اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب في اليوم الـ 91 للعدوان على غزة، كثف الجيش الإسرائيلي قصف وسط وجنوبي القطاع مما أسفر عن شهداء، بينما أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أنها فجرت حقل ألغام في قوة إسرائيلية بخان يونس وأوقعتها بين قتيل وجريح.

وبينما أفادت تقديرات بارتفاع عدد الجنود الإسرائيليين المصابين بإعاقات في هذه الحرب إلى أكثر من 12 ألفا، نشر الإعلام الإسرائيلي تسريبات من اجتماع عاصف لمجلس الوزراء شهد صراخا ومشادات بعد تشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات عملية طوفان الأقصى.

سياسيا، يبدأ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن جولة جديدة بالمنطقة، ويفترض أن يحاول خلالها دفع تل أبيب لوضع خطة لما بعد الحرب على غزة، وبالتزامن تتسارع التحركات الدبلوماسية لتجنب مواجهة أوسع نطاقا على الحدود الشمالية، في وقت تشهد فيه حكومة الحرب الاسرائيلية خلافات حادة بين مكوناتها على خلفية لجنة تحقيق بأحداث 7 تشرين الاول.

وامس كشفت القناة 12 الإسرائيلية عن خلاف نشب بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، على خلفية منع نتنياهو رئيسي جهاز الاستخبارات « الموساد” ديفيد برنيع، وجهاز الأمن الداخلي « الشاباك” رونين بار من حضور جلسة لحكومة الحرب.

وأوضحت القناة أن غالانت قال لنتنياهو إن منع مثل هذه اللقاءات يضر بأمن «إسرائيل»، في حين نفى نتنياهو وغالانت وجود مثل هذه الخلافات، وأكدا أنهما يعملان معا من أجل تحقيق النصر في الحرب.

وعلى صعيد متصل، أفاد موقع «والا» الإسرائيلي بأن اجتماع المجلس الوزاري المصغر انتهى عقب خلافات حادة بين رئيس الأركان وعدد من الوزراء بسبب تشكيل فريق للتحقيق بأحداث السابع من تشرين الأول الماضي، وهذا ما دفع نتنياهو لفض الاجتماع الذي كان مقررا لبحث مرحلة ما بعد الحرب على غزة.

وأضاف الموقع أن الجلسة شهدت مشادات حادة وصراخا، وهو ما دفع نتنياهو إلى وقفها، مشيرا إلى أن وزراء بالمجلس المصغر هاجموا رئيس هيئة الأركان هرتسي هاليفي بسبب تعيين شاؤول موفاز -الذي أشرف على تنفيذ خطة الانسحاب أحادي الجانب من غزة  عام 2005- على رأس فريق التحقيق.

من جانبه، أشار زعيم المعارضة يائير لبيد، اليوم، إلى المشادة الكلامية التي حدثت بمجلس الوزراء المصغر (الكابينت) بشأن التحقيق بأحداث 7 تشرين الأول 2023 ووصفها بأنها تعد وصمة عار، مطالبا وزراء الحكومة بالرحيل فورا.

وجاءت تصريحات لبيد على خلفية أنباء عن مشادة كلامية وصراخ حدث خلال اجتماع الكابينت، ، وفق هيئة البث الإسرائيلية. وقال لبيد في تغريدة على منصة إكس إن «التسريبات التي صدرت عن الكابينت وصمة عار ودليل آخر على خطورة هذه الحكومة» مضيفا أنه «يجب على دولة إسرائيل تغيير الحكومة وزعيمها”.

ميدانيا خاضت المقاومة الفلسطينية اشتباكاتٍ ضارية مع قوات الاحتلال المتوغلة على  محاور عدة في القطاع، خصوصاً في مخيم المغازي وسط القطاع وخان يونس في الجنوب، في ظل محاولاتٍ إسرائيلية للتقدم.

وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنّ مقاتليها دكّوا تجمعاً لآليات الاحتلال غربي مخيم المغازي بقذائف الهاون من العيار الثقيل.

ودمّرت القسّام دبابةً إسرائيلية من نوع «ميركافا» باستخدام عبوّة «شواظ» غربي المغازي وسط القطاع، إضافةً إلى نجاح مقاوميها في تفجير عبوةٍ شديدة الانفجار في قوة إسرائيلية راجلة متمركزة داخل أحد المنازل، حيث أوقعوهم بين قتيلٍ وجريح، شمالي مخيم النصيرات.

كذلك، استهدفت القسّام تجمعاً لآليات  الاحتلال وجنوده في مخيم البريج، وسط القطاع، بقذائف «الهاون» من العيار الثقيل، وتمكّنوا من تفجير عبوةٍ مضادة للأفراد في قوّة إسرائيلية متحصنة داخل مبنى في منطقة المغراقة وسط القطاع أيضاً، ودك القوات المتجمعة في المنطقة نفسها بقذائف «الهاون»، حسب ما أكّد الإعلام العسكري لكتائب القسّام.

وفي مدينة خان يونس، دمّر مقاتلو القسّام دبابة «ميركافا» إسرائيلية بقذيفتَي «الياسين 105 « شمالي المدينة، إضافةً إلى استهداف دبابتين من النوع نفسه بقذائف «الياسين 105»، في منطقتي المحطة والكتيبة في المدينة. 

وأعلنت القسّام تفجير حقل ألغام مكوّن من 3 عبوات مضادة للأفراد في قوة صهيونية راجلة مكوّنة من 7 جنود وإيقاعهم بين قتيل وجريح في منطقة خزاعة، شرق مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة.

واستهدفت القسّام ناقلة جند إسرائيلية من نوع «نمر” وجرافة صهيونية بقذائف «الياسين 105» في بلدة خزاعة شرقي مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزّة.

