

وتمنع «إسرائيل» العمال من الضفة الغربية من الدخول إلى «إسرائيل» للعمل منذ أن شنت حماس، في 7 تشرين الأول الماضي، هجوم طوفان الأقصى ضد مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في محيط غزة؛ ردا على الاعتداءات الإسرائيلية اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته.

ديوان رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو اشار الى ان الاخير شكر سوليفان على دعم الولايات المتحدة في الحرب ضد حماس، مبلغا اياه أن «إسرائيل» ستواصل الحرب على حماس حتى النصر المبين، كما اكدا على العمل لإطلاق بقية المختطفين، و بحثا استمرار تقديم المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في غزة، كما ناقشا تهديدات حزب الله والحوثيين وسبل التعامل معها، فيما سوليفان نتنياهو ومجلس الحرب ضرورة الانتقال إلى المرحلة الأقل حدة من الحرب خلال أسابيع.

علما ان نتانياهو كان اعطى رئيس الموساد كامل الحرية في العمل للإفراج عن المختطفين، بما في ذلك لقاء الوسطاء بهدف تحرير المختطفين.

من جهتها، وفي موقف لافت اشارت الخارجية الاميركية في بيان لها ان الأمر متروك للإسرائيليين بشأن المدة التي ستستغرقها العملية العسكرية، مشيرة الى ان واشنطن منخرطة في محادثات مع الإسرائيليين بشأن مدة الصراع و لا نريده أن يستمر أكثر مما هو ضروري، مشيرة الى وجود قواعد وشروط ترتبط بأي أسلحة أميركية في العالم من بينها التصرف وفق القانون الإنساني، من هنا استمرار المحادثات مع الإسرائيليين بشأن ضمان استخدام الأسلحة بما يتفق مع القانون الدولي،

وكان نقل عن مسؤولين أميركيين أن سوليفان بحث في السعودية زيادة الجهود الدبلوماسية للحفاظ على الاستقرار في أنحاء المنطقة ومنع توسع الصراع بين حماس و «إسرائيل»، بالإضافة إلى جهود زيادة تدفق المساعدات الأساسية لغزة والجهود الجارية لتوفير ظروف جديدة لسلام مستدام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

قال مسؤولان أميركيان إن جيك سوليفان مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض اجتمع في السعودية مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لبحث الحرب الإسرائيلية على غزة وقضايا إقليمية أخرى.

ونقل عن المسؤولين أن سوليفان بحث في السعودية «زيادة الجهود الدبلوماسية للحفاظ على الاستقرار في أنحاء المنطقة ومنع توسع الصراع بين حماس وإسرائيل».

الى ذلك قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إنه لا يمكن للسلطة الفلسطينية بوضعها الحالي حكم قطاع غزة بعد حركة حماس.

وأضاف ميلر -خلال مؤتمر صحفي في واشنطن أن الولايات المتحدة تؤمن بأن السلطة هي الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني، وأنه يمكنها بعد إصلاحها وتمكينها توحيد وإدارة الأراضي الفلسطينية، على حد تعبيره. كما قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية إنه لا يمكن تغيير فكرة بواسطة السلاح، في إشارة إلى المقاومة في غزة.

وتابع ميلر أن «تحييد» حماس وتأثيرها المستقبلي يتطلب من إسرائيل والمجتمع الدولي تقديم بدائل بعد نهاية الصراع تلبي تطلعات الشعب الفلسطيني، على حد قوله.

في غضون ذلك نقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية عن عسكريين إسرائيليين قولهم إن ارتفاع عدد قتلى الجيش الإسرائيلي في غزة يعود لتغيير التكتيكات في القتال، مؤكدين أنه يتعين خوض المعارك بطريقة أكثر أمانا للجنود عبر الدبابات والطائرات.

كما أقر العسكريون -وفق الصحيفة- بوجود انتقادات في صفوف الجيش مفادها أن القتال في غزة لا يسير على ما يرام. وأكد العسكريون أن إستراتيجية المعركة التي يخوضها الجيش الإسرائيلي في غزة ليست الأفضل.

ميدانيا أكّدت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنّ مجاهديها، في حي الشجاعية شرقي مدينة غزّة، تمكّنوا من استهداف قوةٍ راجلة للاحتلال الإسرائيلي بقذيفةٍ مضادة للأفراد، وإيقاعها بين قتيلٍ وجريح.

