اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

احتدمت المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع في عدد من مدن ومناطق ولاية الجزيرة في وسط السودان خصوصا حول مدينة ود مدني عاصمة الولاية الاستراتيجية وذات الثقل الاقتصادي والسكاني الكبير؛ والتي تبعد نحو 180 كيلومترا من العاصمة الخرطوم؛ وسط تدهور كبير في الأوضاع الإنسانية المتأزمة وانهيار شبه كامل للنظام الصحي.

وبعد سيطرتها على 4 مدن كبيرة وأكثر من 25 قرية ومنطقة بشرق الولاية، تقدمت قوات الدعم السريع اليوم الاثنين ووصلت إلى أطراف مدينة ود مدني التي تضم إحدى أهم المقار العسكرية في البلاد، وقالت إنها سيطرت على قيادة الفرقة الأولى للمشاة، لكن الجيش نفى ذلك عبر صفحات إعلامية موالية له.

وأجج القتال حول مدينة ود مدني موجة جديدة من النزوح وسط أوضاع إنسانية مأساوية، ومخارج محدودة من المدينة، وبات االتوجه للجنوب هو الحل الوحيد للخروج من المدينة.

وحذرت هيئات صحية من انهيار خطير في الهيئات الصحية، وهذا بعد خروج أكثر من 90 في المئة من مستشفيات الخرطوم عن الخدمة بعد اندلاع القتال.

وأوضحت نقابة أطباء السودان ان "النظام الصحي في البلاد يترنح إن لم يكن قد سقط؛ كانت ولاية الجزيرة هي الملجأ لطالبي العلاج من كل أنحاء السودان وليس للنازحين فقط.. الوضع الصحي الآن كارثي، وسيؤدي إلى وضع خطير يؤثر على المحيط الاقليمي والعالم أجمع".

ويعتقد أن الهجوم الجديد على مناطق الجزيرة كان بقيادة قوات "درع السودان"؛ التي انضمت قبل نحو 8 أشهر بكامل قواتها وعتادها إلى صفوف الدعم السريع.


الأكثر قراءة

مقايضة اوروبية للبنان في ملف النزوح: مليار يورو مقابل دور «الشرطي»؟ بلينكن يتأكد ان حرب غزة مرتبطة بحرب الشمال: اما صفقة مع حماس او حرب شاملة عصابة «التيك توك» جريمة منظمة… المتورطون 30 والضحايا عشرات القاصرين!