اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أثناء النوم العميق للطفل نجده يضحك او يبكي او يصرخ او يقوم خائفا من نومه. فالأم تعجز عن تفسير تلك التصرفات وجهلها الاسباب التي جعلته يقوم بذلك وهي لا تدري انها أحد الأسباب الرئيسية في ذلك اذا عاملته بقسوة أو تركته يشاهد أفلام الكرتون أو أفلام العنف. هل هذه الكوابيس مفيدة او ضارة؟ وكيف نقلل من آثارها السلبية! الحلم هو تكثيف للواقع وتشكيله وتطويعه واخراجه في صورة ذهنية مختلفة، ومن ثم فان أحلام الكبار تختلف عن أحلام الأطفال لأن واقع الكبار مشحون بالتجارب والاحباطات وبالتالي يكون الحلم معقداً ومركباً يصعب فهمه وتفسيره احياناً.

اما الأطفال فان احلامهم بسيطة جداً وتدور حول ذكرى شيء جميل ومحبب اليهم أو تجربة شيء أدخل السعادة والسرور الى حياتهم، فقد يستعيد الطفل أحداث حفلة جميلة حضرها، او يحلم بلعبة يحبها ووعد والديه له بتحقيق اشياء جميلة في مناسبات جميلة وسعيدة، وان أحلام الطفل غالباً ما تعتمد اكثر على الخيال (الفانتازيا) بمعنى أن الطفل يعتمد على قدراته على التخيل، فقد يتخيل في الحلم أنه سوبرمان او الرجل الأخضر أو باثمان فيرى نفسه يطير وينقذ احد اصدقائه من شيء خطر تعرّض له، او ما شابه ذلك، وتكثر أحلام الاطفال التي تعبّر عن امنية يتمنى الطفل تحقيقها، والأطفال غالباً ما ينسون احلامهم سريعاً فقد لا يتذكرها الطفل بمجرد استيقاظه، أو اذا تذكرها فيكون ذلك لايام قليلة فقط، وعادة لا يهتم الأطفال بمعرفة معنى الحلم او علاقته به او تفسيره، الطفل قد يتعرض للأحلام المزعجة، وهناك نوع من الاطفال يتعرض لها بشكل أكبر وهو الطفل الذي لديه القدرة على التخيل فهو اكثر الأطفال الذين يسقطون ضحايا الأحلام المخيفة والمزعجة لان خيالات مثل هذا الطفل تشكل له عالماً مختلفاً خاصاً به يعيش فيه وحده، فهو عالم يشكله بنفسه ويحلق في خيالات لا حدود لها، لكنه في كثير من الأحيان لا يستطيع أن يعود الى نومه بسهولة، وقد يكون وراء الكوابيس والأحلام المزعجة القسوة في ضرب الطفل أو الحرمان العاطفي نتيجة تشاجر الوالدين او انفصالهما، وحتى تكون أحلام الطفل سعيدة وهادئة، على الأم ان تهتم بأن ينام مبكراً وفي أوقات منتظمة يومياً قدر الامكان، وان يبتعد عن مشاهدة أفلام الكرتون التي فيها عنف او ضرب متكرر بين الشخصيات، وخاصة قبل النوم مباشرة، لهذا يجب أن تتنبه الأم حتى لا تنقلب الأحلام الى أحلام مزعجة ومخيفة للطفل، ويحلق في خيالات لا حدود لها وبالتالي تصاحبه هذه التخيلات الى فراشه ايضاً وتتحول الى احلام تقلقه، وقد تصل درجة هذه الاحلام المزعجة الى حد أن يصرخ الطفل اثناء نومه فتسرع الأم مندفعة الى غرفة طفلها وتجده متكوراً حول نفسه يصرخ لدقائق دون ان يستيقظ من نومه، وقد يصل الحلم بالطفل الى درجة من الخوف تجعله يستيقظ من نومه صارخاً وباكياً، ولكن بمجرد ان يصحو الطفل من النوم ويتحقق بأنه مجرد حلم وكل شيء حوله طبيعي يستعيد اتزانه وينام.


الأكثر قراءة

ملف الرئاسة: اللجنة الخماسية تحشر نفسها بالوقت فهل تنعى مهمتها في آخر أيار؟ قطر تجدد مساعيها من دون أسماء وجنبلاط الى الدوحة اليوم بدعوة رسمية جبهة الجنوب مرشحة للتصعيد... ومفاجآت حزب الله تنتظر العدو