وأعلنت كتائب القسّام، في بيانٍ مقتضب، استهداف 4 دبابات إسرائيلية من نوع «ميركافا» بقذائف «الياسين 105» في مشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزّة، إضافةً إلى دك تحشّدات آليات الاحتلال المتوغلة شرقي مدينة غزّة وشمالي غربيها بقذائف «الهاون»، وتأكيد تمكّن مجاهديها من قنص 4 جنودٍ إسرائيليين شمالي غربي المدينة.

وتبنّت كتائب القسّام استهدافها 3 آليات إسرائيلية بقذائف «الياسين 105» في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، إضافةً إلى غرف القيادة الميدانية لـ «جيش» الاحتلال في المحور الجنوبي لمدينة غزّة بمنظومة الصواريخ «رجوم» قصيرة المدى وقذائف «الهاون» من العيار الثقيل.

وفي محاور القتال جنوبي قطاع غزّة، أعلنت كتائب القسّام تدمير دبابةٍ إسرائيلية في مدينة خان يونس بقذيفة «الياسين105»، مؤكّدةً اشتعال النيران فيها.

كذلك، أعلنت كتائب القسّام أنّ مجاهديها استهدفوا دباباتي «ميركافا» في مدينة خان يونس بقذائف «الياسين 105»، مؤكدةً أنّ الاستهداف حقّق إصاباتٍ مباشرة في صفوف قوات «جيش» الاحتلال.

ونتيجةً لتكبّد الاحتلال خسائر مُحقّقة في إثر استهداف المقاومة، أكّدت القسّام أنّ الطيران المروحي الإسرائيلي تدخل لنقل الإصابات التي وقعت في المكان.

ودكّت كتائب القسّام، تحشيدات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في محوري شرقي وشمالي مدينة خان يونس بقذائف «الهاون» من العيار الثقيل.

وفي مدينة خان يونس أيضاً، تبّنت كتائب القسّام استهدافها 3 دباباتٍ إسرائيلية من نوع «ميركافا» بقذائف «الياسين 105»، إضافةً إلى قصف تحشّدات قوات الاحتلال في موقع إسناد «صوفا» العسكري الإسرائيلي برشقةٍ صاروخية.

وفي تواصلٍ للعمل العسكري المشترك في محاور القتال، دكّ مجاهدو كتائب القسّام، وسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، القوات الإسرائيلية المتوغلة في المحور الشرقي لمدينة خان يونس بقذائف «الهاون» من العيار الثقيل.

كما تبنّت سرايا القدس استهدافها ناقلة جندٍ ودبابة «ميركافا» إسرائيليتين بقذائف «التاندوم» في محور التقدم بحي الزيتون شرقي مدينة غزة.

وأكّدت السرايا استهدافها التحشّدات العسكرية للاحتلال في محيط تلة تأمين طوطح شرقي المحافظة الوسطى لقطاع غزّة بوابل من قذائف «الهاون».

ولفتت إلى أنّ مجاهديها تمكنوا من قنص جندي إسرائيلي في محور التقدم في حي الشيخ رضوان غربي مدينة غزة.

كذلك، أكّدت سرايا القدس قصفها التحشّدات العسكرية للاحتلال في محور التقدم جنوبي غربي «نتساريم»، جنوبي مدينة غزّة، بوابلٍ من قذائف «الهاون» من العيار الثقيل، معلنةً قصفها التحشّدات العسكرية في محيط مسجد الظلال بمحور التقدم شرقي خان يونس بقذائف «الهاون» من عيار 60 ملم.

يُشار إلى أنّ الاشتباكات المسلحة بين المقاومة وقوات الاحتلال اشتدت على محاور التوغل الشرقية لمدينة غزّة.

وتواصل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزّة استهداف القوات الإسرائيلية المتوغلة في محاور التوغل حول مدينة غزة، وقصف المواقع العسكرية الإسرائيلية في محيط القطاع.

جنين

كما أفادت المعلومات بأن قوات الاحتلال الإسرائيلية انسحبت من مخيم جنين بعد عملية عسكرية استغرقت 3 أيام، وبينما واصل الجيش الإسرائيلي حملات الاعتقال الليلية بالضفة الغربية، وصفت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( أونروا) العام 2023 بأنه «الأكثر دموية» في الضفة.

واستشهد 3 شبان فلسطينيين جراء قصف إسرائيلي استهدف الحي الشرقي من مدينة جنين، حسب الهلال الأحمر الفلسطيني، وقال الهلال الأحمر، إن القصف الإسرائيلي أسفر كذلك عن إصابة 6 شبان آخرين، جراح 3 منهم وصفت بالخطيرة.

الأكثر قراءة

الكمّاشة المالية الدولية تحاصر لبنان... ماذا ينتظر البلاد؟ هل يتمّ الإفراج عن سلامة غداً؟