اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

قفزت أسعار النفط بأكثر من اثنين بالمئة في تعاملات اليوم الجمعة المبكرة مع تنفيذ الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات ضد أهداف عسكرية للحوثيين في اليمن ردًا على هجمات شنتها الجماعة على سفن الشحن في البحر الأحمر بدءًا من أواخر العام الماضي.

تحرك الأسعار

ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.81 دولار، بما يعادل 2.3%، إلى 79.22 دولار للبرميل، في حين زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.80 دولار، أو 2.5%، إلى 73.82 دولار بحلول الساعة 01:54 بتوقيت غرينتش.

وتعد الضربات الأميركية البريطانية تصعيدًا كبيرًا وواحدة من أكثر الدلائل الدراماتيكية حتى الآن التي تشير إلى احتمال اتساع نطاق الحرب بين "إسرائيل" وحماس الفلسطينية في الشرق الأوسط منذ اندلاع شرارتها في تشرين الأول. وأكد شهود في اليمن وقوع انفجارات في أنحاء البلاد.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن مساء أمس الخميس إن الولايات المتحدة وبريطانيا نفذتا، بدعم من أستراليا والبحرين وكندا وهولندا، ضربات في اليمن ضد مواقع يستخدمها الحوثيون.

وأضاف بايدن في بيان أصدره البيت الأبيض أن "هذه الضربات هي رد مباشر على هجمات الحوثيين غير المسبوقة ضد السفن الدولية في البحر الأحمر، بما في ذلك استخدام الصواريخ الباليستية المضادة للسفن لأول مرة في التاريخ".

وتابع أن "هذه الهجمات عرّضت الأفراد الأميركيين والبحارة المدنيين وشركاءنا للخطر، كما قوضت التجارة وهددت حرية الملاحة".

وقال بايدن إنه "لن يتردد" في إعطاء توجيهات لاتخاذ المزيد من الإجراءات لحماية الأفراد والتدفق الحر للتجارة.

وأدت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر إلى تعطيل التجارة الدولية على الطريق الرئيسي بين أوروبا وآسيا، والذي يمثل حوالي 15 بالمئة من حركة الشحن في العالم.

ومنذ تشرين الأول، هاجم الحوثيون السفن التجارية في البحر الأحمر لإظهار الدعم لحركة حماس الفلسطينية في حربها ضد "إسرائيل" .

قالت شركة الشحن العملاقة ميرسك، أمس الخميس، إنها ستحول جميع السفن بعيدًا عن البحر الأحمر في المستقبل المنظور، محذرة العملاء من المزيد من الاضطرابات والتأخيرات.

وتأتي الهجمات التي تقودها الولايات المتحدة أيضًا في أعقاب استيلاء إيران، أمس الخميس، على ناقلة محملة بالخام العراقي كانت متجهة إلى تركيا ردًا على مصادرة الولايات المتحدة لنفس السفينة ونفطها العام الماضي. وأدان البيت الأبيض عملية احتجاز ناقلة نفط قبالة سواحل سلطنة عمان، ودعت إلى الإفراج الفوري عن السفينة وطاقمها.

وتركزت هجمات الحوثيين على مضيق باب المندب جنوب غرب شبه الجزيرة العربية. وكان احتجاز إيران أقرب إلى مضيق هرمز بين عمان وإيران.

الأكثر قراءة

لا مُؤامرة أميركيّة في الضاحية... بين تحرّك "الفوضويين" وظلم القوى الأمنية!