وفجّر مقاتلو القسّام عبوة مضادة للأفراد بقوة إسرائيلية خاصة تقدمت نحو عين نفق في الزنة، شرقي خان يونس، وسقوط أفرادها بين قتيل وجريح.

وفي عمليةٍ مشتركة، أعلنت عنها القسّام، تمكّن مقاتلون من الكتائب بالعمل مع المقاومين في سرايا القدس، من استهداف تجمع لقوات الاحتلال في حي التفاح بمدينة غزّة بقذائف «الهاون»، كما تمكّن مقاتلو القسّام وسرايا القدس من استهداف 3 دبابات صهيونية من نوع «ميركافا» بقذائف «الياسين 105» و «التاندوم» في منطقة معن في مدينة خان يونس جنوبي القطاع.

هذا وأعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أنّ مقاتليها قصفوا «ناحل عوز» و»عالوميم» برشقة صاروخية.

ونشرت سرايا القدس مشاهد لاستهداف مقاتليها عدداً من آليات العدو الصهيوني في محور التفاح والدرج، شرقي مدينة غزّة.

بدورها، أعلنت كتائب المجاهدين استهداف ناقلة جند صهيونية بقذيفة مضادة للدروع في محور قتال الشيخ رضوان في مدينة غزّة، ما أدى إلى تدميرها ومقتل وجرح طاقمها.

كذلك قصف مقاتلو كتائب المجاهدين، برشقة صاروخية مستوطنة «نحل عوز”.

يُشار إلى أنّ حصيلة القتلى المعلَن عنهم من جنود «الجيش» الإسرائيلي  ارتفعت إلى 175 منذ بدء التوغّل البري في قطاع غزّة، و509 منذ إطلاق المقاومة الفلسطينية ملحمتها «طوفان الأقصى»، في السابع من تشرين الأول الماضي.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة لليوم الـ91، وسجّلت 22 ألفاً و600 شهيد، و57 ألفاً و910 جرحى، منذ السابع من تشرين الأول الماضي، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة في غزّة. 

واستمراراً لحرب الإبادة الجماعية بحق أهالي غزّة، ارتكب الاحتلال، خلال الساعات الـ24 الماضية، 15 مجزرة ضد العائلات الفلسطينية، راح ضحيتها 162 شهيداً و292 جريحاً. 

وأفادت المعلومات بأنّ قوات الاحتلال أطلقت النار على قسم العناية المركزة في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح.

وأضافت أنّ مدينة خان يونس تتعرض لقصف مدفعي وجوي إسرائيلي مركّز باتجاه بلدة خزاعة شرقي المدينة، مؤكّداً وجود شهداء وجرحى بسبب القصف.

كذلك، أشارت إلى أنّ معظم أهالي غزّة بلا مياه وانتشار واسع للأوبئة بين المواطنين.

وأعلن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أنّ نحو 4% من سكان قطاع غزّة بين شهيد ومفقود وجريح مع دخول جريمة الإبادة الجماعية الإسرائيلية شهرها الرابع.

وأشار المركز إلى أنّ أكثر من 90 ألف شخص باتوا في عداد الشهداء أو المفقودين أو الجرحى أو  أُصيبوا بإعاقات دائمة.

ودمّرت «إسرائيل» نحو 70% من المنشآت المدنية والبنية التحتية في قطاع غزّة بغرض فرض التهجير القسري على المدنيين.  كذلك، أوضح أنّ مليوناً و935 ألف فلسطيني نزحوا من منازلهم ومناطق سكنهم في قطاع غزّة، من دون توفر أيّ ملجأ آمن لهم. هذا، وبيّن المركز أنّ «إسرائيل» ما زالت تصعّد هجماتها ضد المدنيين بشكلٍ متعمّد، وتوسع رقعتها الجغرافية لتطول كل متر في قطاع غزّة.

واشنطن

سياسيا أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الوزير أنتوني بلينكن سيبدا جولة تشمل 5 دول عربية والضفة الغربية وتركيا واليونان، بالإضافة إلى «إسرائيل» محطته المعلنة سابقا.

وأفاد الناطق باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، بأن بلينكن سيناقش مسائل من بينها «إجراءات فورية لزيادة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل كبير”.وقال ميلر إن الوزير سيناقش -أيضا- «منع اتساع رقعة النزاع»، إثر اغتيال القيادي في حركة حماس صالح العاروري بضربة إسرائيلية في لبنان، وتصاعد عمليات الحوثيين للسفن الإسرائيلية، أو المتجهة إلى «إسرائيل» في البحر الأحمر.

وأكد ميلر أن الوزير «سيناقش الخطوات المحددة التي يمكن للأطراف القيام بها، بما في ذلك الكيفية التي يمكنهم من خلالها استخدام نفوذهم مع آخرين في المنطقة لمنع التصعيد”.وتابع أن «تجاوز النزاع حدود غزة أمر لا يصبّ في مصلحة أحد: لا إسرائيل ولا المنطقة ولا العالم»، وأوضح أن بلينكن سيزور مصر والأردن وقطر والسعودية والإمارات العربية المتحدة.

من جانبه دوّن وزير الخارجية الأميركي عبر منصة إكس، أنه سيواصل خلال الزيارة الحث على حماية حياة المدنيين في غزة، و «سيكثف العمل مع الشركاء لتأمين إطلاق سراح الرهائن، وضمان استدامة توصيل المساعدات إلى غزة”.

الأكثر قراءة

الملف الرئاسي يأخذ منحى جديدا: لودريان سيلتقي بري والعلولا مع المعارضة فشل مفاوضات الصفقة في غزة كليا ... ولا تسوية بين حماس و«اسرائيل»