اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

في تطورٍ غير مسبوق، قام وفد من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش" في سوريا والعراق، بزيارة مخيم "الركبان" الذي يقع في منطقة صحراوية داخل الأراضي السورية على الحدود مع الأردن، حيث قام نائب قائد قوات التحالف في قاعدة "التنف" القريبة من المخيم بالاطلاع على واقع القاطنين فيه والاستماع إلى مطالبهم رفقة محمد فريد القاسم قائد "جيش سوريا الحرة"، فما الذي يمكن أن يتغير في المخيم بعد هذه الزيارة التي تمّت ظهر أمس الخميس؟

وبحسب مصادر "العربية.نت"، فقد قام نائب قائد قوات التحالف في قاعدة "التنف" بزيارة المخيم بدعوة من أهالي مخيم "الركبان" لمناقشة الواقع الخدمي والأمني في المخيم الذي يقطن فيه نحو 8 آلاف نازح سوري ينحدر معظمهم من ريف محافظة حمص لاسيما من مدينة تدمر.

ووفق المصادر التي كشفت أن نائب قائد قوات التحالف التقى بأعيان ووجهاء مخيم "الركبان"، تُعد هذه الزيارة هي الأولى من نوعها لمسؤولين من قوات التحالف إلى المخيم، والذين تعهّدوا لسكانه بتحسين الواقع المعيشي والخدمي والتعليمي ومناقشته مع قادة آخرين في التحالف الدولي الذي يتواجد في قاعدة "التنف" القريبة من المخيم.

ويطالب سكان مخيم "الركبان" بتحسين الواقع الطبي والتعليمي في المخيم، وتأمين فرص عمل وإحداث مشاريع تنموية في المنطقة بدعم من التحالف الدولي، خاصة أن المخيم محاصر منذ سنوات ويعيش سكانه في عوزٍ شديد، وهو ما أدى لحالات وفاة جراء غياب أطباء مختصين في المنطقة.

وتأتي هذه الزيارة التي قام بها نائب قائد قوات التحالف إلى المخيم، بعد نحو أسبوعين من إصدار أبناء العشائر في مخيم "الركبان" لبيانٍ اتهموا من خلاله قائد "جيش سوريا الحرة" بتهميشهم وبتزييف الحقائق والتسبب بحالة من الذعر في صفوف المدنيين في المخيم جراء استخدامه لسلاحٍ ثقيل في تلك المنطقة دون وجود أي أسباب تدعو لذلك، وفق تعبيرهم. كما اتُهِم قائد هذا الجيش من قبل "أبناء العشائر" بالإشراف على تجارة المخدّرات في المنطقة.

ولم يُعرف حتى الآن إذا ما كان التحالف الدولي سيقوم بعزل قائد هذا الجيش من منصبه لاسيما أنه يحظى بدعم التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم "داعش" في سوريا والعراق المجاور، لكن التحالف تعهّد بشكلٍ مبدئي بتحسين الواقع الطبي في مخيم "الركبان" دون أن يقدّم أي وعود عسكرية.

ويواجه مخيم "الركبان" الذي أقيم وسط الصحراء، حصارًا خانقًا منذ سنوات جراء إغلاق منافذه الخارجية والداخلية التي كانت تربط المخيم بالمناطق الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية السورية، الأمر الذي أدى لغلاء أسعار المواد الأساسية التي تدخل المخيم عن طريق التهريب من خلال تجّار محليين، علاوة على فقدان الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية.

الأكثر قراءة

صواريخ المقاومة تشلّ مطار بن غوريون: تل أبيب تحت النيران «إسرائيل» توسع نطاق عدوانها البري