اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

في اليوم الـ88 للعدوان على غزة، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي القصف المركز على وسط قطاع غزة، مخلّفا المزيد من الضحايا، حيث تجاوزت الحصيلة الإجمالية للشهداء 22 ألفا، وارتفع عدد المصابين إلى أكثر من 57 ألفا.

تزامن ذلك مع إعلان حركة المقاومة الإسلامية (حماس( عن اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري، واثنين من قادة كتائب عز الدين القسام، في هجوم بطائرة مسيرة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية ببيروت.

وفي الضفة الغربية، اغتالت قوات الاحتلال 4 شبان قرب مدينة قلقيلية، ونفذت اقتحامات جديدة شملت مدينة جنين ومخيمها، حيث خاض مقاومون اشتباكات عنيفة معها قبل أن تسحب آلياتها من المنطقة.

فقد أكّدت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، أنّ مقاوميها تمكّنوا من الاشتباك مع قوة راجلة للاحتلال، مكوّنة من 5 جنود من نقطة صفر بالأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة. وأفادت بأنّ المقاومين تمكّنوا من الإجهاز على الجنود وعادوا إلى قواعدهم بسلام.

وقالت «القسّام» إنّها استهدفت آليةً للاحتلال ودبابة ميركافا بقذائف «ياسين 105»، في مخيم البريج وسط قطاع غزة، كما دكّوا تجمّعاً لآليات وجنود الاحتلال جنوب شرق مدينة خان يونس بقذائف الهاون.

من جهتها، أعلنت سرايا القدس، الجناح المسلّح لحركة الجهاد الإسلامي، استهداف دبابة ميركافا للاحتلال بقذيفة «آر.بي.جي» شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة.

كذلك، قالت كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح، إنّها استهدفت آليتين عسكريتين للاحتلال بقذيفتي «آر.بي.جي» في محور وسط خان يونس.

وفي السياق، أكّد  المتحدث باسم قوات الشهيد عمر القاسم، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أبو خالد، نجاح وحدة القناصة في قتل أحد جنود الاحتلال في محيط سوق الشيخ رضوان، مضيفاً أنّ الوحدة عادت إلى موقعها سالمة.

وفي محور وسط خان يونس، نجحت قوات الشهيد عمر القاسم في استهداف إحدى دبابات الاحتلال، وأصابتها إصابةً مباشرة بقذيفة مضادة للدروع، أدّت إلى تفجيرها وإشعال النيران فيها، ووقوع من فيها من جنود وضباط قتلى وجرحى.

ودارت بين المقاومين وقوات الاحتلال اشتباكاتٍ ضارية، استعملوا فيها الأسلحة الرشاشة، والعبوات الناسفة، والقذائف المضادة للأفراد.

وفي وقت سابق أكدت المعلومات أنّ المقاومة الفلسطينية تسجّل بطولات رغم القصف الإسرائيلي العنيف، وتُحكم السيطرة نارياً على عدد من المحاور في اليوم الـ88 من ملحمة «طوفان الأقصى».

أتى ذلك خلال الإشارة إلى الاشتباكات العنيفة مع قوات الاحتلال المتوغلة عند أكثر من محور في قطاع غزة، مشيراً إلى أنّ المواجهات وقعت في منطقة التوام شمالي القطاع، وفي مناطق شرقي ووسط خان يونس جنوبي القطاع، وفي حيي الدرج والتفاح شرقي مدينة غزة.

أعلنت وزارة الصحة في غزة، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 22.185 شهيداً و57.035 إصابة منذ 7 تشرين الاول الماضي.

وأفادت بأنّ الاحتلال ارتكب 15 مجزرة ضد العائلات في القطاع خلال الـساعات الـ24 الماضية راح ضحيتها 207 شهداء وأصيب 338 شخصاً.

وفي وقتٍ سابق أفيد بأنّ مناطق مختلفة من القطاع شهدت سلسة غارات بالطائرات الحربية والمسيّرة وقصفاً مدفعياً إسرائيلياً أسفر عن شهداء وجرحى وأضرار هائلة، وذلك فجر اليوم الثلاثاء والليلة الماضية.

كما شهد شمال مخيم المغازي وسط القطاع قصفاً مدفعياً إسرائيلياً مركّزاً. وأطلقت زوارق الاحتلال الحربية قذائفها بكثافة في اتجاه المحافظة الوسطى في قطاع غزة.

وكان مدير منظمة «اليونيسيف»، جيمس إلدر، قد أفاد بأنّ أكثر من ألف طفل في غزة بُترت لهم ساق أو كلا الساقين، من جراء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

الى ذلك أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أنها قصفت سديروت ومستوطنات غلاف غزة برشقة صاروخية.

