اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب دخلت الحرب في قطاع غزة يومها الـ 89 في ظل استمرار القصف الإسرائيلي على مختلف مناطق القطاع، وسط مقاومة عنيفة من قبل كتائب القسام التابعة لحماس وسرايا القدس التابعة الجهاد الاسلامي وكتائب المقاومة الوطنية ،الجناح العسكري للجبة الديموقراطية لتحرير فلسطين ، فيما ينذر اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري في الضاحية الجنوبية لبيروت بالتصعيد.

فقد تمكّن مجاهدو كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، في عملية مشتركة مع سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، من استهداف تجمّع للآليات الإسرائيلية، شرقي حي التفاح والدرج بقذائف «الهاون».

وفي عملية مشتركة أخرى، تمكّنت كتائب القسّام وكتائب المجاهدين، الجناح العسكري لحركة المجاهدين، من إسقاط طائرة استطلاع إسرائيلية، من نوع «هيرمز 900»، بصاروخ مضاد للطائرات، شرقي مدينة غزة.

وسيطرت «القسّام» على طائرة «درون» إسرائيلية، خلال تأديتها مهمةً جنوبي حي الزيتون بمدينة غزة، كما استهدفت مقرّ قيادة الاحتلال وتجمّعات لجنوده، شرقي جبل الريس، بقذائف «الهاون».

وبعد عودة مجاهديها من قواعد الاشتباك، أكدوا استهداف جرافة ودبابة إسرائيليتين، بعبوة «شواظ» وقذيفة «الياسين 105»، شرقي حي التفاح،في مدينة غزة.

كذلك، دكّت كتائب القسّام تجمّعاً لآليات الاحتلال وجنوده بقذائف «الهاون»، شرقي حي التفاح والدرج، واستهدفت دبابةً إسرائيليةً بقذيفة «الياسين 105»، في منطقة الشيخ عجلين بالمدينة.

وفي مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة، دكّ مقاومو «القسّام» أيضاً، تجمّعاً لآليات الاحتلال وجنوده بقذائف «الهاون»، واستهدفوا دبابةً إسرائيليةً بقذيفة «الياسين 105». كما استهدفوا جرافةً إسرائيليةً من نوع «D9» بقذيفة «الياسين 105»، شرقي المدينة.

وجنوبي القطاع أيضاً، وتحديداً في شرقي خزاعة، تمكّنت كتائب القسّام من تفجير عبوتين مضادتين للأفراد، في قوة إسرائيلية راجلة، مكوّنة من 7 جنود، موقعةً إياهم بين قتيل وجريح.

وتواصل سرايا القدس أيضاً التصدّي للقوات المتوغلة، إذ أعلنت خوض مجاهديها اشتباكاتٍ ضاريةً، بالأسلحة الرشاشة، مع الجنود الإسرائيليين والآليات المتقدمة، عند محاور شمالي القطاع.

وشمالي مخيم البريج، وسط قطاع غزة، تمكّنت سرايا القدس من قنص جنديين إسرائيليين، ما أدى إلى مقتل أحدهما وإصابة الآخر.

ودمّر مجاهدو السرايا دبابة «ميركافا» إسرائيلية بعبوة شديدة الانفجار، من نوع «ثاقب»، كما استهدفوا دبابةً أخرى في محاور التقدم، شمالي شرقي خان يونس. 

إضافة إلى ذلك، قصفت سرايا القدس التحشدات العسكرية الإسرائيلية في محيط مسجد الإمام علي في منطقة معن، شرقي خان يونس، بوابل من قذائف «الهاون» النظامي، عيار 60. 

بدورها، استهدفت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، تجمّعاً لجنود الاحتلال الذين تحصّنوا في منزل خلف قلعة برقوق، وسط خان يونس، بقذيفة « RPG»، وذلك رداً على الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني. 

من جهتها، أعلنت كتائب المقاومة الوطنية (قوات الشهيد عمر القاسم)، الجناح العسكري للجبة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إسقاط مقاوميها طائرة استطلاع تتبع للوحدة الخاصة الإسرائيلية، وذلك عند الأطراف الشمالية لمخيم الشاطئ.

كما استدراجوا قوةً إسرائيليةً راجلةً خلال كمين محكم أعدّوه لقوات «جيش» الاحتلال عند أطراف المخيم، بحيث فجّروا عبوةً أرضيةً بها، واشتبكوا مع من تبقى من الوحدة من مسافة قريبة. 

يُذكر أنّ وسائل إعلام إسرائيلية أعلنت اليوم، تحت بند «سُمح بالنشر»، مقتل جندي إسرائيلي جديد خلال المعارك البرية الدائرة مع المقاومة الفلسطينية، شمالي قطاع غزة.

