اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
شدد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، على عدم التراجع عن إنهاء وجود التحالف الدولي في العراق. وفي كلمة له في الذكرى الرابعة لاستشهاد قادة النصر، أكد السوداني «موقفنا الثابت والمبدئيّ في إنهاء وجود التحالف، فقد انتهت مبررات وجوده». وأضاف: «نحن بصدد تحديد موعد بدء الحوار من خلال اللجنة الثنائية التي شُكّلت لتحديد ترتيبات انتهاء وجود التحالف الدولي»، مشيراً إلى أنّ «الحشد الشعبي يمثل وجوداً رسمياً تابعاً للدولة وخاضعاً لها، وهو جزءٌ لا يتجزأ من قواتنا المسلحة».

ورأى رئيس الوزراء العراقي أنّ «الاعتداء الذي أدى لاستشهاد أبو مهدي المهندس وقاسم سليماني مثّل ضربةً لكل الأعراف والقوانين التي تحكم علاقتنا بواشنطن».

في غضون ذلك اعلنت رئاسة الوزراء في العراق أن الحكومة شكلت لجنة ثنائية لتحديد ترتيبات إنهاء مهمة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في البلاد، جاء ذلك بعد يوم من ضربة أميركية استهدفت قياديا بالحشد الشعبي في العاصمة بغداد.

وقال بيان لمكتب رئيس الوزراء محمد شياع السوداني  «إننا بصدد تحديد موعد بدء الحوار من خلال اللجنة الثنائية التي شُكلت لتحديد ترتيبات انتهاء هذا الوجود، وهو التزام لن تتراجع عنه الحكومة، ولن تفرط بكل ما من شأنه استكمال السيادة الوطنية على أرض وسماء ومياه العراق».

ولفت السوداني -خلال تشييع جثمان القيادي بحركة النجباء - إلى أن «العراق تربطه مع واشنطن اتفاقية شركة استراتيجية وعلاقات دبلوماسية، وبهذا تم خرق المبادئ الرئيسية للعلاقات الدولية، وما نص عليه ميثاق الأمم المتحدة من المساواة في السيادة بين الدول، وحظر استخدام القوة في العلاقات الدولية» مضيفاً أن «العراق خسر رجلا كان همه طوال سنوات عمره أن يكون العراق حرا مستقلا».

وأوضح السوداني أن المنطقة تعيش في وضع محتقن منذ 7 تشرين الأول الماضي «بسبب السياسات العدوانية والإجرامية التي تمارسها الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في غزة والأراضي المحتلة».

وتنشر الولايات المتحدة 2500 عسكري بالعراق ونحو 900 بسوريا في إطار ما تصفه بـ «مكافحة تنظيم الدولة» ضمن التحالف الدولي الذي أنشئ عام 2014.

هجمات متواصلة

وأحصت واشنطن حتى الآن أكثر من 115 هجوما ضد قواتها في العراق وسوريا منذ منتصف تشرين الأول الماضي بعد أيام من اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، وفق حصيلة جديدة أفاد بها مسؤول عسكري أميركي.

ونفذت الولايات المتحدة، الشهر الماضي، ضربات جوية في العراق ردا على هجوم بطائرة مسيرة نفذه مسلحون تمخض عن إصابة 3 جنود أميركيين أحدهم إصابته خطرة.

وعلى صعيد متصل، أعلن مصدر في الحشد العشائري بالعراق أن انفجارا عنيفا هز ناحية البغدادي قرب قاعدة عين الأسد وتسبب بأضرار مادية مدنية، في إشارة لعزم واشنطن مواصلة هجماتها رغم التنديد العراقي الرسمي بتلك الهجمات.

الأكثر قراءة

كلام خطير لوزير المهجرين