اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

على طريق الديار

ان مصداقية الولايات المتحدة والدول الاوروبية، تحدد من خلال موقفها امام محكمة العدل الدولية في هولندا في العاصمة الحكومية لاهاي، حيث قدمت جمهورية افريقيا الجنوبية طلبا باصدار قرار عن المحكمة الدولية هناك، بوقف اطلاق النار في قطاع غزة لمنع حصول ابادة جماعية، ويكون وقف اطلاق النار نافذا بانتظار اكمال المحاكمة، لحين اصدار القرار النهائي.

لقد قررت «اسرائيل» لاول مرة حضور جلسات المحكمة الدولية، للنظر في جرائم الحرب او جرائم الابادة الجماعية. وقد وقعت «اسرائيل» مؤخرا على معاهدة منع الابادة الجماعية، ولذلك قررت الحضور.

واذا كانت الولايات المتحدة والدول الاوروبية تطالب بمنع توسيع العدوان على غزة الى حرب اقليمية، وبخاصة على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، فان الولايات المتحدة والدول الاوروبية قادرة على القيام بدور هام امام المحكمة الدولية، يُرغم «اسرائيل» على وقف اطلاق النار في قطاع غزة. وهنا يتقرر اذا كان هنالك قرار اممي جدي بشأن الاستقرار والامن في العالم، او ان يكون الامر متروكا لآلة الحرب كما يستخدمها جيش العدو الاسرائيلي من خلال عدوانه على شعب قطاع غزة ، حيث تحصل ابادة جماعية ودمار شامل ومنع مقومات الحياة، كي يتم تهجير الفلسطينيين، كما يدعو الوزراء المتطرفون في حكومة نتنياهو.

ان العالم ينتظر في غياب قرار من مجلس الامن، ان يصدر قرار جدي وكامل مدعوم من كافة الدول، وبخاصة الولايات المتحدة ودول حلف الاطلسي، يقضي بوقف اطلاق النار في قطاع غزة وانهزام جيش العدو بوقف اطلاق النار، سواء قررت حكومة نتنياهو الاستمرار في القتال، او استمر الانقسام الداخلي في الكيان الصهيوني.

ان الذي حصل ويحصل في قطاع غزة، هو حرب ابادة جماعية ومن اكبر جرائم الحرب منذ الحرب العالمية الثانية.

«الديار»

الأكثر قراءة

الأميركيّون "الاسرائيليّون"... العرب الأميركيّون