وبمقتله، ترتفع حصيلة القتلى المعلَن عنهم من جنود «الجيش» الإسرائيلي إلى 175 منذ بدء التوغل البري في قطاع غزة، و509 منذ إطلاق المقاومة ملحمتها «طوفان الأقصى».

وفي الأول من هذا الشهر، أعلن الناطق العسكري باسم كتائب القسّام، أبو عبيدة، أنّ المقاومين تمكّنوا خلال الأيام الـ 4 السابقة من تدمير 71 آليةً عسكريةً إسرائيليةً، بصورة كلية أو جزئية، مؤكداً مقتل 16 جندياً إسرائيلياً.

الى ذلك ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع لليوم الـ 89 ، وسجّلت 22313 شهيداً و57296 جريجاً، منذ السابع من تشرين الأول الماضي. 

واستمراراً لحرب الإبادة الجماعية ضد أهالي غزة، ارتكب الاحتلال، خلال الساعات الـ 24 الماضية، 10 مجازر ضد العائلات الفلسطينية، راح ضحيتها 128 شهيداً و 261 جريحاً. 

وأفادت المعلومات عن ارتقاء 4 شهيدات بقصف إسرائيلي على مدينة حمد في خان يونس، وارتقى شهيد بعد إطلاق النار تجاهه من طائرة مسيّرة إسرائيلية، بمنطقة معن شرقي خان يونس، جنوبي القطاع. كذلك ارتقى طفل أيضاً في استهداف الاحتلال لمدرسةٍ في جباليا البلد، شمالي القطاع. 

ولفتت إلى أن النازحين بقوا من دون أدنى مقوّمات الحياة الإنسانية الكريمة، وسط وضع كارثي لا يقل مأسوية عن الإبادة التي تمارسها آلة الحرب الإسرائيلية والوحشية ضد أبناء الشعب الفلسطيني.

وتركّز الاستهداف الإسرائيلي وسط القطاع، حيث ألقى طيران الاحتلال القنابل الفسفورية خلف مدرسة الثانوية العامة بمخيم المغازي، كما استهدف الاحتلال شمالي المخيم نفسه، وأبراج النخيل في مخيم البريج. 

واستخدم الاحتلال مسيّرات «كواد كابتر» لاستهداف المناطق المكتظة بالسكان، ولا سيما في مخيمي البريج والنصيرات، وشنّ أحزمة نارية هناك. وبالقذائف المدفعية استهدف الاحتلال منطقة الزعفران في مخيم المغازي.  وشهدت أيضاً مدينة غزة قصفاً إسرائيلياً استهدف منازل المواطنين في الزوايدة، وشرقي حيّ الشجاعية. 

من جهتها، كشفت منظمة «اليونيسف» أن أكثر من 1000 طفل في غزة بترت لهم ساق واحدة أو كلتا الساقين، من جراء الحرب، موضحةً أن الأطباء يضطرون للبتر من دون مواد مخدّرة، بل بعمليات سريعة خارج المرافق الصحية، ومن دون أدوية مسكّنة أيضاً. 

وأكد عمّال الإغاثة الدوليون، الذين يزورون القطاع، المأساة الإنسانية التي يعيشها أكثر من 2.3 مليون فلسطيني، في ظل العجز عن تلبية الاحتياجات الأساسية للبقاء على قيد الحياة.

سياسيا أعلنت جنوب أفريقيا أن محكمة العدل الدولية حددت يوم 11 كانون الثاني الجاري لعقد الجلسة الأولى للنظر بطلب محاكمة إسرائيل بتهمة ارتكاب إبادة جماعية في حربها على غزة. وقال المتحدث باسم وزارة العلاقات الدولية في جنوب أفريقيا كلايسون مونيلا في تدوينة على منصة إكس، إن الجلسة ستنطلق في هذا التاريخ بمقر المحكمة في مدينة لاهاي الهولندية وتتواصل في اليوم التالي. وأشار المتحدث إلى أن بلاده تواصل تحضيراتها في هذا الصدد.

من جهته قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الانسان، فولكر تورك، إن ثمة دلالات على ارتكاب «إسرائيل» جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة. وعبر تورك عن «المخاوف الحقيقية» بشأن امتثال «إسرائيل» حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني في ردها على هجوم السابع من تشرين الأول الماضي. وأضاف أن 70% من الذين تضرروا من القصف الإسرائيلي العنيف من النساء والقصر. وأضاف تورك «يمكن افتراض أن أغلبية المتضررين من المدنيين». وأوضح أنه علاوة على ذلك، فإن العقاب الجماعي للفلسطينيين يعد جريمة حرب.

