اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

اندلعت اشتباكات مسلحة بين عشائر عربية وما تعرف بقوات سوريا الديموقراطية (قسد) المدعومة من الولايات المتحدة في 7 مناطق بمحافظة دير الزور الغنية بالنفط شرق سوريا بعد أشهر من توقفها. ونقلت الأناضول عن مصادر محلية قولها إن الاشتباكات بين العشائر وقسد (عمودها الفقري من وحدات حماية الشعب الكردية) وقعت في ساعات الليل بمناطق عدة في ريف محافظة دير الزور الحدودية مع العراق. وأشارت المصادر إلى أن العشائر العربية استهدفت نقاط تفتيش ومقار وعربات تابعة لقسد في قرى وبلدات الشحيل وذيبان والكبر والجرذي وحوايج وصيجان والبصيرة بريف دير الزور.

وفي آب العام الماضي خاضت العشائر العربية معارك عنيفة ضد قسد في دير الزور، قبل أن تتسع دائرة الاشتباكات وتمتد إلى محافظات أخرى شمال شرق سوريا.

وبعد أسابيع من المواجهات أعلنت العشائر انسحابها من المناطق التي طردت منها مقاتلي قسد، وذلك «لمنع سقوط ضحايا مدنيين»، وقبلت الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع القوات الأميركية التي لعبت دور الوسيط في المنطقة، لتتوقف المواجهات بشكل شبه كامل.

وتتقاسم السيطرة على محافظة دير الزور -التي يقسمها نهر الفرات- قوات تابعة للنظام السوري مدعومة من روسيا ومليشيات إيرانية من جهة وقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة من جهة أخرى.

وتخشى الولايات المتحدة من تزعزع الاستقرار في مناطق نفوذها بشرق سوريا، حيث تسيطر على عدد من أكبر حقول النفط والغاز في البلاد، وتعتمد على قوات سوريا الديمقراطية في السيطرة على مناطق بشمال وشرق سوريا بعد طرد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية منها عام 2019.

وواجهت «قسد» خلال السنوات الماضية انتقادات من سكان المناطق العربية التي تسيطر عليها، ووجهت إليها اتهامات بالتمييز العرقي كون قياداتها وعمودها الفقري من وحدات حماية الشعب الكردية رغم حرصها على تعيين قيادات من باقي المكونات موالين لها.

على صعيد آخر أعلن الجيش السوري عن تعرض مناطق في محيط العاصمة دمشق لهجوم إسرائيلي، ما تسبب بأضرار مادية، حسب ما جاء في بيان بثته وكالة الأنباء السورية سانا.

وأفاد البيان بوقوع هجوم جوي إسرائيلي من اتجاه هضبة الجولان السورية المحتلة. واستهدف الهجوم عددا من النقاط في محافظة ريف دمشق، حسب المصدر. وأضاف أن الهجوم «تسبب في بعض الأضرار المادية».

ولم يحدد المصدر العسكري طبيعة الموقع المستهدف. لكن المرصد السوري لحقوق الانسان قال إن الضربات الإسرائيلية طالت سرية مدفعية تابعة لقوات دمشق في محيط بلدة كناكر.

وهذا الاستهداف الجوي الإسرائيلي الأول لسوريا خلال عام 2024، بعدما صعّدت وتيرة استهدافها للأراضي السورية، منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول.

ومنذ اندلاع النزاع عام 2011، شنّت «إسرائيل» مئات الضربات الجوّية في سوريا طالت بشكل رئيسي أهدافاً إيرانيّة وأخرى لحزب الله، بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر، لكن أيضاً مواقع للجيش السوري.

ونادراً ما تؤكد «إسرائيل» تنفيذ هذه الضربات، لكنها تكرر أنها ستتصدى لما تصفه بمحاولات طهران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

واتهمت طهران «اسرائيل» الشهر الماضي بقتل رضي موسوي، القيادي البارز في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في ضربة شنتها قرب دمشق.

الأكثر قراءة

الملف الرئاسي يأخذ منحى جديدا: لودريان سيلتقي بري والعلولا مع المعارضة فشل مفاوضات الصفقة في غزة كليا ... ولا تسوية بين حماس و«اسرائيل»