اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

عُيّن غابرييل أتال، رئيسا للحكومة الفرنسية ليصبح بذلك أصغر رئيس للوزراء في تاريخ الجمهورية وأول شخص شاذ علنا يتولى هذا المنصب، في إطار تعديل وزاري يفترض أن يعطي دفعا جديدا لولاية إيمانويل ماكرون الثانية.

وأعلن الإليزيه -في بيان- أن ماكرون كلّف وزير التربية غابرييل أتال (34 عاما) الذي يتمتع بشعبية كبيرة، تشكيل الحكومة غداة استقالة إليزابيث بورن بعد 20 شهرا على توليها المنصب.

وأرجئ تعيين رئيس الوزراء الجديد ما أثار تكهنات بوجود معارضة داخلية، ولا سيما من الشخصيات المهمة في الحكومة مثل جيرالد دارمانان وبرونو لومير، لكنهما نفيا ذلك.

ولن تؤدي هذه الخطوة بالضرورة إلى أي تحول سياسي كبير، لكنها تشير إلى رغبة ماكرون في محاولة تجاوز إصلاحات التقاعد والهجرة التي لم تحظَ بشعبية العام الماضي وتحسين فرص حزبه الوسطي في انتخابات الاتحاد الأوروبي في حزيران.

وسيحل أتال، وهو حليف مقرب لماكرون، وأصبح اسما مألوفا كمتحدث باسم الحكومة خلال جائحة «كوفيد-19″، محل رئيسة الوزراء المستقيلة إليزابيث بورن.

توقعات متباينة

ونجحت بورن التي تتولى رئاسة الحكومة منذ أيار 2022 في تمرير قوانين صعبة مثل تعديل أنظمة التقاعد، القانون الذي أثار استياء كبيرا الربيع الماضي، وكذلك قانون مثير للجدل حول الهجرة في كانون الأول. وأفلتت من حوالى 30 مذكرة بحجب الثقة.

ويعد أتال أحد أكثر السياسيين شعبية بالبلاد في استطلاعات الرأي الأخيرة، وقد صنع لنفسه اسما كوزير ذكي، ومتحدث فطن في البرامج الإذاعية وفي البرلمان.

وعقب شهر من ترقيته وزيرا للتعليم عام 2023، أصدر قرارا في 27 آب بمنع ارتداء العباءات والقمصان الطويلة في المدارس، ما أثار جدلا وعرّضه لانتقادات جمعيات حقوقية وتيارات سياسية معارضة.

وقال ماكرون، الذي صرح نهاية العام الماضي بأنه سيعلن عن مبادرات سياسية جديدة، «عزيزي غابرييل أتال، أعلم أنني أستطيع الاعتماد على طاقتك والتزامك بتنفيذ مشروع التنشيط والتجديد الذي أعلنته».

وسيكون شعار ولاية رئيس الحكومة المقبل «إعادة التسلح» التي دعا إليها ماكرون في رسالته للعام الجديد، مشيرا إلى «إعادة تسلح صناعي واقتصادي وأوروبي» وكذلك «مدني»، ولا سيما حول مشروع إصلاح النظام المدرسي الذي كان يتولاه غابرييل أتال منذ الصيف.

وسارع زعماء المعارضة إلى القول إنهم لا يتوقعون الكثير من وراء التغيير في منصب رئيس الوزراء، حيث يتولى ماكرون نفسه الكثير من عملية صنع القرار.

الأكثر قراءة

الملف الرئاسي يأخذ منحى جديدا: لودريان سيلتقي بري والعلولا مع المعارضة فشل مفاوضات الصفقة في غزة كليا ... ولا تسوية بين حماس و«اسرائيل»