اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

لتحسين الذاكرة والتفكير وضمان صحة الدماغ لسنوات عديدة، يجب بالإضافة إلى تدريبه، تناول أطعمة مفيدة وصحية. ويشير الخبراء إلى أنه لا يوجد منتج واحد أو حبوب قادرة على منع التدهور المعرفي، بل يجب تغيير النظام الغذائي بأكمله. كما أن الأطعمة الأكثر فائدة للدماغ هي نفسها التي تحمي القلب والأوعية الدموية أيضا.

ومن بين المنتجات التي تؤثر إيجابيا في عمل الدماغ والقلب والأوعية الدموية، وفي مقدمتها الخضر والخضروات الورقية المحتوية على فيتامينات K وB6 وB12 واللوتين والبيتا كاروتين وحمض الفوليك، مثل الملفوف والسبانخ والقرنبيط تبطئ انخفاض القدرات المعرفية. كما تساعد الثمار الطازجة والمجمدة على تحسين الذاكرة، لأنها غنية بالفلافونويدات والصبغات النباتية الطبيعية. ومن المفيد جدا تناول الأسماك الدهنية بانتظام، لأنها أفضل مصدر لأحماض أوميغا 3 الدهنية والدهون غير المشبعة. بالإضافة إلى أنها تخفض بيتا أميلويد في الدم، التي تشكل في حالة مرض ألزهايمر جلطات في الدماغ. وينصح الخبراء بتناول سمك السلمون وسمك القد على الأقل مرتين في الأسبوع.

وبالإضافة إلى ذلك من أجل الأداء الجيد للقلب والدماغ، يعتبر الجوز ضروريا باعتباره مصدر للبروتين النباتي والدهون الصحية والزيوت النباتية. كما يجب تناول الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات باعتدال، لأنها تحفز إنتاج الأنسولين، التي يؤدي تناولها بكميات زائدة إما إلى نشاط عقلي مفرط أو النعاس والتعب. فضلاً عن التوابل والأعشاب، فإضافة إلى دورها في تحسين المذاق، تشير الدراسات إلى أن بعض التوابل تساعد على تحقيق التوازن بين ميكروبات الأمعاء، وتقللّ الالتهابات وتحسنّ الذاكرة. كما تشير دراسات أخرى إلى أن المكون النشط في الكركم - الكركمين- يساعد على تحسين الانتباه والإدراك.

كما أن الشوكولاتة الدكناء تؤدي دوراً مهماً في هذا المجال، اذ كشف مسح شمل نحو 14 ألف بالغ أن الأشخاص الذين يتناولون الشوكولاتة الدكناء بانتظام ، تقلّ لديهم مخاطر الإصابة بالاكتئاب بنسبة 70%، بينما لم يظهر التأثير ذاته لدى الأشخاص الذين تناولوا كميات كبيرة من شوكولاتة الحليب.

في تقرير نشرته صحيفة "ذي إندبندنت" البريطانية سابقاً، تقول الكاتبة تارا باركر هوب إن هناك ارتباطا قويا بين المعدة والدماغ، وهي علاقة تبدأ منذ مرحلة نمو الجنين في الرحم. يتصل الدماغ بالأمعاء بعدة طرق من بينها "العصب المبهم"، وهو نظام رسائل ثنائي الاتجاه يفسر سبب الشعور باضطرابات في المعدة عندما تنتابنا حالة من التوتر.

ويؤثر الطعام على نوعية الميكروبيوم الموجود في الأمعاء، وترتبط بعض تلك الميكروبات بزيادة معدلات الاكتئاب. كما أن هناك ارتباطا قويا بين مادة السيروتونين في الدماغ -وهي المسؤولة عن تنظيم الحالة المزاجية- والأمعاء، إذ إن 5% فقط من السيروتونين الموجود في الجسم يُفرز في الدماغ، بينما يتم إفراز النسبة المتبقية في القناة الهضمية.


الأكثر قراءة

لصفحة جديدة بين جنبلاط وسوريا لإسقاط مشروع الدولة الدرزيّة أهالي الجولان يتهمون العدو بصاروخ مجدل شمس... ويطردون المسؤولين "الإسرائيليين"