اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


نفت وزارة الخارجية الأميركية أن تكون الولايات المتحدة غيرت أهداف سياستها في أوكرانيا من «الانتصار الكامل على روسيا» إلى تعزيز موقف كييف في مفاوضات السلام المحتملة. ورفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، ما جاء في تقرير مجلة «بوليتيكو» العام الماضي الذي أشار إلى أن التحول في التركيز الذي زُعم أنه أعقب فشل الهجوم المضاد الأوكراني يعني موافقة فعلية على التنازلات الإقليمية لروسيا. وأجاب عن سؤال حول ذلك من قبل أحد الصحفيين خلال مؤتمر صحفي: «لا، هذا ليس صحيحا. هذا ليس صحيحا».

وكتبت صحيفة «بوليتيكو» أنه في العام الانتخابي، لا يستطيع الرئيس الأميركي جو بايدن الاعتراف بفشل المسار الذي تم اختياره في البداية والتصريح علانية عن تغييره.

وذكرت صحيفة «غلوبال تايمز» أن خطة الولايات المتحدة لإضعاف روسيا من خلال الأزمة الأوكرانية باءت بالفشل، فيما يبقى نظام كييف الخاسر الأكبر في الصراع بأكمله.

الى ذلك قال جون كيربي منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأميركي إن واشنطن لم يعد لديها الأموال الكافية لمواصلة دعم أوكرانيا، وأن المساعدات الجديدة تتطلب موافقة الكونغرس.

وأضاف كيربي خلال مؤتمر صحفي: «وقع الرئيس على الحزمة الأخيرة التي كان لدينا تمويل لها، وكان هذا كل شيء. نحن بحاجة لموافقة الكونغرس على رصد أموال إضافية لدعم أوكرانيا».وأشار كيربي إلى أن أحدث حزمة مساعدات حتى الآن التي وقعها الرئيس جو بايدن في 27 كانون الاول لم يتم تسليمها بالكامل لأوكرانيا بعد، وإتمامها يحتاج لأسابيع.

في غضون ذلك أعلن حلف «الناتو» أن أمينه العام ينس ستولتنبرغ سيعقد اجتماعا لمجلس «الناتو» وأوكرانيا على مستوى المندوبين في 10 كانون الثاني الجاري، «لبحث الضربات الروسية الأخيرة لأوكرانيا». وأفاد مكتب الحلف بأن الاجتماع سيعقد بطلب من كييف «على خلفية الضربات الصاروخية الروسية الأخيرة» لأوكرانيا.

وامس أعلنت روسيا وأوكرانيا  إجراء أول عملية تبادل رسمية لأسرى الحرب منذ عدة أشهر، ليطلق كل جانب أكثر من 200 أسير، في خضم تصاعد الضربات المتبادلة وبعد مفاوضات وصفها الجانبان بالمعقدة.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها استعادت 248 عسكريا روسيّا من أوكرانيا، في حين أعلنت كييف أنها أعادت 230 أوكرانيًّا، هم 224 جنديا و6 مدنيين، وقالت إنها أكبر عملية تبادل موثقة حتى الآن.

وعلى الرغم من عدم إجراء أي محادثات عن كيفية إنهاء الحرب المستمرة منذ 22 شهرا، فإن كييف وموسكو قامتا بالعديد من عمليات تبادل الأسرى منذ الأشهر الأولى للحرب الروسية على أوكرانيا في شباط 2022، لكن معدل عمليات التبادل انخفض في 2023، وكان آخرها في أوائل آب الماضي.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه «حقا يوم عظيم لأوكرانيا»، وتعهد بالضغط لإجراء المزيد من عمليات التبادل التي يتم تسهيلها من خلال توسيع ما وصفه بأنه «صندوق تبادل» للجنود الروس الأسرى.

وينتمي الأسرى العائدون إلى أوكرانيا إلى مختلف أذرع قواتها المسلحة، وبينهم جنود شاركوا في دفاع استمر 3 أشهر تقريبا عن مصنع آزوفستال للصلب في مدينة ماريوبول الساحلية، قبل أن تسيطر عليه القوات الروسية في أيار 2022.

وعلى الجانب الروسي، قال بيان لوزارة الدفاع إن الأسرى المفرج عنهم سيخضعون لفحوص طبية وعلاج، وشكرت المفوضة الروسية لحقوق الإنسان تاتيانا موسكالكوفا الرئيس فلاديمير بوتين والجيش والمخابرات على جهودهم في التبادل.

وأكدت كييف وموسكو أن التبادل حدث بوساطة إماراتية.

وتأتي عملية التبادل في خضم تصاعد أعمال العنف بين روسيا وأوكرانيا في الأيام الأخيرة، مع ضربات من الجانبين خلفت عشرات القتلى والجرحى في صفوف المدنيين.

الأكثر قراءة

الملف الرئاسي يأخذ منحى جديدا: لودريان سيلتقي بري والعلولا مع المعارضة فشل مفاوضات الصفقة في غزة كليا ... ولا تسوية بين حماس و«اسرائيل»