«اسرائيل»

كتب موقع «تايمز أوف إسرائيل» أن» إسرائيل» تجري محادثات سرية مع جمهورية الكونغو الديمقراطية بشأن استقبال المهجرين من قطاع غزة. وأورد الموقع أن مسؤولين إسرائيليين قادوا محادثات غير رسمية مع الكونغو وعدة دول أخرى لاستكمال النقاش حول قبول محتمل للفلسطينيين من غزة.

ووفقا لمصدر رفيع في المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر، لم يذكر الموقع اسمه، تشير المعلومات إلى أن جمهورية الكونغو قد تكون مستعدة لاستقبال المهجّرين، وأن هناك محادثات تجري مع دول أخرى في هذا السياق. وحسب المصدر، أفادت وزيرة الاستخبارات جيلا غمليئيل في جلسة الكنيست  بأنه عند نهاية الحرب من المتوقع أن ينهار حكم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وسيكون هناك اعتماد كامل للسكان المدنيين على المساعدات الإنسانية من دون وجود سلطات بلدية.

في غضون ذلك، انتقد وزيرا المالية والأمن القومي في «إسرائيل» بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، الولايات المتحدة على خلفية وصفها لتصريحاتهما بشأن تهجير سكان غزة بأنها «غير مسؤولة».ونقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية عن سموتريتش قوله إن «أكثر من 70% من الجمهور الإسرائيلي يؤيد حلا إنسانيا لتشجيع الهجرة الطوعية لعرب غزة واستيعابهم في بلدان أخرى».وأضاف متمسكا بموقفه أن «المجتمع الإسرائيلي لن يوافق على استمرار هذا الواقع في غزة، نحن مطالبون بإعادة التفكير والمشاركة مع أصدقائنا في المجتمع الدولي». وزعم سموتريتش أن مليون شخص في غزة يستيقظون كل صباح ويحملون رغبة في تدمير» إسرائيل»، وأوضح أن السياق سيكون مختلفا إذا كان هناك 100 ألف أو 200 ألف عربي في غزة بدلاً من مليونين.

وانتقد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير الولايات المتحدة بعد توصيفها لتصريحاته حول تهجير سكان غزة بأنها «غير مسؤولة»، مؤكدا أن «إسرائيل» ليست «نجمة أخرى على العلم الأميركي». وأضاف في تغريدة عبر منصة إكس أن الولايات المتحدة هي أفضل صديق لـ «إسرائيل»، ولكن قبل كل شيء سيفعل الإسرائيليون ما هو الأفضل لهم. ورأى أن هجرة مئات الآلاف من القطاع ستسمح لسكان غلاف غزة (المستوطنين) بالعودة إلى ديارهم والعيش في أمان.

وامس تعهد رئيس الموساد الإسرائيلي دافيد برنياع أن يصل جهاز الاستخبارات إلى جميع قادة حماس، وقال دافيد برنياع إن جهاز الاستخبارات «ملتزم بتصفية الحسابات مع القتلة الذين وصلوا إلى غلاف غزة في السابع من أكتوبر ومع قيادة حماس».

واشنطن

قالت الخارجية الأميركية في بيان إن الوزير أنتوني بلينكن أكد على ضرورة مناقشة الأزمة الإنسانية في قطاع غزة وتجنب تصاعد الصراع في المنطقة، وذلك في اتصال هاتفي مع نظيره الإيطالي أنطونيو تاياني .ووفقا لبيان من وزارة الخارجية الأميركية، فقد ناقش الوزيران التهديدات التي تواجه المصالح العالمية في ظل استمرار الهجمات التي تشنها جماعة الحوثيين على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر.

بوريل

قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إنه إذا لم تنته ما وصفها بالمأساة الجارية في غزة قريبا فقد ينتهي الأمر باشتعال الوضع في الشرق الأوسط كله، داعيا إلى «فرض الحل من الخارج» لتسوية الصراع.وذكر بوريل، في كلمة ألقاها خلال مؤتمر دبلوماسي في العاصمة البرتغالية لشبونة ، أن «ما تعلمناه على مدى الأعوام الثلاثين الأخيرة وما نتعلمه الآن من المأساة في غزة هو أن الحل يجب فرضه من الخارج». وأضاف أن السلام لن يتحقق بشكل دائم «إلا إذا انخرط المجتمع الدولي بشكل مكثف لتحقيقه وفرض حل»، في إشارة إلى جهد تشارك فيه الولايات المتحدة والأوروبيون والعرب، حسب قوله.

الأكثر قراءة

الملف الرئاسي يأخذ منحى جديدا: لودريان سيلتقي بري والعلولا مع المعارضة فشل مفاوضات الصفقة في غزة كليا ... ولا تسوية بين حماس و«اسرائيل»