اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

استقرت أسعار النفط بعد أن سجلت أكبر زيادة أسبوعية في أكثر من شهرين، مع التركيز على اضطرابات الشحن في البحر الأحمر بعد سلسلة من الهجمات على السفن في الممر المائي الحيوي.

وجرى تداول خام برنت فوق 79 دولاراً للبرميل بعد ارتفاعه بأكثر من 3% الأسبوع الماضي، وهو أكبر ارتفاع منذ تشرين الأول. وكان سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي يقترب من 74 دولارا للبرميل.

واضطرت السفن إلى تغيير مسارها بعد الضربات، مما دفع إلى تشكيل قوة عمل بحرية متعددة الجنسيات للمساعدة في حماية السفن التجارية.

وساعدت المكاسب الأخيرة التي حققها النفط الخام في تقليص الانخفاض الفصلي، حيث لا يزال النفط في طريقه لخسارة حوالى 8% هذا العام. ويشعر التجار بالقلق من أنه على الرغم من تعهدات منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفائها بمزيد من التخفيضات في الإنتاج، فإن إمدادات الخام العالمية قد تتفوق على الطلب في العام المقبل.

وانسحبت أنغولا من مجموعة المنتجين، وسط خلافات حول الحصص، لكن الأعضاء المتبقين سارعوا إلى إعادة تأكيد وحدة التحالف.

وتعززت فروقات الأسعار بين عقود النفط خلال الجلسات الأخيرة. من بينها، تأرجح الفارق الفوري لخام برنت - الفرق بين أقرب عقدين له - إلى 21 سنتا للبرميل في حالة "باكورديشن"، وهو نمط تسعير صعودي على المدى القريب، مقابل 16 سنتًا للبرميل في حالة "كونتانغو" قبل أسبوع.

في الوقت نفسه، ظلت عمليات معالجة النفط في روسيا الأسبوع الماضي قريبة من أعلى مستوى يومي منذ أكثر من ثمانية أشهر وسط انخفاض الصادرات المنقولة بحراً. وأعلنت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي عن إجراءات جديدة لتطبيق الحد الأقصى للأسعار - بما في ذلك فرض عقوبات على تاجر النفط الروسي الغامض، ممثلا في شركة "بيلاتريكس" للطاقة- للضغط على موسكو بشأن حربها المستمرة في أوكرانيا.

ومن المرجح أن يشهد الأسبوع الحالي ضعفاً في السيولة، في ظل عطلات عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة، مع انخفاض إجمالي عقود المشتقات القائمة للنفط منذ منتصف هذا الشهر تقريباً. كما انخفض التقلب الضمني للنفط خلال الأسابيع الأخيرة

الأكثر قراءة

العلويّون ضحايا العلويين