اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
تستمر العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، حيث يحبط الجيش الروسي محاولات قوات كييف لاختراق دفاعاته، ويحقق مكاسب ميدانية على بعض المحاور، مكبدا العدو خسائر فادحة بالعتاد والأرواح، في وقت فيه قال الرئيس فلاديمير زيلينسكي، في مقابلة مع مجلة إيكونوميست، إن تسرب المعلومات سمح لروسيا بالحصول على ميزة. وأضاف  أن تسرب المعلومات قبل الهجوم المضاد في الصيف الماضي ساعد روسيا على إعداد وتعزيز خطوطها الدفاعية، مؤكدا أن الأوكرانيين يركزون الآن على المشاكل الداخلية على حساب العمليات العسكرية، وأن إجراء الانتخابات في البلاد سيجعلهم ينسون الهجوم المضاد.

فقد قال زيلينسكي: «إذا واصلنا التركيز على السياسة الداخلية، فنحن بحاجة إلى الدعوة إلى انتخابات، تغيير القانون والدستور، لكن ننسى الهجوم المضاد». وتابع: «تحول اهتمام الأوكرانيين إلى السياسة الداخلية أما التعبئة في البلاد فلا تجد دعما واسعا، التعبئة ليست فقط مسألة إرسال جنود إلى الجبهة، علينا تعبئة جميع الجهود، هذه هي الطريقة الوحيدة لحماية دولتنا». وأضاف: «أهم مهنة يمكن أن يمارسها الأوكراني في الوقت الحالي هي أن يكون في أوكرانيا».

وفي وقت سابق، أكد زعيم حزب «المنصة المعارضة من أجل الحياة» فيكتور ميدفيدشوك أن الرئيس فلاديمير زيلينسكي وبعد رفضه إجراء مفاوضات سلام، عمد إلى بيع مواطنيه كوقود للحرب ولتأجيج النزاع مع روسيا.وكتب المعارض الأوكراني في مقال على موقع «نحن نشاهد»: «لم تعتمد زمرة زيلينسكي على موارد أوكرانيا إطلاقا في النزاع العسكري، وهو أمر لم يخفوه أبدا». وأضاف: «كانت هذه الزمرة تأمل في اجتذاب الموارد الأجنبية إلى ما لا نهاية وبالتالي الوصول إلى هزيمة روسيا.. إن كل هذا تسبب في خلق مخطط عسكري اقتصادي كالتالي: الغرب يوفر المال والأسلحة، وأوكرانيا توفر الجنود، وبهذه الطريقة سوف يسحقون روسيا».

في غضون ذلك أعلنت الإدارة العسكرية للعاصمة الأوكرانية كييف ، أن أنظمة الدفاع الجوي شاركت في التصدي لهجوم صاروخي روسي على المدينة، في أعقاب هجوم بطائرات مسيرة شنته روسيا قبل ساعات قليلة.

ورفع الجيش الأوكراني حال التأهب في البلاد، في وقت حذّرت فيه القوات الجوية الأوكرانية من تهديد بإطلاق صواريخ كروز، مشيرة إلى وجود نحو 16 قاذفة إستراتيجيّة من طراز «تي يو- 95» في الأجواء.

وفي ميكولاييف جنوب أوكرانيا، أسقطت القوات الجوية مسيرات، وتسبب حطامها في نشوب حريق، حسب ما أفاد به رئيس بلدية المدينة.

وكانت القوات الجوية الأوكرانية، أعلنت تعرض أراضيها لهجمات روسية بواسطة 90 طائرة مسيرة، عشية رأس السنة الجديدة 2024، وتدمير 87 منها.

وتعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين  «تكثيف» الضربات الروسية في أوكرانيا، ردا على قصف غير مسبوق شنه الجيش الأوكراني على مدينة بيلغورود الروسية السبت الماضي، وخلّف 25 قتيلا بينهم 5 أطفال.

وفي خطاب العام الجديد، أثنى الرئيس الروسي على الجنود الروس ووصفهم بالأبطال، وفي المقابل توعّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي  «بتدمير» القوات الروسية التي تشن منذ عامين حربا على بلاده.

وتنفذ أوكرانيا بانتظام ضربات في روسيا، خاصة في المناطق المتاخمة لحدودها، لكن حصيلة ضحاياها غالبا ما تكون أقل بكثير.

​​​​​​​وفي 24 شباط 2022، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، وتشترط موسكو لإنهائها «تخلّي» كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعدّه الأخيرة «تدخلا» في سيادتها.​​​​​​​

الأكثر قراءة

الملف الرئاسي يأخذ منحى جديدا: لودريان سيلتقي بري والعلولا مع المعارضة فشل مفاوضات الصفقة في غزة كليا ... ولا تسوية بين حماس و«اسرائيل»