«اسرائيل»

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «سنستمر في الحرب حتى النهاية وتحقيق النصر الكامل من أجل جميع الجنود الذين سقطوا بالمعركة». وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قال في وقت سابق إنه لا نية لديهم لوقف القتال في غزة، وإن «الاعتقاد بأن إسرائيل في طريقها لوقف القتال غير صحيح».

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت «إذا لم نحقق انتصارا في حرب غزة فلن نتمكن من العيش في الشرق الأوسط»، مشيرا إلى أنه لا نية لديهم لوقف القتال في غزة، وأن «الاعتقاد بأن إسرائيل في طريقها لوقف القتال غير صحيح»، وفق قوله.

وكانت أفادت المعلومات بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيعقد اجتماعين لمجلس الحرب وللمجلس الأمني المصغر، لمناقشة ترتيبات ما بعد الحرب في غزة.

في غضون ذلك نقلت هيئة البث الإسرائيلية أن هناك خلافات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت بشأن مسألة اليوم التالي بعد الحرب في غزة.

وكانت كشفت قناة إسرائيلية عن خطة للجيش الإسرائيلي تتضمن تقسيم غزة إلى مناطق تحكمها العشائر، وتتولى مسؤولية توزيع المساعدات الإنسانية. وقالت قناة «كان» التابعة لهيئة البث الإسرائيلي الرسمية، إنه «سيتم تقسيم القطاع إلى مناطق ونواح، حيث ستسيطر كل عشيرة على ناحية، وستكون مسؤولة عن توزيع المساعدات الإنسانية». وأضافت أن هذه الخطة سوف تُعرض اليوم باجتماع مجلس الوزراء المصغر (كابينت) مشيرة إلى أن هذه «العشائر المعروفة لدى الجيش وجهاز الأمن العام (شاباك) ستقوم بإدارة الحياة المدنية في غزة لفترة مؤقتة (دون تحديد المدة)».

ونقلت القناة عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قوله إنه «لا جدوى من الحديث عن السلطة الفلسطينية كجزء من إدارة غزة، طالما أنها لم تخضع لعملية تغيير جوهرية» مضيفا «إذا كانوا جادين في التغيير، فليثبتوا ذلك أولا في يهودا والسامرة (التسمية التوراتية للضفة الغربية)».

هذا وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري إن تركيز» إسرائيل» منصب الآن على ما وصفها بالحرب ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وأضاف أن العمليات العسكرية في غزة تركز أساسا على خان يونس جنوبي القطاع.

على صعيد آخر قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية إنه لن يتم الإفراج عن أي من الأسرى الإسرائيليين إلا بشروط المقاومة. وفي كلمة له قال هنية إن المقاومة هي «سيدة الزمان والمكان» في غزة وفلسطين. وأضاف أن العدوان الإسرائيلي سيتوقف تحت ضربات المقاومة وصمود الشعب الفلسطيني، وما «للعدو» سوى الاستسلام لإرادة الشعب الفلسطيني وقوة المقاومة. وقال هنية إن رجال المقاومة جعلوا دبابات الاحتلال وناقلاته «توابيت متفحمة»، وأصبحوا أمام العالم أساطير بالصمود والمقاومة، ولفت إلى أن المقاومة تواصل إسقاط أهداف «العدو» واحدا بعد الآخر رغم كل محاولاته لتدميرها واسترجاع جنوده الأسرى.

وأكد رئيس المكتب السياسي أن أي ترتيبات بشأن حل القضية الفلسطينية دون حركة حماس وفصائل المقاومة «وهم وسراب»، وفق تعبيره.وقال هنية إنه لا أمن ولا استقرار ولا مستقبل في المنطقة إلا بحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة في دولته وعاصمتها القدس.

من جهته أفاد مسؤول كبير في الجهاد الإسلامي ، أنّه جرى الردّ على المقترح المصري بورقة قُدّمت باسم حركتي الجهاد وحماس معاً.  وفي تفاصيل الورقة المُقدّمة، أوضح مسؤول الجهاد الإسلامي أنّها “تشترط في بندها الأول وقف إطلاق النار والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال  الإسرائيلي من قطاع غزة، كما تشترط إعادة الإعمار بضمانات من مجلس الأمن الدولي”.  وأكّد المسؤول، في السياق، أنّ “كل ما يجري تداوله إعلامياً عن عمليات تبادل أسرى مقسّمة على مراحل هي بعد تطبيق وقف إطلاق النار والانسحاب، وليس قبله”.

الأكثر قراءة

الملف الرئاسي يأخذ منحى جديدا: لودريان سيلتقي بري والعلولا مع المعارضة فشل مفاوضات الصفقة في غزة كليا ... ولا تسوية بين حماس و«اسرائيل»