اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

هُم أطفالُ غَزّة، أطفالٌ انقلبَت حياتُهم، فجأةً، في ليلةٍ غاب عنها نورُ القمرِ فسقطَ ليلُ ونهارُ الأيّام التّالية في وادٍ من الظُّلمات...

هُم أطفالُ غزّة الذين كبروا ويكبرون يوميّاً قبل الأوان، إذ أثقلت كاهلهم الهمومُ والأوجاعُ وآثارُ الفقدان...

هُم أطفال غزّة الذين لا يَفهمون اللُّعبة، لكنّهم انخرطوا في أعماقها بدون استئذان، انخرطوا في لُعبة عمرها عشرات السّنين، إنّما لم تسمح لهم الأيامُ بعد بكشفِ خفاياها وفكِّ شيفراتها...

أكثر ما يعرفونه هو لون الدّماء، أصوات القذائف والطّيران الحربي، عويل الآباء، وتنهّد الأنفاس تحت الأنقاض...

هُم أطفالُ غزّة الذين يحتفلون اليوم بعيدَيْ الميلاد ورأس السّنة، في شوارعَ مهدّمة، ومآوٍ وملاجئَ مقتظّة ومستشفياتٍ تحتاج لمن يُسعفها...

أطفالُ العالم ينتظرون بفارغ الصّبر "خشخشة" أوراق الهدايا، في حين أطفالُ غزّة يَحلمون بأصواتِ أهلِهم وإخوتِهم، لَيتهم يعودون من صمتِ المقابرِ ويملَؤون أعيادَهم بالضّجيج...

أطفالُ العالم اليومَ، يتسوّقون لشراء احتياجاتهم من ثيابٍ وألعاب...

بينما أطفال غزّة، يتشوّقون للحصولِ على لُقمةِ خبزٍ تُشبعُ أنينَ أمعائهم الفارغة منذ زمنٍ...

نعم، أطفالُ غزّة اليومَ، يدفعون ثمنَ اجرام الاحتلال دموع وحزن لا تسعه القلوب!

فيا ليتنا نستطيع في عشيّة الأعياد، إيجاد "بابا نويل" يهديهم أماناً ينتشلهم من جحيم الحروب!

الأكثر قراءة

حقيقة ما حصل مع لاريجاني والوفد المرافق في مطار بيروت