اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أظهرت دراسة جديدة أن طول وقت الجلوس في الفترة العمرية من الطفولة إلى البلوغ تتسبب في زيادة الدهون في الجسم، وفي البطن، لكن النشاط البدني الخفيف قد يعكس العملية الضارة تماما. وأشارت تقارير الدراسة، إلى أن أكثر من 80% من المراهقين في العالم لا يحققون المتوسط الذي توصي به منظمة الصحة العالمية، وهو 60 دقيقة يوميا من النشاط البدني. وأجريت الدراسة بالتعاون بين جامعتي بريستول وإكستر في المملكة المتحدة، وجامعة كولورادو في الولايات المتحدة، وجامعة إيست فنلندا، ونشرت في دورية "نيتشر كوميونكيشينز" وشارك فيها 6059 طفلا.

وخلال المتابعة، جُمعت مقاييس زيادة وقت الجلوس، ومعدل النشاط البدني الخفيف، والنشاط البدني المعتدل والقوي، وكتلة الدهون في الجسم، وكتلة العضلات الهيكلية. وفحص الباحثون، الغلوكوز والأنسولين والكوليسترول، وضغط الدم، ومعدل ضربات القلب، ومراقبة التدخين. ولاحظ الباحثون أن كل دقيقة يقضيها الطفل أو المراهق خاملا ترتبط بزيادة 1.3 غرام في إجمالي كتلة الدهون في الجسم. وعلى العكس، ارتبطت كل دقيقة يقضيها الطفل أو المراهق في نشاط بدني خفيف أثناء النمو بين الطفولة والبلوغ، بانخفاض 3.6 غرامات في كتلة الدهون في الجسم.

تُعد السمنة في مرحلة الطفولة من الحالات الطبية الخطيرة التي يصاب بها الأطفال والمراهقون. فهي بالتحديد مقلقة لأن الوزن الزائد يضع الأطفال عادة على بداية طريق المشكلات الصحية التي كانت تُعد فيما سبق مشكلات خاصة بالبالغين، مثل السكري ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول. كما يمكن أن تؤدي السمنة في مرحلة الطفولة إلى عدم تقدير الذات والاكتئاب. ومن أفضل الاستراتيجيات لتقليل السِمنة في مرحلة الطفولة تحسين عادات الأكل والتمرين لكل عائلتك. تساعد معالجة السِمنة ومنعها على حماية صحة طفلك في مرحلة الطفولة وفي المستقبل.

إن مُؤشِّر كتلة الجسم، الذي يُوفِّر معيارًا للوزن بالنسبة إلى الطول، هو المقياس المقبول لزيادة الوزن والسمنة. يمكن أن يستخدم طبيب الأطفال مخطَّطات النمو ومؤشر كتلة الجسم ويُجري فحوصات أخرى إذا لزم الأمر ليُساعدك على معرفة ما إذا كان وزن طفلك يمكن أن يُسَبِّب له مشكلات صحية أم لا.

هذا وتعتبر المشكلات المتعلقة بنمط الحياة، مثل قلة ممارسة الأنشطة بشكلٍ كبير واكتساب الكثير من السعرات الحرارية من الأطعمة والمشروبات، هي العوامل الرئيسية للإصابة بالسِمنة في مرحلة الطفولة. لكن قد تؤدي العوامل الوراثية والهرمونية دورًا كذلك. قد يتعرض الأطفال المصابون بالسمنة للمضايقة أو التنمر من أقرانهم. ويمكن أن يسبب ذلك انعدام تقدير الذات وزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق.

الوقاية

أما لوقاية طفلك من زيادة الوزن، يمكنك:

- حدد له مثالاً يُحتذى به: قدم له أطعمة صحية وشجعه على ممارسة الأنشطة البدنية المنتظمة واحرص على تحويل ذلك إلى اهتمام عائلي. وبذلك سيستفيد الجميع ولن يشعر أحد من أفراد العائلة بالعزلة.

- اجعل الوجبات الخفيفة الصحية خيارًا متاحًا: تتضمن الخيارات وجبة فشار مصنوع بماكينة الهواء الساخن من دون إضافة الزبدة أو وجبة فواكه مع لبن قليل الدسم أو جزر صغير الحجم مع حمص أو وجبة حبوب كاملة مع حليب قليل الدسم.

- قدِّم أصناف طعام جديدة عدة مرات: لا داعي للشعور بالإحباط إذا لم يُعجب طفلك على الفور بالطعام الجديد. عادةً ما يستغرق الأمر عدة مرات من تجربة الطعام حتى يقبله طفلك.

- اختر مكافآت غير الطعام: من السلوكيات السيئة إعطاء وعد بتقديم الحلوى للطفل مقابل السلوك الحسن.

- تأكد من حصول طفلك على قسط كافٍ من النوم: تشير بعض الدراسات إلى أن الحصول على قدر قليل للغاية من النوم قد يزيد من - خطر الإصابة بالسُمنة: كما أن الحرمان من النوم قد يسبب اختلالاً في توازن الهرمونات ما يؤدي إلى زيادة الشهية.

 


الأكثر قراءة

إستنفار داخلي ودولي لاستيعاب حادثة الجولان «تل أبيب» تريد توسعة الحرب... لكنها غير قادرة على ذلك! دروز لبنان وسوريا يتصدّون للفتنة «الإسرائيليّة» من بوابة مجدل شمس